استضاف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مساء اليوم الاثنين الموافق 23 أبريل 2018م اجتماعاً تنسيقياً للتعريف بالتحضيرات اللازمة ومختلف الخطوات لإعداد ملف ترشيح مدينة المنامة كموقع تراث ثقافي على قائمة التراث العالمي الإنساني لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو). وشهد الاجتماع حضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، سعادة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة محافظ العاصمة، مدير عام بلدية المنامة المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة والدكتورة شادية طوقان مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي. وقالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «مملكة البحرين بغناها الحضاري والثقافي عكست موروثاتها العريقة في مدينة المنامة، التي تقدّم نموذجاً متميزاً للسلام والمحبة والتعايش»، مشيرة إلى أن إدراج مدينة المنامة القديمة على قائمة التراث العالمي يعد جزءاً من الرؤية الشاملة لقيادة مملكة البحرين الرشيدة ممثلة بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لصون الهوية الثقافية الوطنية والحفاظ على الإرث الإنساني البحريني. كما وأكدت أن إعداد ملف الترشيح يحتاج إلى تكاتف جهود جميع الأطراف المعنية، موضحة أن المنجز الحضاري يعزز مكانة البحرين كمركز ثقافي وحضاري إقليمي وعالمي. وهدف هذا الاجتماع إلى تنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية بمدينة المنامة وتراثها وثقافتها، وتحديد المعلومات المطلوبة تواجدها في ملف الترشيح. كما وتم التطرق إلى كيفية إدراج المواقع على قائمة التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونيسكو وتوضيح آليات إعداد الملفات. وأكد المجتمعون على أهمية مواقع التراث العالمي كونها تعد واحدة من أهم ركائز صناعة السياحة المستدامة، إضافة إلى ارتقائها بمكانة الدول في أوساط المنظمات العاملة على حماية التراث حول العالم. وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على تنظيم ورشة عمل للمهندسين العاملين في مختلف القطاعات و الجهات المعنية بإدارة و تطوير مدينة المنامة لتعريفهم بمتطلبات حماية المواقع التراثية التي بصدد الترشح إلى قائمة التراث العالمي و تزويدهم بالإرشادات اللازمة للمحافظة على طابع هذه المباني المتواجدة بالمنامة.