استقبلت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في مقر الهيئة امس، عصام خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، حيث تناول اللقاء آخر تطورات المشاريع المشتركة وخاصة تلك التي تحضّر الهيئة تنفيذها خلال عام 2018م. وأشادت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بجهود وزارة الأشغال من أجل النهوض بمشاريع البنية التحتية الثقافية، مؤكدة أن المنجز الثقافي يتحقق بتكاتف كافة الأطراف والجهات وتعاونها من أجل مصلحة البحرين التي تسعى لأن تكون مركزاً حضارياً إقليمياً وعالمياً. وتطرّق الطرفان إلى مشاريع البنية التحتية الثقافية في مدينة المحرق خلال عام 2018م، والتي تحتفي باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، كالخيمة التي سوف تقام إلى جانب قلعة عراد وستستضيف مواسم ثقافية عديدة كمعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 44، معرض البحرين الدولي للكتاب، مهرجان التراث، مهرجان صيف البحرين وغيره. كما تم خلال اللقاء النقاش حول مدينة المنامة وإمكانية عمل مشاريع تطوير عمراني لأبرز معالمها، وأشارت الشيخة مي إلى أن هيئة الثقافة تسعى لتسجيل المنامة القديمة على قائمة التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونيسكو كونها رمزاً للتعايش والتسامح الديني عبر التاريخ. كما وجرى الحديث عن سبل التنسيق لعام 2019م، حيث تحتفل مملكة البحرين بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس العمل البلدي. من جانبه أعرب الوزير خلف عن سعادته لاستمرار التعاون البناء ما بين هيئة الثقافة ووزارة الأشغال، قائلا إن جهود الشيخة مي بنت محمد واستراتيجية هيئة الثقافة تعمل على تحويل مملكة البحرين لمركز حضاري يعزز تاريخ الوطن ويعمّق تراثها الإنساني في نفوس أبنائه. وأبدى وزير الأشغال استعداده الدائم للتعاون مع هيئة الثقافة بما يحقق المنجز الثقافي والإنساني ويرتقي بصورة البحرين إقليمياً وعالمياً.