قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، مازن سعد الناهض، إن مصادر أرباح الربع الأول من العام الحالي تتمثل بصفة رئيسية في بنود الإيرادات من الأنشطة الأساسية للبنك، حيث زاد صافي إيرادات التمويل بنحو 38.3 مليون دينار، لتصل إلى 138.38 مليون دينار بنسبة نمو 38.2 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.وأضاف الناهض خلال لقاءات تلفزيونية، أن إجمالي إيرادات التشغيل للربع الأول ارتفع إلى 189.1 مليون دينار، بنسبة نمو 12.2 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، إلى جانب ارتفاع صافي إيرادات التشغيل إلى 110.3 مليون دينار خلال الربع الأول، بنسبة نمو 11.7 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، الأمر الذي يؤكد نجاح إستراتيجية التركيز على العمل المصرفي الأساسي، وعمليات التمويل، والتخارج من الاستثمارات غير الإستراتيجية.ولفت الناهض إلى أن التخارجات من الاستثمارات غير الإستراتيجية في الربع الأول بلغت 7.6 مليون دينار، مبيناً أن البنك مستمر في نفس وتيرة التخارجات التي أعلن عنها العام السابق، والتي تقدر بنحو 140 - 150 مليون دينار خلال العام الحالي.ونوه بأن التخارجات ستشمل أصولاً استثمارية وعقارية من أكبرها برج «مينارا بريستيج» في ماليزيا، وهنالك تباحثات بهذا الشأن وتم الافصاح عن ذلك.وعن المخصصات المحملة على بيان الدخل المجمع خلال الربع الأول، أفاد الناهض بأنها بلغت للمجموعة 47.6 مليون دينار، وهي تشمل مخصصات التمويل والاستثمار والمخصصات الأخرى، فيما بلغ إجمالي رصيد المخصصات للمجموعة 716 مليون دينار بنهاية الربع الأول.وذكر أن نسبة الديون المتعثرة للمجموعة استقرت عند مستوى 2.77 في المئة بانحراف طفيف عن نهاية العام 2017، كما بلغت نسبة تغطية الديون 289 في المئة «لبيتك - الكويت»، و169 في المئة للمجموعة.وعن مجموعة «عارف»، أوضح الناهض أن أصول الشركة بالكامل مرهونة إلى الدائنين، ولا يمتلك «بيتك» السيطرة عليها بالرغم من ملكيته التي تتعدى الـ 50 في المئة، وذلك تماشياً مع المعايير المحاسبية العالمية، ويرجع ذلك إلى أن الاتفاقية الموقعة بين الدائنين و«عارف» تنص على عدم التصرف بأي من أصول الشركة قبل الرجوع إلى أغلبية الدائنين، وعليه تم تغيير صفة شركة «عارف» من شركة مجمعة إلى شركة زميلة.وأكد أن «بيتك» لا يزال ينظر إلى كل العروض المقدمة للاستحواذ على حصة البنك في «عارف»، وسيتخذ قرار البيع على أن يكون السعر مغرياً، ولا يتعارض مع مصالح البنك والمساهمين.وقال، إن رفع أسعار الفائدة، ينعكس إيجابياً على أداء المصارف بشكل عام، وخصوصاً أن المصارف تحتفظ برأسمال وحسابات جارية لا تحمل أي تكاليف محاسبية مباشرة على البنوك، الأمر الذي يسهم في تعزيز الأرباح.وبيّن الناهض أن الربع الأول شهد نجاح «بيتك» في تمويل عدد كبير من المشروعات في قطاعات حيوية مختلفة، بما فيها البنى التحتية، والإنشاءات، انطلاقاً من دوره الرائد في دعم الاقتصاد الوطني، وتمويل المشاريع الضخمة، ومساندة جهود تنفيذ خطة التنمية، ورؤية الكويت.وتابع أن أبرز هذه الاتفاقيات توقيع صفقة تسهيلات ائتمانية بقيمة 124.6 مليون دينار لـ «ليماك» لإنجاز مشروع المطار الجديد، وإدارة وترتيب اصدار صكوك بمليار دولار لصالح بنك دبي الإسلامي، وتوقيع صفقة تسهيلات ائتمانية بقيمة 200 مليون يورو لإنشاء جسر «جناكالا» المعلق في تركيا، وتوقيع مذكرة تعاون مع «كيبكو» لتمويل عملاء مشروع «ضاحية حصة المبارك» العقاري، وصفقة تسهيلات ائتمانية بقيمة 120 مليون دينار لصالح شركة «مينا هومز».ولفت إلى أن ذلك يؤكد نجاح جهود «بيتك» في دعم الشركات الكويتية، ومساندة المشاريع ذات الأثر التنموي، مؤكداً كفاءة الأدوات الاستثمارية الإسلامية في تقديم الحلول التمويلية التي تتماشى ومتطلبات العملاء، وتعكس الثقة في البنك ومتانة وضعه المالي، وريادته في صناعة التمويل الإسلامي عالمياً، وتميّزه في تقديم منظومة متكاملة من الخدمات ضمن أداء مهني رفيع المستوى.وقال الناهض إن السوق التركي من الأسواق الأساسية لـ «بيتك»، وهو سوق غني ومتنوع يزخر بالفرص الاستثمارية، مشيراً إلى أن مساهمات «بيتك - تركيا» في صافي إيرادات التشغيل بلغت نحو 32 في المئة، من أصل 38 في المئة من مساهمات الكيانات التابعة الخارجية في أرباح البنك، الأمر الذي يعكس كفاءة أداء «بيتك - تركيا» وجودة الأصول وجودة المحفظة التمويلية العالية.وارتفعت محفظة التمويل لتصل إلى 9.497 مليار دينار، بزيادة قدرها 280.9 مليون دينار، ونسبتها 3 في المئة، مقارنة بنهاية العام السابق، وارتفعت حسابات المودعين إلى 11.764 مليار دينار، بزيادة قدرها 167.3 مليون دينار، وبنسبة 1.4 في المئة عن نهاية العام السابق.
مشاركة :