استمرار القصف والمعارك الضارية بين النظام و«داعش» جنوبي دمشق

  • 4/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت المعارك العنيفة أمس في جنوب دمشق مع استمرار العملية العسكرية لقوات النظام ضد تنظيم «داعش»ما أسفر خلال خمسة أيام عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من الطرفين، وفق المرصد السوري، فيما تواصلت عمليات إجلاء مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من القلمون الشرقي إلى الشمال السوري، في حين قصف الجيش ««الإسرائيلي»» قطعة مدفعية سورية، وذلك رداً على سقوط قذيفة هاون في هضبة الجولان المحتلة، وهددت «إسرائيل» بقتل رئيس النظام السوري بشار الأسد إذا سمح لإيران بشن حرب من سوريا.ويستهدف الجيش السوري منذ الخميس مواقع التنظيم المتطرف في جنوب دمشق وبينها مناطق سيطرته في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وذكر المرصد أن المعارك العنيفة والقصف منذ الخميس أسفرا عن مقتل «ما لا يقل عن 15 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين له، فيما قتل أكثر من 19 من تنظيم داعش». وأودى القصف منذ الخميس أيضاً، وفق المرصد، بحياة 12 مدنياً بينهم طفلان في مناطق سيطرة التنظيم المتشدد. وأورد المرصد أن «المعارك العنيفة لا تزال متواصلة، وتستمر قوات النظام بقصفها العنيف إن كان الجوي أو بالقذائف المدفعية والصاروخية». وحققت قوات النظام السوري تقدماً محدوداً، حسب المرصد، في الأطراف الجنوبية من حي الحجر الأسود.وبث التلفزيون الرسمي لقطات حية لمنطقة مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود بينما تتصاعد أعمدة الدخان من عدة أماكن. من جهة أخرى، تواصلت عمليات إجلاء المقاتلين وعائلاتهم من القلمون الشرقي، وذكرت وسائل إعلام رسمية أن حافلات تنقل المقاتلين من تلك المنطقة غادرت أمس إلى منطقة للمعارضة شمال سوريا عبر ممر آمن وفرته الحكومة. على صعيد آخر، أكد الجيش «الإسرائيلي» في بيان أن «قذيفة هاون وقعت بجانب سياج أمني في شمال مرتفعات الجولان»، مضيفاً أنها على ما يبدو قذيفة ضلت هدفها بعد إطلاقها في الحرب السورية. وأضاف أنه «رداً على ذلك استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدفعية في المنطقة التي أطلقت منها القذيفة في شمال مرتفعات الجولان». وذكر البيان أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي تحمل النظام السوري المسؤولية ولن تتهاون مع أي محاولة لانتهاك ما تسميه سيادة إسرائيل أو تعريض المدنيين للخطر».إلى ذلك، قال وزير الطاقة «الإسرائيلي» يوفال شتاينتز من حزب الليكود في شريط فيديو على موقع وانيت «إذا سمح الأسد لإيران أو أي جهة أخرى بإعلان الحرب على إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية، فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة وكافة المخاطر المترتبة على ذلك». وحذر شتاينتز وهو أيضا عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر الذي يتعامل مع القضايا الاستراتيجية قائلا «من غير الوارد بالنسبة لنا أن يسمح الأسد بطريقة أو بأخرى بإعلان حرب من بلاده وأن يبقى هو أو نظامه موجوداً، إذ لن يبقى جالسا في قصره بهدوء، وستكون حياته نفسها مهددة». وأضاف الوزير «أعتقد أن ما يحدث في سوريا قد يكون حاسما لمستقبلنا وأمننا، وآمل ألا تتدهور الأمور لتتطور إلى حرب شاملة» مضيفا «إننا مصممون على منع التواجد الإيراني العسكري على حدودنا الشمالية وآمل أن يكون ذلك واضحا للإيرانيين ولبشار الأسد، وألا يأخذ على عاتقه المخاطر التي سيندم عليها في المستقبل».(وكالات)

مشاركة :