فيما قدّم رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية «البدون» صالح الفضالة، أمس، عرضاً مرئياً مفصلاً عن أبعاد مشكلة «البدون» أمام المجلس البلدي، عبّر رئيس المجلس أسامة العتيبي عن الامل في أن تعالج القضية علاجاً جذرياً، وأن تكون بصبغة إنسانية في بلد الإنسانية.الفضالة قال إن «زيارته إلى المجلس البلدي هي مشابهة لما قام به في السابق من زيارة لمجلس الأمة»، مشيراً إلى أنه التقى رئيس المجلس أسامة العتيبي وأعضاءه. وأضاف، عقب العرض المرئي، والاجتماع الذي عقده مع رئاسة المجلس، بحضور مدير البلدية أحمد المنفوحي وقيادات البلدية، «كان لزاماً عليّ أن أقوم بزيارات للمؤسسات التشريعية سواء في مجلس الأمة أو البلدي لاطلاعهما على قضية المقيمين بصورة غير قانونية، وبالتالي أقوم بشرح أبعاد هذه المشكلة وأستمع لآراء وأفكار أعضاء المجلس البلدي كما استمعت لأفكار وآراء أعضاء مجلس الأمة».من جانبه، قال العتيبي إن «زيارة رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية إلى المجلس هي بادرة يشكر الجهاز عليها، لا سيما أنها تأتي من ضمن زياراته للجهات الحكومية». وأكد أن «رئيس الجهاز أثرى الشرح، وعرض الإنجازات الخاصة بالجهاز لعدد معين من السنوات، وما سيقوم به في القريب العاجل سواء من نواح صحية أو تعليم وخلافه»، مضيفاً: «حقيقة، كان هناك معلومات جديدة استفدت منها».وفي رده على أسئلة الصحافيين حول دور المجلس البلدي في حل القضية، قال العتيبي: أعتقد أنه لا تنفك أي جهة حكومية عن معالجة هذه القضية وفق اختصاصاتها، وحين يطلب من المجلس وفقاً لاختصاصاته خدمة القضية فسنكون أول من يلبي هذا الطلب، والأمر الآخر ان الجهاز هو جهة حكومية، وهذا من باب التعاون والتنسيق، وكذلك الإشراك الإعلامي والمعرفي بين الجهات الحكومية.وفي شأن تبيان آخر المستجدات والإحصائيات خلال العرض المرئي للجهاز، أكد العتيبي أن كل ما عرض مدعم بإحصائيات ووثائق ومستندات حسب ما عرض علينا من رئيس الجهاز، وهذا الأمر هم مسؤولون عنه، ونحن نثق بما يقومون به. وتابع: «حسب الإحصائيات أنه في كل قطاع من القطاعات التي يقدم فيها اسهامات تكون هناك إحصائية وتوثيق ومستندات».وفي ما يتعلق بسرية الاجتماع، أشار العتيبي إلى أن المجلس احترم طلب الجهاز بأن يكون الاجتماع موجها فقط للمسؤولين في الدولة، وبالتالي لا نملك إلا أن نلبي دعوة المستضاف، لافتاً إلى أنه لا يوجد أمر يستحق السرية (من وجهة نظري) ولكن تحقيقاً لطلب الجهاز، وما تم عرضه من إنجاز وأمور قانونية هي مغطاة بوثائق وإحصائيات وأحكام قضائية. وقال «نحن نعلم عظم هذه المسؤولية وأنها تركة ثقيلة، ولكن نسأل الله العون لهم ونمد يد التعاون لهم».وفي شأن إن كان هناك تلميح خلال الاجتماع لوجود حل للقضية وأجل مسمى، قال العتيبي: «لا يوجد أجل مسمى ولم يطرح هذا الأمر، وما تم طرحه يتعلق بالخطوات المقبلة، بالإضافة لما سيقومون به في القريب العاجل»، مشيراً إلى أن ما تمت رؤيته خلال العرض المرئي يبيّن وجود تطور سريع، خصوصاً في السنتين أو الـ3 سنوات الأخيرة، كما أن هناك تقديما للنواحي الإنسانية، وهذا أمر مستحق كإنسان بخلاف أي أمر آخر، ولكن نتمنى أن يكون أفضل، فالكويت هي مضرب مثل على مستوى العالم، وهي دولة الإنسانية، وبالتالي نتمنى أن يكون هناك حلول تحت مظلة القانون والتقاليد والأعراف.
مشاركة :