رصد ومتابعة: علي الباشا مبروكٌ للشباب فوزه بدرع دوري الدرجة الثانية لكرة القدم؛ بعدما أمّن في فترة سابقة لنفسه العودة الى مصاف الأندية الممتازة؛ وذلك قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة، ثم حقق الدرع قبل النهاية بجولة، وهو إنجازٌ للفريق وإدارته وجهازه الإداري والفني واللاعبين، وقد عملوا من أجله من خلال أهداف مجددة رُسمت على مدى موسمين؛ تقوم على البناء أولا ثم الصعود ثانيّا وهو ما تحقق لهم من دون عجلة، أمّا البحرين فقد حلّ ثانيّا؛ وهو أيضا أمّن لنفسه العودة الى موقعه الطبيعي بعد غياب امتد مواسم، رُسمت الأهداف تلو الأهداف؛ حتى حقق الفريق ما يريد من خلال الجهد الفعّال لإدارة النادي والجهازين الاداري والفني واللاعبين، ويستحقون أن نقول لهم مبروك. وبعد أن سجّل سترة لنفسه حصاد المركز الثالث والصعود للملحق، بقيت بطاقة أخرى يتنافس عليها ناديان وهما المالكية والاتفاق؛ مع بصيص أمل للاتحاد، فالمالكية والاتفاق يحتاج كل منهما الى الفوز، فإن فاز المالكية (24) على مدينة عيسى فسيكون برفقة سترة في الملحق، وإن تعادل أو خسر وفاز الاتفاق (23) على سترة فسيحوز البطاقة الثانية، لكن في حال تعادل المالكية وأيضا الاتفاق وفوز الاتحاد على البسيتين بفارق هدفين أو أكثر فسيكون نصيبه البطاقة الثانية؛ وهكذا تكون «حسبة برما» قد حلّت بدوري الظل في الجولة الأخيرة! وكانت الجولة (17) جيدة من حيث المستوى الفني، وشهدت تسجيل (18) هدفا؛ بأقل من هدف عن الجولة التي سبقتها، وقد أدّتها الفرق بحسابات مختلفة، فالبحرين كان يطمح الى منافسة الشباب على اللقب، لكنه وقع في فخ التعادل مع البسيتين (2 / 2)؛ الأمر الذي جعل الشباب في اريحية في اليوم التالي للجولة بلقائه سترة؛ لأنه أمن اللقب، وبالتالي فإن الخروج بالتعادل السلبي لم يكُن يضيره ولا يؤثر على موقفه، فيما اتجهت الأنظار نحو لقاء الاتفاق والمالكية وكلاهما ينشد الفوز، فالمالكية يهمه الفوز للحصول على البطاقة الثانية؛ بينما الاتفاق كان يبحث عن الفوز ليكون له بصيص أمل، فكانت الأفضلية للاتفاق من حيث الخطورة والاستحواذ وتقدّم بهدف من ركلة جزاء للاعب عبدالله سالم؛ قبل أن يعادل هرونة للمالكية رغم ان الفريق يلعب ناقصا، وسار الشوط الثاني على نفس منوال الشوط الأول وتمكّن حسن مكي من اضافة هدف ثان للاتفاق وظل محافظا عليه للنهاية ورافعا رصيده إلى (23) ومبقيّا المالكية على (24). وحقق الاتحاد فوزا كبيرا على حساب التضامن بأربعة أهداف لهدف، في مسعى منه للتمسك بالأمل الضئيل الموجود له للحاق بالمنافسة للوصول إلى الملحق، ولكن من دون أن يكون الأمر بيده، إذ عليه أن يفوز على البسيتين ويخسر كل من المالكية والاتفاق أمام مدينة عيسى وسترة؛ وليس في ذلك مستحيل. وانتهى لقاء الشباب وسترة بالتعادل بدون أهداف؛ وكان واضحا أن الفريقين وبعد أن أمّن الأول الدرع والثاني الملحق؛ فقد أشركا بعض الوجوه الشابة للاحتكاك وكسب الخبرة، بينما في لقاء آخر تعادل البحرين والبسيتين بهدفين لكل منهما، وأعتقد أن اللقاء كان الأفضل في الجولة من حيث المستوى الفني، وأدياه بشكل مفتوح، ونتج عن نتيجته فقدان البحرين لأمل المنافسة على درع الدوري، وكان بريتو (البحرين) ومحمد خالد (البسيتين) بطلا اللقاء لأن كل منهما سجل هدفين لفريقه. وأيضا في مباراة مفتوحة تمكّن المدينة من الفوز على قلالي بثلاثة لهدفين، سجل للأول كيسي وجاسم رضا وسجل للثاني مبارك شريدة وموحمد جميل (بالخطأ فر مرماه). الهدافون يتصدّر قائمة الهدافين لاعب الشباب ديمبا برصيد (16) هدفا، ثم يأتي لاعب الاتحاد بريتو برصيد (13) هدفا، ثم قيكتوري لاعب الاتحاد برصيد (12) هدفا. الموقف في الترتيب الشباب (39) ، البحرين (35)، وصعدا كأول وثان للممتاز، سترة (29) وصعد للملحق، المالكية (24)، الاتفاق (23)، الاتحاد (22)، مدينة عيسى (21)، البسيتين (17)، قلالي (15)، التضامن (9). مباريات الجولة (18) تبدأ الجولة (18) يوم الإثنين 25 ابريل فيلعب الاتحاد مع البسيتين على الرفاع، والمالكية مع مدينة عيسى على مدينة حمد، وسترة مع الاتفاق على الأهلي، ويوم الثلاثاء 26 ابريل يلتقي قلالي مع البحرين على الأهلي، والشباب مع التضامن على مدينة خليفة؛ وسيتم خلال اللقاء الأخير تتويج الشباب بطلا للدوري وتقليده بالدرع والميداليات الذهبية.
مشاركة :