أنقرة – القبس | سرت اشاعات داخل تركيا خلال اليومين الماضيين مفادها انّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أرسل الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، بالإضافة الى رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار الى الرئيس السابق عبدالله جول لإقناعه بعدم الترشّح للانتخابات، وذلك قبل يوم واحد من إعلان الأخير بانّه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. بعض المصادر أشارت الى ان الاجتماع المزعوم جرى في ٢٤ أبريل، واستمر حوالي ٣ ساعات ونصف الساعة. وعلى الرغم من أنّه لم يتم تأكيد هذه الادعاءات من أي مصدر رسمي، فانّه لم يتم انكارها ايضاً حتى الآن. وكانت صحيفة خبر ترك قد نشرت خبرا مقتضباً عن الاجتماع على موقعها الالكتروني قبل أن تقوم بحذفه لاحقاً، ليعلن محرر النسخة الإلكترونية بعدها استقالته لأسباب شخصية. في المقابل، طالبت صحيفة سوزجو التركية المعارضة للحكومة كل الأفرقاء المعنيين بالخبر الذي تمّ نشره عن الموضوع بالاعتراف بحقيقة ما جرى، وخصصت جزءا كبيراً من صفحتها الاولى لهذا الغرض، مشيرة الى ضرورة الإجابة على التساؤلات المطروحة حول ما اذا كان الاجتماع قد تمّ أم لا، واذا تم فما كان فحواه ومن حضره ولماذا؟ وهل تمّ دفع الصحافي في صحيفة خبر ترك المقربة من الحكومة الى الاستقالة بسبب ما تمّ نشره. في غضون ذلك، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والتي تبدأ الأعمال التحضيرية لها اعتبارًا من اليوم. وأضاف بيان صادر عن اللجنة امس، أن التقدم بطلبات الترشيح لرئاسة الجمهورية يبدأ اعتبارًا من 1 مايو. ولفت البيان الى أنه على المرشحين المستقلين إتمام جمع اللوائح التي تضم 100 ألف توقيع للترشيح للانتخابات. ويتم نشر قائمة المرشحين للرئاسة في الجريدة الرسمية يوم 10 مايو المقبل. يذكر أن الدستور التركي يتيح للمواطنين إمكانية الترشح للانتخابات الرئاسية عن طريق الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان أو عبر جمع تواقيع 100 ألف ناخب. ويستوجب على الأحزاب المشاركة في الانتخابات البرلمانية، تقديم قوائم المرشحين للمناطق الانتخابية لغاية مساء 21 مايو المقبل؛ فيما سيكون تاريخ 21 مايو المقبل، الموعد الأخير لتقديم المرشحين المستقلين للانتخابات البرلمانية طلبات ترشحهم.
مشاركة :