النظام السوري يضيق الخناق على مخيم اليرموك

  • 4/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شددت القوات الحكومية السورية اليوم (الأحد) الخناق على مخيم كبير للاجئين الفلسطينيين يسيطر عليه متشددو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في جنوب دمشق، وفق ما ذكرت وسائل إعلام حكومية وشهود وسكان وأشارت وسائل الإعلام إلى أن القوات الحكومية استعادت حي القدم المجاور لمخيم اليرموك الذي كان في وقت من الأوقات أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سورية. وأفادت مصادر من المعارضة بأن القوات الحكومية منخرطة حاليا في قتال مع المتشددين على مشارف مخيم اليرموك، حيث يوجد ما بين 1500 إلى 2000 متشدد محاصرين الآن. جاء ذلك، بعد حوالى أسبوعين من حملة تستهدف استعادة آخر منطقة قرب العاصمة لا تزال خارج سيطرة الحكومة وحولت أجزاء كثيرة من المخيم الذي كان في يوما مكتظا بالسكان إلى أنقاض. ووصد المتشددون المحاصرون في منطقة آخذة في التقلص غارات متتالية استهدفت اقتحام معقلهم الشديد التحصين. وتعتبر حملة اليرموك جزء من هجوم أوسع تدعمه روسيا، لاستعادة آخر جيب في أيدي المعارضة حول العاصمة، بعد انتزاع السيطرة على الغوطة الشرقية هذا الشهر. ويكتنف الغموض مصير مئات الفلسطينيين الذين لا يزالون في المخيم، ومعظمهم مرضى وعجائز وأطفال. من جهتها، دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأطراف المتحاربة إلى تجنب المدنيين. وتحاصر القوات الحكومية المخيم منذ سيطرت عليه المعارضة في 2012، وكان يسكنه حوالى160 ألف فلسطيني قبل بداية الصراع السوري في 2011 ولاجئون من حرب العام 1948 ومن ينحدر من نسلهم. وذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم أن مقاتليها «صدوا أحدث هجمات على مواقعهم في حيي القدم والتضامن، وقتلوا ما لا يقل 17 من مقاتلي القوات الحكومية قنصا». وقالت مصادر من المعارضة إن المتشددين توغلوا الليلة الماضية في بعض المواقع بالجيب الواقع جنوب دمشق، الذي تسيطر عليه قوات المعارضة الرئيسة التي تعمل تحت مظلة الجيش السوري الحر. وأكد مصدر في المعارضة أن تسريبات في وسائل إعلام حكومية أفادت بأنه جرى التوصل إلى اتفاق الليلة الماضية، برعاية روسية لإجلاء مقاتلي الجيش السوري الحر المتمركزين في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم المتاخمة للمناطق التي تسيطر عليها «داعش» إلى مناطق المعارضة في شمال سورية. وتستهدف القوات الحكومية أيضا مقاتلي الجيش السوري الحر، في محاولة لإجبارهم على الاستسلام.

مشاركة :