اعترفت جماعة الحوثي الإيرانية بمقتل الرجل الثاني فيها والمطلوب رقم 2 على قائمة الإرهاب التي أصدرها التحالف العربي لدعم الشرعية، علي الصماد، بعد نحو عشرة أيام من اختفائه. وفيما قالت الجماعة الإيرانية إن رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي»، قتل و6 من مرافقيه في غارة للتحالف استهدفت موكبه الخميس الماضي بشارع الخمسين في الحديدة، فإن مصادر عسكرية كشفت أن القتلى يبلغ تعدادهم 20 بينهم 3 وزراء في الحكومة الانقلابية. وعقب إعلان مقتل «الصماد»، أعلنت الجماعة التي تضربها خلافات واسعة تعيين مدير مكتب الحوثي مهدي المشاط رئيساً لـ«المجلس السياسي». وظهر عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيا منكسراً وضعيفاً في أول كلمة له بعد مقتل الصماد، ما يعكس حجم الصدمة الموجعة التي تلقاها. وقال متابعون للشأن اليمني، إن مقتله سيعجل بهزيمة الجماعة التي تتلقى ضربات متتالية على كافة الجبهات، وخاصة في الساحل الغربي الذي يشهد هزائم كبيرة وفراراً جماعياً لعناصرها على يد المقاومة التي يقودها العميد طارق صالح. في الأثناء حققت قوات الجيش الوطني اليمني تقدماً كبيراً في جبهة غربي تعز، وأسفرت المعارك الدائرة في جبهة مقبنة، عن مقتل 19 حوثياً وإصابة آخرين، واستعادة عدد من المواقع. بينما اعترضت الدفاعات الجوية السعودية، أمس، صاروخين باليستيين أطلقتهما ميليشيات الحوثي باتجاه جازان.