… “الكفيل غرام”!!! مثل شعبي، ينطبق أكثر من غيره على النزيف الذي يُعانيه ذلك الراتب المتواضع لموظف قطاع حكومي أو خاص، ساهم بمساعدة زميله زمن الرخاء ليكفله بقرض بات بحكم المتعثر. يتجسد ذلك بعد أن توجّهت البنوك السعودية أخيراً للتعامل مع عملائها بنظام “سمة”، الذي في حال ووجدت الكفالة الخارجية؛فالمستفيد لا يحصل على القرض كاملاً إذا كان ضامناً لشخص آخر حتى على مستوى جهة حكومية، على سبيل المثال لا الحصر النظام الذي يعمل به بنك “التنمية الاجتماعية” حالياً؛ الذي سبق وإن ألزم الكفلاء بتطبيق شروط المقترض عليهم، المتمثلة في عدم تجاوز نسبة الاستقطاع الخارجي من دخله الشهري، مما يعني أنه سيخصم من القرض المستحق له بقدر إلتزامه. لكن هل من حلٍ جذري لذلك؟ مشكلة يقع فيها الكثير من الكفلاء لدى الجهات القضائية والأمنية كون الكفالة الحضورية من الكفيل تتحول إلى كفالة غرام وأداء، وهو أمر لم يحسب له الكفيل حساباً، وهو ما يتطلب أن يكون هناك نظام واضح المعالم للجميع حتى لا يؤخذ الإنسان على حين غرة، ولا يكون ضحية لنظام غير واضح سواء كان مكفولاً أو كافلاً الأمر اللافت هو ما قالته إحدى الموظفات التي خصم عليها الأقساط الكاملة لموظف فاسد أخذ قرض بكفالتها وهرب خارج البلد، “هذا الأمر إن لم يجد حلاً فسوف يؤدي إلى فقدان ثقة وتغير عادات؛ خاصة بعد أن كنا سابقاً نعتبر أن كفالة أحدهم إحدى العادات والتعاملات الطبيعية بين الموظفين أما اليوم وما تترتب عليه من خصومات ومشاكل أصبح الأمر يخضع لتفكير في تغير عادات ولتبحث المصارف عن ضمانات أخرى. عليه صحيفة “الأحساء نيوز” ومن مبدأ شراكتها المجتمعية تبث رسالة توعوية، مفادها….إذا كنت مقترض أو كفيل لأحد المقترضين لدى بنك التنمية الإجتماعية، فمن المهم متابعة القرض وسداد المتأخرات، فوجود متأخرات يؤثر على معلوماتك الائتمانية لدى شركة سمه.لمزيد من المعلومات حول ذلك، يمكنك الاستفسار من خلال:– الحساب الخاص في الموقع الرسمي للبنك– زيارة أقرب فرع– الاتصال على الرقم الموحد 920008002
مشاركة :