أرمينيا: مظاهرة حاشدة تنظمها المعارضة للدفع باتجاه تعيين زعيمها رئيسا للوزراء

  • 4/29/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مظاهرات حاشدة تجوب شوارع العاصمة الأرمينية يريفان دعما لنيكول باشينيان زعيم الحركة الاحتجاجية في البلاد. قبل أن ينتخب النواب رئيسا جديدا للوزراء يوم الثلاثاءالمقبل، في هذا البلد الصغير في جنوب القوقاز الذي تعصف به أزمة سياسية بعد أن أن اتهمت المعارضة الرئيس السابق بسوء إدارة أمور البلاد وتدهور حالتها الاقتصادية، معلنة بدء "ثورة مخملية" فى أرمينيا. مع استئناف الاحتجاجات في العاصمة يريفان بعد توقف طوعي لمدة يومين جرت خلالهما مظاهرات ضد الحزب الحاكم في مدن أصغر، أعلن الحزب الحاكم أنه لن يعترض طريق زعيم المعارضة نيكول باشينيان في أن يصبح رئيسا مؤقتا للحكومة إذا أيدت كل فصائل المعارضة في البرلمان ترشحه. ونظم أنصار المعارض الأرميني نيكول باشينيان (42 عاما) تجمعا حاشدا في شوارع العاصمة يريفان أملا بالضغط على النواب لانتخاب زعيمهم رئيسا للحكومة الثلاثاء. وتجمع نحو خمسة آلاف شخص في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الأرمنية، وسد متظاهرون لفوا أجسادهم بأعلام البلاد تقاطعات الطرق وهم يغنون ويرقصون ويرددون شعارات ويعزفون الموسيقى دعما لزعيمهم باشينيان. احتدام الأزمة السياسية ومنذ 13 نيسان/أبريل تشهد أرمينيا الجمهورية السوفياتية السابقة، أزمة سياسية لا سابق لها مع حركة احتجاج أدت في 23 نيسان/أبريل إلى استقالة رئيس الوزراء سيرج سركيسيان الذي كان عين قبل ذلك بستة أيام من النواب رئيسا للوزراء بعد أن أمضى عشر سنوات في منصب رئيس الجمهورية. ودعي مجلس النواب إلى جلسة طارئة الثلاثاء لتعيين خلف له. وتزعم حركة الاحتجاج ضد سركيسيان المعارض والصحافي السابق نيكول باشينيان وهو حاليا المرشح الوحيد المعلن لمنصب رئيس الوزراء. وبعد أيام من المفاوضات أعلن حزب "أرمينيا المزدهرة" السبت الذي له 31 نائبا في البرلمان أنه سيصوت لصالح باشينيان، وكذلك حزب الفدرالية الثورية (سبعة نواب). كما يمكن لباشينيان أن يعول على أصوات نواب حزبه ييلك (9 نواب) أي ما مجموعه 47 صوتا، لكنه يحتاج الى 53 صوتا ليتولى المنصب. وهو بالتالي بحاجة إلى بعض من أصوات نواب الحزب الجمهوري الحاكم الذي يملك الأغلبية المطلقة في البرلمان (58 نائبا). وكان هذا الحزب أعلن أنه لن يقدم مرشحا وسينتظر لمعرفة أسماء كافة المرشحين لتحديد من سيدعم. وقال فاغرام بغداساريان المتحدث باسم كتلة الحزب الجمهوري في البرلمان "اذا دعمت ثلاث قوى سياسية برلمانية مرشحا واحدا في انتخاب رئيس الوزراء، فان الحزب الجمهوري لن يعارض الأمر". وقال باشينيان الذي أعلن أنه يرغب في اجتماع مع الحزب الجمهوري "يبدو أن نواب الحزب الحاكم لا يرغبون في أن يكونوا عقبة أمام ترشيحي". روسيا تلعب دور الوسيط وللضغط من أجل انتخابه طلب باشينيان من أنصاره تنظيم تجمع ضخم مساء الأحد. وقال في شريط فيديو مخاطبا أنصاره "إن تجمعاتنا الرائعة واجتماعاتنا في البلاد كان لها تاثير قوي على الوضع (..) كل شيء سيسير على ما يرام علينا الاستمرار حتى النصر". كما قام باشينيان هذا الأسبوع بجولة عبر أرمينيا حيث استقبل استقبال الأبطال في المدن والقرى. وبعد أسبوعين من عدم التحرك الظاهر، بدا كأن روسيا تريد تولي دور الوساطة. وأجرى الرئيس فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا الخميس برئيس الوزراء بالوكالة كارن كارابتيان، بعد اتصال الأربعاء بنظيره الأرميني أرمين سركيسيان. وفي اليوم نفسه، سافر نائب رئيس الوزراء، أرمين غيفوركيان ووزير الخارجية إدوارد نالبانديان إلى موسكو لإجراء "مشاورات". كما تم استقبال باشينيان الأربعاء في سفارة روسيا لدى أرمينيا. وتعول أرمينيا على الاستثمارات والمساعدات الروسية وتؤوي قاعدة عسكرية روسية. ويتولى حرس حدود روس أعمال الدورية على حدودها مع تركيا وإيران. والتقى باشينيان نوابا روسا مؤكدا لهم أنه حين يتولى الحكم فانه لن يعرض العلاقات الجيدة بين أرمينيا وروسيا للخطر. فرانس 24/ رويترز/ أ ف ب نشرت في : 29/04/2018

مشاركة :