القاهرة: «الخليج» كشفت صحيفة مصرية أمس، عن وقائع جديدة مروعة، حول استخدام الحوثيين في اليمن للأطفال في الحرب ضد السلطة الشرعية في البلاد، مشيرة في تحقيق مثير، إلى أن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم في صفوف الحوثيين خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ نحو عشرة آلاف طفل.وروى أطفال التقتهم صحيفة «اليوم السابع» المصرية، في مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقائع مذهلة حول اختطافهم من قبل الميليشيات الحوثية، وتدريبهم على حمل السلاح قبل الدفع بهم إلى جبهات القتال المختلفة بالمحافظات اليمنية، قبل أن تنجح قوات التحالف في تسليم بعض هؤلاء الأطفال إلى مركز الإغاثة، لإعادة تأهيلهم وترميم ما ألحقه الحوثيون من عبث بعقولهم، وتعبئة رؤوسهم بالأفكار الطائفية وتلقينهم تفاسير مغلوطة لآيات القرآن الكريم.ويروي سيف عبد الله البالغ من العمر عشر سنوات للصحيفة، كيف جرى تجنيده للالتحاق بميليشيات الحوثيين من محافظة عمران، بعد أن تم اختطافه من السوق، وقال سيف إنه خضع لظروف عصيبة خلال أيام في أحد معسكرات الحوثيين، لتأهيله نفسياً لحمل السلاح، والدفع به إلى جبهة القتال، ويقول صقر متعب أحد الأطفال الذين يتلقون علاجاً تأهيلياً في مركز الملك سلمان للإغاثة: «بقيت لمدة شهرين في أحد معسكرات الحوثيين، أعيش على الخبز والماء، قبل أن يتم تدريبي على حمل السلاح، والدفع بي إلى المواجهات التي تمت في منطقة العديسات، ويضيف: كنت أتلقى التدريب العسكري، في معسكرات خاصة تمتلئ بصور الخميني وزعيمهم عبد الملك الحوثي، وفي أوقات محددة أتلقى دروساً في فقه خاص بهم، وكان يتعين علي أن أحفظ هذه الدروس جيداً، وإلا كان مصيري الحبس الانفرادي.ويروي ناصر محمد البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، كيف اقتادته ميليشيا الحوثيين من مدرسته وسبعة من زملائه، بزعم خضوعهم لدورة تدريبية، قبل أن ينتهي بهم المطاف إلى سجن صغير تحت الأرض، ليخضع الثمانية لظروف غاية في القسوة من أجل تطويعهم، ويقول ناصر: كانوا يأمروننا يومياً بالتعظيم لعبد الملك الحوثي، ويطلبون منا أن نلقبه ب«مولاي» وإلا تعرضنا للضرب المبرح، وتم الدفع بنا بعد ذلك إلى ميادين التدريب العسكري.
مشاركة :