اتهم ناشطون سياسيون وحقوقيون إيرانيون الحرس الثوري الإيراني بإرسال السجناء والمعتقلين الإيرانيين ومن الشعوب غير الفارسية للقتال إلى جانب قوات النظام السوري. وقال الناشطون ان هناك تقارير رسمية تؤكد وجود سجناء ايرانيين في سوريا بعضهم على خلفية قضايا جنائية، وشوهدوا وهم يقاتلون في صفوف مليشيات شيعية، بعد أن تم الإفراج عنهم ومساومتهم على حريتهم مقابل القتال في سوريا. ويورد الناشطون قصة الشاب “مصطفى كعبي” الذي كان معتقلا بتهمة السرقة ويقضي عقوبته في سجن “شيبان” بجمهورية الأحواز العربية المحتلة، ليتفاجأ الناشطون بظهوره في سوريا وهو يحمل السلاح بين المقاتلين الشيعة بدلا من تواجده في السجن. وتعليقا على قصة كعبي، يقول الناشط السياسي الأحوازي “مختار نعيم” إن من الدوافع والأسباب التي تدفع المعتقلين للذهاب إلى سوريا “ضغوطات الاستخبارات الإيرانية التي تمارس على المعتقلين في السجون الإيرانية”. بدوره، يشير الناشط الحقوقي الأحوازي “عبد الكريم خلف”، إلى أن “تجنيد وإرسال المعتقلين الإيرانيين في السجون الإيرانية إلى سوريا وزجهم في الحرب يمثل انتهاكا صارخا لحقوق المعتقلين بغض النظر عن نوع التهمة أو الجريمة التي ارتكبها هؤلاء المعتقلون”. ويؤكد الحقوقي خلف أن إيران “بدأت بعمليات نقل المعتقلين من السجون الإيرانية إلى سوريا بعد مقتل الآلاف من قادة وضباط ومنتسبي الحرس الثوري الإيراني بسوريا، في محاولة لإيقاف استنزاف قادة الحرس الثوري من خلال زج المعتقلين الأحوازيين وبقية الشعوب غير الفارسية والتخلص منهم في الحرب السورية”.
مشاركة :