طالبت محامية حقوق إنسان بارزة، أول أمس الإثنين، بتعويضات قطرية للضحايا المقيمين في هولندا الذين «تعرضوا» للإرهاب على يد تنظيم «جبهة النصرة» في سوريا، المرتبط ب«القاعدة»، الذي تموله شبكات قطرية، فيما أكد الكاتب أحمد الجار الله، رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، أن قطر ستواجه العديد من المشاكل القضائية دولياً، من الذين تضرروا من عمليات الإرهاب.واتهمت المحامية ليزبيث زيجفيلد، في خطاب موجه إلى أمير قطر تميم بن حمد، الدوحة بالإخفاق في التحرك ضد «جبهة النصرة»، قائلة إن قطر مسؤولة عن الأضرار التي عانى منها الضحايا على يد التنظيم الإرهابي.وقالت زيجفيلد في خطابها - الذي اطلعت عليه وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية - إن أحد الضحايا تم التحفظ عليه رهينة من قِبل عناصر «جبهة النصرة» قرب العاصمة السورية دمشق في ديسمبر 2012.وأشارت المحامية الهولندية إلى أن الرجل - الذي لم تكشف عن هويته قلقاً على سلامته - تم تعذيبه مراراً وأجبر على مشاهدة إعدام اثنين من الرهائن الآخرين، وتعرض لعملية إعدام وهمية، كما طالب الإرهابيون بمليوني دولار مقابل إطلاق سراحه.وأضافت زيجفيلد أن الرجل تمكن من الهرب من سوريا في النهاية، وتم منحه حق اللجوء في هولندا منذ ذلك الحين.وأمهلت زيجفيلد قطر 6 أسابيع للاستجابة إلى طلبها بتأسيس صندوق لصرف تعويضات مالية لضحايا الإرهاب من موكليها، محذرة من أنه إذا أخفقت الدوحة فستدفع بإجراءات قانونية ضد النظام القطري ومسؤوليه والأفراد والمنظمات الأخرى التي تتخذ من قطر مقراً لها ومتورطة في تمويل الإرهاب.بدوره، أكد الكاتب أحمد الجار الله، رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، أن قطر ستواجه العديد من المشاكل القضائية دولياً، من الذين تضرروا من عمليات الإرهاب.وكتب الجار الله عبر تويتر: «المتضررون سيكون وضعهم مثل وضع متضرري طائره لوكربي التي اتهمت ليبيا بإسقاطها ودفعت المليارات لذوي موتي الطائرة بعد أن قاطع العالم ليبيا القذافي المتهمة بالإرهاب».
مشاركة :