بعدما كسب الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، إلى وجهة نظره حول الاتفاق النووي مع إيران وعرض الأخير التفاوض حول «اتفاق جديد» مع طهران يعالج المخاوف الأميركية، جاء أمس دور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي اعتبرت في مؤتمر صحافي مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض أن الاتفاق النووي ليس كافيا لكبح جماح إيران. وقالت المستشارة الألمانية: «نعتبر الاتفاق النووي الإيراني مرحلة أولى ساهمت في إبطاء أنشطتهم على هذا الصعيد بصورة خاصة (...) لكننا نعتقد أيضا من وجهة نظر ألمانية أن هذا غير كاف لضمان كبح طموحات إيران واحتوائها». بدوره، قال الرئيس الأميركي إنه وميركل اتفقا «على مواجهة سلوك إيران المتطرف في سوريا». وأضاف ترمب أنه تم بحث سبل منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وأشار كذلك إلى أن الاتفاق النووي لم يعد كافيا، متعهدا بألا تحصل طهران على سلاح نووي. وكرر اتهامه للنظام الإيراني بنشر الفوضى في المنطقة. وفي بروكسل، وعلى هامش اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أكد وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو أنه «من غير المرجح» أن تلتزم الولايات المتحدة بالاتفاق النووي الإيراني ما لم يتم التعامل مع أوجه القصور في الاتفاق التي حددها الرئيس ترمب، خاصة معالجة برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ودور طهران في زعزعة الاستقرار في المنطقة، علما بأن واشنطن حددت 12 مايو (أيار) المقبل موعدا نهائيا لإعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى إنهاء الاتفاق. من ناحية ثانية، أعلن ترمب أنه قد يزور القدس بمناسبة افتتاح السفارة الأميركية التي قرر نقلها من تل أبيب، وسط استنكار عربي ودولي. وقال إن «السفارة في القدس كانت وعدا قطعه العديد من الرؤساء، كلهم قطعوا وعودا انتخابية ولم يجدوا يوما الشجاعة لتنفيذها. أنا فعلت ذلك. وبالتالي، فإنني قد أتوجه إلى هناك».
مشاركة :