البرلمان الألماني يؤكد مجدداً حق إسرائيل في الوجود

  • 4/26/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

من جديد أكد البرلمان الألماني إيمانه الكامل بحق إسرائيل في الوجود وذلك بمناسبة ذكرى تأسيسها السبعين. لكن أغلبية برلمانية رفضت مقترحاً من الخضر واليسار يذكّر بضرورة التزام أطراف النزاع في الشرق الأوسط بالقانون الدولي. أكد البرلمان الألماني (بوندستاغ) إيمانه بحق الدولة الإسرائيلية في الوجود وأدان مظاهر معاداة السامية في ألمانيا. جاء ذلك في جلسة خاصة بمناسبة مرور سبعين عاماً على تأسيس دولة إسرائيل. وتضمن الطلب الذي أقره البرلمان بأغلبية كبيرة الخميس (26 نيسان/ أبريل 2018) أن "حق إسرائيل في الوجود وأمنها أمران لا يقبلا المساومة بالنسبة لنا". وشدد القرار أيضاً على تزايد المظاهر المعادية للسامية في ألمانيا وأنه "لا يمكن القبول بتزايد هذه الاعتداءات أو أن يشعر اليهود في ألمانيا بالتهديد". ووافق على القرار كل من التحالف المسيحي الديمقراطي، أكبر كتلة في البرلمان، والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر وحزب البديل من أجل ألمانيا، وتحفظ عليه أعضاء حزب اليسار فقط، الذين كانوا قد قدموا طلباً آخر بالتعاون مع حزب الخضر يتضمن فقرة تشير إلى أن في خضم أزمة الشرق الأوسط، يقع على عاتق كل الأطراف الالتزام بالقانون الدولي. بيد أن الطلب لم يحظى سوى بقبول أعضاء الكتلتين فقط. ولم يتم إشراك حزب اليسار في الطلب الذي قدمه طرفا الائتلاف الحاكم - التحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي. وسبق اعتماد القرار سجال برلماني واسع، حيث اعتبرت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، كاترين غورينغ إيكارد، رفض حزب البديل معاداة السامية فاقداً للمصداقية ووصفت رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البديل، ألكسندر غاولاند، بأنه "ذئب في ثوب حمل". واتهم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، ألكسندر جراف لامبسدورف، أتباع حزب اليسار بأنهم يدعمون حركة "BDS" التي تدعو لمقاطعة إسرائيل. كما اتهمت النائبة البرلمانية بياتريكس فون شتورش، العضو بحزب البديل، الحكومة الألمانية بأنها تشجع "كراهية اليهود ومعاداة إسرائيل" في الشرق الأوسط، من خلال تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). من جانبه، ثمّن فولكر كاودر، رئيس كتلة المحافظين بزعامة ميركل، بشكل خاص المظاهرات التضامنية مع يهود البلاد في برلين وبعض المدن الألمانية يوم أمس الأربعاء، مشيراً إلى أن "من يريد أن يعيش في المانيا عليه أن يفهم أن لا مكان لمعاداة السامية في مجتمعنا"، فيما قالت أندريا نالس، زعيمة الاشتراكيين في البرلمان، إن الجيل الحالي ليس مسؤولاً عن المحرقة ولكنه يتحمل المسؤولية أيضاً ولا توجد نهاية لهذه المسؤولية، مضيفة أن هذا الأمر يشمل الوافدين الجدد إلينا"، في إشارة إلى اللاجئين والمهاجرين. ورغم أن رئيسة كتلة حزب الخضر، غورينغ إيكارد، قد أعلنت عن تأييدها للنص المقدم من قبل أحزاب الائتلاف الحاكم والليبراليين، إلا أنها قالت إنها تفتقد في النص فقرة تؤكد على حق ازدواجية الجنسية. كما أكدت زعيمة حزب الخضر على حق إسرائيل في الوجود، مشيرة إلى أن كل شخص يقدم إلى ألمانيا عليه أن يعترف بذلك الحق، حسب تعبيرها. ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ/أ.ف.ب)

مشاركة :