تحتل تبوك مكان القلب بقطاع إنتاج الزيتون وزيته في السعودية وأنشئت بها أول معصرة لإنتاج زيت الزيتون بالمملكة. في مثل هذا الوقت من السنة يكون موسم جمع ثمار الزيتون في ذروته من ملايين الأشجار في بساتين تبوك. وذكر المهندس مُلهم ترشحاني المشرف على أحد بساتين الزيتون في تبوك أن جمع الثمار يجري بترتيب مُحدد لضمان الجودة. وقال "لإنتاج زيت الزيتون من أهم العمليات التي تتم عملية القطف. لذلك عملية القطف يحب أن تمشي بترتيب وتسلسل وتنظيم معين للحصول على جودة من المادة الأولية كزيتون لإنتاج المنتوجات المصنعة كزيت الزيتون وزيتون المخللات." وتورد البساتين كميات كبيرة من ثمار الزيتون يوميا إلى المعصرة حيث تخضع لعملية تنظيف قبل توجيهها إلى المكابس لعصرها. وقال مزارع من تبوك عند المعصرة بعد توريد ثمار أشجاره "منطقة تبوك غنية ومتوفر فيها زراعة الزيتون نظرا لوفرة المياه وخصوبة التربة. والزيتون منذ خمس سنوات وأنا موجود في المنطقة وأتابع المحصول وسنويا أعصر كميات كبيرة من الزيتون ومستهلك بكميات كبيرة." وذكر غرمان العمري الذي يملك معصرة لزيت الزيتون في تبوك أن المنطقة تنتج سنويا ما بين 1500 و2000 طن من زيت الزيتون سنويا لكن الإنتاج الحالي لا يكفي لتلبية الطلب في السوق المحلية. وقال العمري "احتياج المملكة أعلى من الإنتاج المحلي بشكل عام.لا في الجوف (مدينة الجوف المشهورة بالزيتون) ولا هذا. فبالتالي قد ما ننتج أو قد ما يتوصل إليه المزارعين من كمية إنتاج أيضاً لن يكون هنالك فائض في الوقت الحالي عن حاجة المملكة لأن المملكة محتاجة أكثر من كدا." وتفيد بيانات مجلس الزيتون العالمي بان السعودية استهلكت 16 ألف طن من زيت الزيتون في عام 2012 بينما لم يزد إنتاجها في ذلك العام على ثلاثة آلاف طن. وتضم معصرة الزيتون في تبوك قسما منفصلا تعمل فيه النساء في تخليل الخضروات والزيتون. وقالت عاملة في قسم النساء تدعى زرعة العمري "طبعا كان أول صعب أنه تعمل المرأة السعودية في مجال ممكن فيه اختلاط أو فيه رجال يعني. لكن الحمد لله يعني انكسرت هذا الشيء الموجود عند الناس أو بدأوا يتقبلون هذا الشيء والحمد لله يعني تجربتي أنا يعني كانت بالعكس.. يعني شجعوني.. لولا تشجيعي ما كنت مواصلة لحد الحين تقريبا سنتين في الشركة." وتفيد بيانات منظمة العمل الدولية إلى ان نسبة النساء في قوة العمل السعودية وصلت إلى 13 في المئة في عام 2013.
مشاركة :