بعدما احتفى بالفنان جاسم النبهان، أطلق مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، أول من أمس، فعاليات دورته الخامسة من فوق مسرح الدسمة، تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري. وشهد افتتاح المهرجان، الذي يستمر حتى الثلاثين من أبريل الجاري، وتتنافس خلاله 10 عروض من دول عربية وأوروبية، حشداً غفيراً من الجمهور، تقدمه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، إلى جانب مؤسس ورئيس المهرجان جمال اللهو، وشخصية المهرجان الفنان القدير جاسم النبهان، فضلاً عن حضور كوكبة كبيرة من الفنانين. في البداية ألقى الدكتور بدر الدويش كلمة قال فيها «إن مهرجان الكويت الدولي للمونودراما يشكل تظاهرة مسرحية رصينة تعمل على إعادة تأصيل فنون المسرح الجاد الذي يعمل على خدمة المجتمع ويحافظ على العادات والتقاليد»، مشدداً على دلالات المهرجان في دورته الخامسة، ونجاحه في تحقيق الأهداف التي أقيم من أجلها، ومشيداً بالجهود التي يبذلها القائمون عليه لتشجيع ودعم الكوادر الشابة والموهوبة من أبناء الكويت. وأثنى الدويش على اختيار الفنان جاسم النبهان كشخصية محورية للمهرجان، مؤكداً أنه اختيار مستحَق، لما يمثله هذا الفنان القدير الفذ، وما قدمه من إسهامات كبيرة على مدى سنوات طوال، في خدمة الحركة المسرحية والفنية في الكويت وخارجها، ولافتاً إلى أن المجلس الوطني لا يألو جهداً في تشجيع المبادرات الشبابية الجادة، وتقديم كل الدعم لمثل هذه الأنشطة الثقافية والفنية التي تشكل إضافة مهمة لعمل المجلس في رعاية وتشجيع الثقافة والفنون والآداب.بدوره، تحدث مؤسس ورئيس مهرجان الكويت الدولي للمونودراما جمال اللهو عن أثر المسرح عموماً، مؤكداً أن المهرجان حقق الحلم الذي بدأ في العام 2014 بوصوله إلى العالمية.وتطرق اللهو إلى دور المسرح في ترسيخ الهوية الوطنية، داعياً الجميع إلى الثقة بقدرات الشباب الكويتيين، لأنهم عماد الوطن، ومثنياً على نجاحاتهم الكبيرة في الرياضة والفن والأدب والاختراعات والابتكارات والأعمال الإنسانية». في هذا السياق عبّر المحتفى به الفنان جاسم النبهان عن فخره واعتزازه بهذا التكريم، واختياره شخصية المهرجان في دورته الخامسة، متقدماً بجزيل الشكر للقائمين على المهرجان، ولكل من حضر ليشارك في تكريمه. ولفت إلى أن شمعة المهرجان لن تنطفئ لأنها تعبّر عن كل فنان شهدته الحركة المسرحية في الكويت، منذ انطلاقتها. وأوضح أن عطاءات فناني الكويت دفعت المسرح إلى التنافس مع المسارح العربية، واستطاع أن يحقق العديد من الإنجازات. وأردف قائلاً: «الفنان الكويتي ملتزم، ويمتلك رادعاً داخلياً لكل ما يسيء للمجتمع، غير أنه في مقدوره التعبير عن كل شيء، وبشكل واضح. كما دعا النبهان وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتكوين فرقة قومية للمسرح الكويتي.أعقبت ذلك، كلمة ضيوف المهرجان ألقاها الكاتب والمخرج المسرحي السعودي فهد الحارثي، فاستحضر من خلالها الحلم الذي كان يراود جمال اللهو في إقامة مهرجان للمونودراما في الكويت، حتى تحقق هذا الحلم، وأصبح واقعاً ملموساً. ابنة النبهان ... حصة! شهد الافتتاح عرضاً مونودرامياً لحصة النبهان كريمة الفنان المحتفى به جاسم النبهان، وكان بمنزلة مناجاة بينها وبين والدها، مستذكرةً تعامله الأبوي معها، وكذلك مواقفه الإنسانية والوطنية، والعرض كان من فكرة وإخراج راشد المطوع.
مشاركة :