اختتمت أمس الأربعاء أعمال مؤتمر " الحماية الاجتماعية والتنمية" الذي نظمه مركز الدراسات والبحوث في الجامعة بالتعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب،واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا" وذلك خلال الفترة من 2_4 صفر1436ه الموافق من 24_26 نوفمبر 2014م بمقر الجامعة في الرياض. وشارك في أعمال المؤتمر (150) مشاركاً ومشاركة من وزارات الشؤون الاجتماعية،والداخلية والتخطيط،والاقتصاد، والإعلام ،والمؤسسات التشريعية والقطاع الخاص،الغرف التجارية،والصناعية،والبنوك،والمؤسسات النقدية،والمؤسسات الإعلامية،ومنظمات المجتمع المدني،والباحثون في الجامعات والمؤسسات التعليمية،والمختصون في مجال الحماية الاجتماعية من (15) دولة عربية هي:الأردن،الإمارات،البحرين، تونس، القمر المتحدة، جيبوتي، السعودية، السودان، العراق، عمان، قطر، الكويت، لبنان، مصر، اليمن، بالإضافة إلى العاملين في منظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الأهلية والإقليمية المعنية بالتنمية. وناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام عدداً من الأوراق العلمية المهمة من خلال عدد من المحاور المهمة وهي:رصد وتحليل الوضع الراهن للحماية الاجتماعية في المنطقة العربية، والعدالة الاجتماعية والعقد الاجتماعي الجديد، والنهج التشاركي في الحماية الاجتماعية وسيلة لتحقيق التنمية، وطاولة مستديرة بعنوان "تجارب الدول العربية في مجال الحماية الاجتماعية" ومن أهم الأوراق التي نوقشت:أثر العولمة على الحماية الاجتماعية في المنطقة العربية وسياسات الحماية الاجتماعية في ظل المتغيرات الراهنة، ودور الزكاة وصناديق الأوقاف والجمعيات الأهلية والخيرية في توفير الحماية الاجتماعية،والعدالة الاجتماعية والتحديات التنموية في المنطقة ، والمشاركة في صنع وتطبيق سياسة الحماية الاجتماعية، والخيارات المتاحة لتمويل السياسات الاجتماعية، ودور الحماية الاجتماعية في إعادة التأهيل، ومقومات الحماية الاجتماعية في الوطن العربي وغيرها. يشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى التوعية بالاتجاهات والتحديات التي تواجه برامج وسياسات الحماية الاجتماعية في المنطقة العربية، والتعرف على تطور برامج الحماية الاجتماعية والمفاهيم المرتبطة بها، وعرض واقع تطبيقات الحماية الاجتماعية في الوطن العربي،والتعرف على دور التنمية الاجتماعية والاقتصادية في تحقيق الحماية الاجتماعية في الوطن العربي، وإبراز دور الحماية الاجتماعية في تحقيق الأمن الاجتماعي للبلدان العربية، ودور الحماية الاجتماعية في تحقيق التنمية الشاملة، واستعراض التجارب الدولية في مجال تحقيق الحماية الاجتماعية، والوصول إلى مقترحات يمكن أن تفيد الدول العربية في تعديل سياسات وبرامج الحماية الاجتماعية وتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال الحماية الاجتماعية والتنمية. ويأتي تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر انطلاقاً من سعيها لتحقيق الأمن العربي بمفهومه الشامل - باعتبارها إحدى أهم آليات العمل العربي في مجال العلوم الأمنية ،حيث تعد الحماية الاجتماعية وما تقدمه من خدمات جزءاً لا يتجزأ من التنمية الشاملة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي، ويهدف الاستثمار في هذا النوع من الحماية إلى القضاء على الفقر والبطالة, وإقرار السلم الاجتماعي، وتحقيق التقدم والاستقرار والتماسك بكل مكوناته المجتمعية ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية. ومن هنا يمكن اعتبار الحماية الاجتماعية من أهم المكونات والاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لأي دولة عربية، لتوفير العيش الكريم للمواطنين ومواجهة الجهل والفقر والمرض وذلك من خلال تشريعات وتدابير اجتماعية تضعها الدول لضمان تلك الحماية كحق إنساني وجزء من التنمية الشاملة وإقرار السلم الاجتماعي. كما أتى انعقاد المؤتمر كذلك في إطار اهتمام جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب،واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا(الاسكوا) إيماناً بدور الحماية الاجتماعية في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الدول العربية, حيث إن الحماية الاجتماعية تشكلها سياسات وبرامج تهدف إلى تعزيز كفاءة أسواق العمل ما يقلل من التعرض للأخطار ويدعم القدرة على إدارة الأخطار الاقتصادية والاجتماعية مثل البطالة والمرض والعجز.
مشاركة :