يريفان (أ ف ب) تجمع أنصار المعارض الأرميني نيكول باشينيان (42 عاماً) أمس في شوارع العاصمة يريفان أملاً بالضغط على النواب لانتخاب زعيمهم رئيساً للحكومة اليوم. وتجمع نحو خمسة آلاف شخص في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الأرمينية. وسد متظاهرون لفوا أجسادهم بأعلام البلاد تقاطعات الطرق وهم يغنون ويرقصون ويرددون شعارات ويعزفون الموسيقى دعما لزعيمهم باشينيان. وقال الطالب الثانوي اروت كاشاتريان (17 عاماً): «نحن نواكب لحظة حاسمة»، معتبراً أن على الحزب الجمهوري الحاكم أن يقبل بذلك. ومنذ 13 أبريل تشهد أرمينيا الجمهورية السوفياتية السابقة، أزمة سياسية لا سابق لها مع حركة احتجاج أدت في 23 أبريل إلى استقالة رئيس الوزراء سيرج سركيسيان الذي كان عين قبل ذلك بستة أيام من النواب رئيساً للوزراء بعد أن أمضى عشر سنوات في منصب رئيس الجمهورية. ودعي مجلس النواب إلى جلسة طارئة اليوم الثلاثاء لتعيين خلف له. وتزعم حركة الاحتجاج ضد سركيسيان المعارض والصحفي السابق نيكول باشينيان وهو حالياً المرشح الوحيد المعلن لمنصب رئيس الوزراء. وتهز هذه الأزمة السياسية استقرار أرمينيا البلد الصغير في جنوب القوقاز والذي يواجه نزاعاً حدودياً مع جارته اذربيجان منذ عقود. وبعد أسبوعين من عدم التحرك الظاهر، بدا كأن روسيا تريد تولي دور الوساطة. وتعول أرمينيا على الاستثمارات والمساعدات الروسية وتؤوي قاعدة عسكرية روسية. ويتولى حرس حدود روس أعمال الدورية على حدودها مع تركيا وإيران. ويأخذ المحتجون على سيرج سركيسيان (63 عاماً) رئيس الوزراء المستقيل عدم تمكنه من تقليص الفقر والفساد خلال السنوات العشر التي أمضاها في الحكم، وسماحه لمجموعات نافذة بالسيطرة على اقتصاد هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 2,9 مليون نسمة.
مشاركة :