اختتمت وزارة الثقافة والرياضة، أول أمس، النسخة الرابعة من فعالية البراحة للموسم الأول، وذلك بحديقة التواصل التراثية في مدينة الخور، والتي امتدت على مدى ثلاثة أيام من تاريخ 26 - 28 أبريل 2018 للفترة المسائية. وتم خلال حفل ختام الفعالية، التي نظمها مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، بالتعاون مع عدد كبير من المراكز التابعة للوزارة، تكريم الجهات المشاركة والمتعاونة.جاءت إقامة الفعالية في مدينة الخور في نسختها الرابعة والأخيرة لهذا الموسم تحقيقاً لرؤيتها منذ انطلاقها في شهر نوفمبر الماضي، بعد عرض برامجها وأنشطتها في حدائق اسلطة الجديدة، ولعبيب، ونعيجة الجنوبية؛ بهدف توطين البرامج الثقافية والرياضية في الفرجان القطرية في مختلف الأرجاء، ولتجذب أهل الفرجان في وقت واحد وتعرّف بعضهم ببعض بهدف التواصل بين أفراد المجتمع، انطلاقاً من أن الثقافة رابطة نوعية تحقّق حيوية الترابط الاجتماعي. وقد شارك في تقديم الفقرات والبرامج للنسخة الرابعة من «البراحة» عدة مراكز ومؤسسات تابعة للوزارة، وغيرها من المؤسسات والهيئات الحكومية، بالإضافة إلى جامعة قطر وعدد من المدارس. واستهدفت فقرات البراحة تعزيز القيم الرياضية مثل: التنافس الإيجابي والتعاون وبناء فرق العمل وتنظيم الوقت، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب المتعددة لمختلف شرائح أهالي الحي وتنميتها أدبياً وفنياً وثقافياً، من خلال ورش العمل والأنشطة العلمية والفنية والرياضية، وتوفير أجواء تراثية لكبار السن للترويح عنهم. وقدم مركز نوماس المختص بالتراث المجلس القطري بمفرداته من بيت الشعر، والتعريف بآداب المجلس، وكرم الضيافة، وكيفية صناعة القهوة العربية وتقديمها، وكذلك فن الرزيف أو العرضة القطرية وقيمها في الشجاعة والإقدام والنظام. كما شارك النادي العلمي القطري بتقديم برامج علمية متنوعة، مثل مسرح العلوم وفيه تجارب كيميائية وفيزيائية بأسلوب مرح، لشرح الظواهر الطبيعية المحيطة حولنا بطرق علمية بسيطة، وكذلك القبة العلمية الفلكية لرؤية الأجرام السماوية بتقنية الـ «D3». وقالت أمل العلي -منسقة فعالية البراحة بوزارة الثقافة والرياضة- إن الفعالية نجحت في تحقيق أهدافها كونها مبادرة تثقيفية وتعليمية تهدف إلى التعريف بالتراث الثقافي وتفعيل التواصل والتعارف بين أفراد المجتمع. وأضافت العلي أن الهدف الأساسي للبراحة كان توطين الثقافة في الفرجان، كما كانت في زمن لول إحداث تفاعل مجتمعي من خلال الأنشطة المقدمة، وكذلك إشراك الجميع من مواطنين ومقيمين في وسط الظاهرة التراثية والثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية، فضلاً عن كونها فرصة لإبراز واكتشاف المواهب والإبداعات المختلفة، لافتة إلى أنه «من خلال ردود الأفعال وما لمسناه من اهتمام وتشجيع، سوف نسعى إلى تطوير هذه الفعاليات مستقبلاً لتغطي جميع مناطق الدولة». ومن جانبه، أكد الفنان سلمان المالك -مدير مركز الفنون البصرية- أن المركز قدّم في مشاركته بالخور ورشاً متنوعة في الفنون المختلفة من رسم وخط عربي وغيرها؛ حيث وجدنا تجاوباً رائعاً من المشاركين واكتشفنا مواهب جديدة وطاقات إبداعية تحتاج إلى متابعة ورعاية. ومن جانبه، أكد الفنان صلاح الملا -مدير مركز شؤون المسرح- حرص المركز على المشاركة في «البراحة» في جميع الأماكن، للتعريف بالمسرح خاصة مسرح الطفل ومسرح الدمى؛ حيث تم تقديم ثلاث مسرحيات في حديقة التواصل التراثية بالخور، وهي «سوس وبكتيريا»، و»الصديقان»، و»موقف صادق»، وكلها مسرحيات هادفة للأطفال. أما السيدة جنعة جاسم المريخي -المدير التنفيذي لمركز فتيات الخور- فقالت إن المركز قدم خلال مشاركته ورشاً فنية تتعلق بتنمية مهارات الفتيات، مثل صناعة الأساور وكيفية تصنيع العرائس وكيفية تصنيع الشمع الملون، إلى جانب الورش الفنية في الرسم والتصميم. أما السيد أحمد حسين العجمي -المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة للجميع- فصرّح بأن من أهداف الاتحاد نشر ثقافة الرياضة، وهو ما يتفق مع أهداف «البراحة» في تعزيز الثقافة والتراث والرياضة داخل المجتمع؛ ولذلك جاءت مشاركة الاتحاد متمثلة في إقامة بطولة في كرة القدم للبراعم، شارك فيها 14 فريقاً يمثلون مدارس والمراكز الشبابية في المنطقة وفريق تحت 12 سنة، إضافة إلى 10 ألعاب، منها التراثية والترفيهية.;
مشاركة :