كشفت أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الثقافة والسياحة التركية، نمواً في عدد السياح القطريين الوافدين إلى تركيا خلال شهري يناير وفبراير الماضيين بنسبة 160.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 15.75 ألف سائح قطري. وسجل السوق السياحي القطري بذلك أعلى نسبة نمو على المستوى الخليجي في تركيا، ويحتل ثاني أهم سوق بعد الكويت التي زار أكثر من 29 ألفاً من مواطنيها تركيا خلال الفترة ذاتها. وبلغ عدد القطريين الذين زاروا تركيا خلال العام الماضي نحو 48.76 ألف سائح مقابل 32.68 ألف سائح في عام 2016، أي بنسبة نمو بـ 49.2%.أشارت وزارة الثقافة والسياحة التركية إلى أن القطاع سجل العام الماضي نمواً بنسبة 27.8% في عدد السياح البالغ نحو 32.41 مليون وافد، في حين بلغت إيرادات السياحة أكثر من 26.28 مليون دولار لعام 2017 بزيادة نسبتها 18.9% مقارنةً بالإيرادات 2016. وبسؤالها عن الاستراتيجية التي تعتمدها الوزارة لاستهداف المسافرين الخليجيين في الوقت الحالي، أوضحت وزارة السياحة في رد رسمي إلى صحيفة «العرب» أنها تهتم بشكل كبير بالسياح من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، ولذلك، تقوم شركة الخطوط الجوية التركية، الناقل الوطني لتركيا، سنوياً بإطلاق رحلات مباشرة من العديد من دول الخليج إلى وجهات مختلفة في تركيا لتسهيل الأمر على المواطنين الخليجيين للوصول إلى تركيا. تعاون وأضافت الوزارة بالقول: «نحن نحاول أيضاً التواصل مع شركات طيران أخرى لتسيير رحلات طيران مباشرة إلى تركيا؛ وبهذا، على سبيل المثال، أطلقت الخطوط الوطنية من الكويت رحلات مباشرة إلى اسطنبول، كما قامت الخطوط الجوية القطرية بتسيير رحلات مباشرة إلى أنطاكيا اعتباراً من أبريل، وأيضاً إلى مطار صبيحة كوكجن الدولي؛ المطار الثاني في اسطنبول». وكانت الهيئة العامة للطيران المدني القطرية قد وقعت في نوفمبر الماضي، اتفاقية تعاون بمجال النقل الجوي مع تركيا، لزيادة عدد الرحلات بين البلدين إلى 15 رحلة أسبوعية، وتشمل الاتفاقية كلاً من مدينة أضنة وبودروم وبورصة وأنطاليا وطرابزون. وخلال نفس الشهر أضافت الخطوط الجوية القطرية وجهتها الرابعة إلى تركيا بتدشين رحلاتها المباشرة إلى مدينة أضنة التركية. منتدى سياحي وأضافت وزارة الثقافة والسياحة التركية: «في المقام الأول، تقوم الوزارة كل عام بتنظيم منتدى سياحي خاص يسمى مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (سيعقد هذا العام في مدينة أوردو في الفترة من 3-5 مايو 2018. وقد أقيم العام الماضي في إقليم ريزا الذي يقع في منطقة البحر الأسود) يجمع معظم وكالات السفر والمستثمرين من دول الخليج في تركيا، لمناقشة القضايا الثنائية ومحاولة تطوير المصالح المتبادلة». إلى جانب قيام الوزارة بتنظيم العديد من ورش العمل السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي كل عام والرحلات منخفضة التكلفة أو المجانية إلى تركيا بالتعاون مع وكالات السفر المحلية. وعلى سبيل المثال، قمنا هذا العام بتنظيم ورش عمل في الكويت والبحرين وبعدها في دبي. وتتجه تركيا للمشاركة في سوق السفر العربي بشكل خاص مع الكثير من وكالات السفر ومراكز الإقامة التركية. المميزات السياحية وحول أهم المميزات والخدمات الرئيسة التي من شأنها جذب السائح الخليجي بشكل عام والسائح القطري بشكل خاص إلى تركيا، قالت الوزارة: «تتميز تركيا وظروفها المناخية المناسبة، كما أنها توفر الجوانب الثقافية المشتركة، فضلاً عن أنها وجهة قريبة ومجاورة، إذ تبعد نحو 3-4 ساعات عن دول الخليج، كما أن الأسعار تعتبر منطقية بالنسبة للبلدان الأوروبية، إلى جانب وفرة مرافق التسوق». وحول مساهمة قطاع السياحة في اقتصاد تركيا، قالت الوزارة: «تُقدّر نسبة مساهمة إيرادات السياحة في تركيا إلى الناتج الوطني الإجمالي بنحو 3.1% لعام 2017.;
مشاركة :