هزّ الطفل... تدابير وقائية لتجنّب التداعيات

  • 4/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ما من معطيات مؤكدة حتى الآن حول هزّ الطفل، لكن يؤدي هذا الأسلوب العنيف إلى إصابات دماغية حادة. إليك توصيات الخبراء لتجنب هذا الشكل من سوء المعاملة! ما معنى هز الطفل؟ ربما يتعرّض الطفل لهز عنيف إذا لم يتحمّل الشخص الذي يعتني به بكاءه! تحصل هذه الحادثة غالباً قبل الشهر السادس لكنها تمتدّ حتى السنتين أحياناً. في هذا العمر لا يستطيع الطفل أن يثبّت رأسه لأن عضلات عنقه لا تكون نمت بما يكفي. لذا يؤدي هزّه بقوة إلى حركات مفاجئة وصادمة من الأمام إلى الخلف، لا يقاومها العنق، ما يسبّب أضراراً دماغية حادة وغير قابلة للعلاج، حتى أنها قد تكون قاتلة أحياناً! كيف تحصل هذه الحوادث؟ يشكّل بكاء الطفل السبب في نشوء نوبات الغضب وفقدان السيطرة على الذات وبالتالي هزه بعنف. يلجأ الشخص الراشد في هذه الحالة إلى ذلك لإسكاته. وقد تحصل العملية بسرعة فائقة ويمكن أن تقتصر على بضع دقائق. ولكن يكفي أن تقع هذه الحادثة مرة كي تحصل إصابات خطيرة. هل التداعيات خطيرة؟ تسبّب حركة الهز صدمات في الجمجمة وبالتالي نزفاً دماغياً وإصابات في العنق ووذمة دماغية مرتبطة بنقص الأوكسجين. يصاب عدد كبير من هؤلاء الأطفال بإعاقات حادة (صرع، عمى، تأخّر عقلي...) ويموت 01% منهم فوراً. قبل الشهر السادس، تبقى التداعيات حادة دوماً. لكن بعد هذه المرحلة، يزيد وزن الطفل وتتراجع حدّة المخاطر المحتملة. ينجو بعض الأطفال من المشاكل بحسب عمرهم وقوة حركة الهز. لكن نعرف اليوم أن بعض التداعيات يظهر في مراحل لاحقة: ترتبط مصاعب التعلم في المدرسة الابتدائية أو حتى الثانوية بهذا النوع من الصدمات! لماذا يبكي بعض الأطفال كثيراً؟ ثمة أطفال يبكون حتى ثلاث ساعات يومياً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتهم. لكن بعد الشهر الثالث، تتراجع حدّة البكاء غالباً. أو يمكن أن يستمر البكاء في بعض الحالات إذا شعر الطفل بقلق أمه. قد لا يفهم الوالدان حاجات طفلهما وتختلف قدرة الناس على تحمّل هذه الظروف. لذا يجب توخي الحذر لأن الشخص الذي يهز الطفل يكون من أقرب الناس إليه! هل الانزعاج من بكاء الأطفال أمر طبيعي؟ إنه وضع طبيعي بالنسبة إلى الأهالي! لكن من غير الطبيعي أن يخسر الشخص سيطرته على نفسه لدرجة أن يصبح عنيفاً. لا شيء يبرر الغضب من طفل! لكن يبكي بعض المواليد الجدد كثيراً ويزيدون اضطراب المحيطين بهم، لا سيما خلال الليل. في هذا السياق، أثبتت إحدى الدراسات أن متلازمة هز الطفل شائعة في المدن أكثر من القرى حيث يمكن أن يتابع الطفل البكاء من دون الخوف من إزعاج الجيران! كيف نتصرف حين نشعر بالعصبية؟ أولاً مَدِّدْ الطفل على ظهره في سريره وغادر الغرفة. لا ضير من تركه وحده لبضع لحظات حتى لو كان يصرخ! ثم اطلب المساعدة من شخص مقرّب منك أو تكلّم مع طرف ثالث لتبديد مشاعر الغضب. يمكنك أن تسمع الموسيقى أيضاً أو تخرج للتجول. تهدف هذه المقاربة إلى إيجاد حل عمليّ وتغيير الأفكار واستعادة الهدوء. كي لا يتكرر الوضع نفسه لاحقاً، تكلّم مع الطبيب العام أو طبيب الأطفال عن المشاكل الحاصلة بسبب بكاء الطفل. هل رمي الطفل في الهواء أمر خطير؟ رمي الطفل في الهواء ثم التقاطه ليس أمراً محبذاً لكن لا تُعتبر هذه الحركة عنيفة بقدر هزّه. مع ذلك يجب أن تكون اللعبة مناسبة لعمر الطفل في الظروف كافة. ما العمل حين تظن أنك أسأت معاملة الطفل؟ يجب أن تستشير الطبيب بلا تأخير أو تقصد قسم الطوارئ إذا بدا الوضع مقلقاً (تقيؤ، فقدان الوعي...). يسمح دخول المستشفى بإجراء الفحوص اللازمة ومعالجة صدمات الجمجمة وحماية الطفل وتجنّب هذا النوع من الحوادث لاحقاً. هل يتكلم الأطباء عن هذا الموضوع مع الأهالي؟ لا يناقش الأطباء هذا الموضوع بما يكفي مع أن الوقاية أساسية في هذا المجال. يجب أن يفهم الوالدان حقيقة هذه المشكلة في الشهر الأخير من الحمل ثم خلال أول موعد مع طبيب الأطفال. ويجب أن يدركا أن الطفل يستعمل هذه الطريقة للتعبير عن نفسه وقد يشير البكاء إلى الجوع أو اتساخ الحفاض أو وجع البطن أو التعب. حتى أنه قد يبكي إذا لم يشعر بالأمان.

مشاركة :