كثّف الدنماركي مايكل لاودروب، تحضيرات الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان، تأهباً لمواجهة الكلاسيكو المصيرية يوم الجمعة المقبل أمام العربي، ضمن منافسات الدور ربع النهائي في أغلى الكؤوس، الذي سيقام على استاد حمد الكبير، وطلب لاودروب من لاعبيه -قبيل انطلاق المران- العمل على رفع وتيرة الاستعداد بصورة تصاعدية وتقنين الجهد، لكون الفريق مقبلاً على مباريات في غاية الصعوبة، فضلاً عن التركيز على الجوانب البدنية عبر تمارين خاصة لمضاعفة المخزون البدني، كما نفّذ لاعبو الرهيب تمارين المهارات، خاصة في موقف الواحد ضد واحد، والجوانب التكتيكية. وعلى الرغم من أن لاودروب لم يحدد بعد التشكيلة التي سيدخل بها الكلاسيكو أمام العربي، فإن التوقعات تشير إلى عدم إجرائه أية تعديلات على تشكيلة المواجهة الأخيرة أمام السد في نصف نهائي كأس قطر، والتي قدم فيها الرهيب أداء لافتاً -بشهادة أنصاره وجميع المتابعين- رغم الخسارة بركلات الترجيح. ووضح في تدريبات أمس، أن لاودروب يتطلع لتغيير المعطيات على صعيد الأدوار فيما يخص الخطوط الخلفية وخط الوسط، وهو يعلم جيداً أن لقاءات الكؤوس لا تعترف بالمنطق، وأن لغة المفاجآت حاضرة، لذا سيجهز كل الاحتمالات الممكنة، وهناك عدة سيناريوهات محتملة ستتضح أكثر في التدريبات الأخيرة التي تسبق الكلاسيكو. وفيما يخص الخطوط الأمامية، يبدو أن لاودروب سيبدأ المواجهة بالمحترف الجديد الفرنسي يوهان مولو، الذي أظهر جاهزية بدنية جيدة، وانخرط في التدريبات الجماعية مع الفريق أمس الأول، ويعول الجهاز الفني عليه في سد الفراغ الذي تركه المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، فيما تتجه النية لدى لاودروب لكي يبقي سيبستيان سوريا على المقاعد الاحتياطية، نظراً لما قدمه في لقاء السد الأخير، وسيحتفظ به لاودروب فيما لو احتاجه في الشوط الثاني. وتحرص الإدارة الريانية على توفير الأجواء المثالية، التي تمكن الرهيب من تخطي العربي، وقطع بطاقة العبور إلى مربع كأس الأمير الحاسم، لملاقاة الفائز من لقاء الغرافة ومسيمير، وبالتالي يرتفع سقف الطموحات في بلوغ نهائي كأس الأمير للمرة الثانية على التوالي، من أجل إنقاذ الموسم، وضمان عدم الخروج منه خالي الوفاض، خشية ألا يتكرر سيناريو الموسم الماضي، الذي لم يحقق فيه الفريق الرياني أي لقب، عدا عن خروجه الآسيوي. تحضيرات خاصة للجمهور من جانبها، تسعى إدارة التسويق الجماهيري إلى شحذ همم الريانيين قبيل موقعة الكلاسيكو، ومطالبة أنصار الرهيب بالزحف إلى استاد حمد الكبير لمؤازرة فريقهم المفضل، لبلوغ نصف نهائي أغلى الكؤوس في مباراة من نوع خاص أمام الفريق العرباوي، وهناك تحضيرات خاصة يبذلها الجمهور الرياني للظهور بحلة جديدة في المدرجات وصبغها باللونين الأحمر والأسود، ويعلم الجمهور الرياني أن مواجهة العربي تعادل بطولة بحد ذاتها، لذا سيحرص أبناء أم الأفاعي على مساندة الفريق في هذا اللقاء.;