يحتضن ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في الساعة 6 و10 دقائق، من مساء اليوم، مباراة الكلاسيكو بين فريقي السد والريان، ضمن منافسات الجولة العاشرة لدوري نجوم قطر. وتتجه أنظار الشارع الرياضي القطري بمختلف مكوناته، مساء اليوم، صوب ملعب المباراة للوقوف على منافسة قوية بين فريقين، يمثلان أقوى الأندية القطرية على مر العشرات من السنوات، ويشكلان الكلاسيكو الأقوى للكرة القطرية نظرا للشعبية الكبيرة لكل واحد منهما ومكانته العالية في تصنيف قوة الأندية القطرية. ويتحول ملعب اللقاء خلال المواجهة إلى ساحة تنافس كبيرة بين لاعبي الفريقين للجمع بين قوة الأداء وجماليته وفعالية النتيجة، عبر تحقيق الفوز وتسجيل فوز تاريخي يضاف إلى سجلات كل واحد منهما. ويتطلع كل واحد من الفريقين إلى الفوز، لتشديد المنافسة على فريق الجيش المتصدر والمنافسة على الألقاب الأولى للترتيب العام للدوري، للبقاء ضمن الفرق المرشحة لنيل لقب الدوري العام. ويسعى فريق السد صاحب المركز الثالث بـ21 نقطة، من 6 انتصارات و3 تعادلات، إلى الفوز للانتقال في نهاية منافسات الجولة إلى المركز الثاني وتقليص الفارق على الجيش المتصدر، أملا في تبادل المراكز معه في الجولات المقبلة. ويأمل السد في رفع رصيده لـ24 نقطة ومواصلة مطاردة حلم استعادة صدارة ترتيب الدوري، عقب الحصول عليه في الجولات الأولى للمسابقة. في المقابل يحرص فريق الريان صاحب المركز الخامس لترتيب الدوري العام، على العودة إلى المربع الذهبي بعد الخروج منه في أعقاب الجولة الماضية، بخسارته أمام الغرافة، ومواصلة طريقه نحو تقليص الفارق على بقية فرق المربع. بين انتصار جديد واستعادة نغمة الفوز يسعى فريق السد في المواجهة التي تجمعه اليوم بالريان، إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي في الجولات الأخيرة وتعزيز النتائج الإيجابية، التي ما فتئ يحققها منذ مباراة العربي قبل الماضية. ويعمل فيريرا على الإفادة من الوضع العام الإيجابي للفريق في الفترة الحالية، لتحقيق فوز جديد والحصول على النقاط الكاملة للمباراة، بعد أن فاز سابقا على كل من العربي والخور في الجولتين الأخيرتين. كان السد قد تعثر بتعادله مع الوكرة سابقا، قبل أن يحقق فوزين متتاليين على كل من العربي بنتيجة 3/ 2 والخور بنتيجة 1/ 0، ويدخل في سلسلة جديدة من النتائج الإيجابية. ويحرص السد على تفادي الخسارة في مباراته اليوم مع الريان للمحافظة على رصيده الخالي من الهزائم، والإفادة معنويا من هذا العامل بتفادي الخسارة إلى حدود بعيدة من عمر الدوري. من جهة أخرى يتطلع فريق الريان إلى استعادة نغمة الفوز بعد خسارته السابقة أمام الغرافة في الجولة التاسعة للدوري، والعودة إلى الوضع الطبيعي للفريق بوصفه أحد الأندية القوية المرشحة لنيل اللقب والمحافظة عليه للموسم الثاني على التوالي. ويسعى الريان بقيادة مدربه الدنماركي مايكل لاودروب، إلى تفادي التعرض لخسارة ثانية في الدوري، والبقاء ضمن مجموعة أفضل الفرق القطرية في الموسم الجاري وأكثرها قدرة على المنافسة على الألقاب. وكان الفريق قد حقق منذ بداية الموسم 4 انتصارات و4 تعادلات، وتلقى خسارة، مما يجعل رصيده يبلغ 16 نقطة وينزل إلى المركز الخامس لترتيب الدوري، بعد أن كان ضمن الفرق الـ4 الأولى في الجولات الـ8 الأولى للمسابقة. مسؤوليات المدربين يواجه لاودروب مسؤولية كبيرة لتجهيز اللاعبين نفسيا وذهنيا لمباراة اليوم، بعد الخسارة التي تلقوها أمام الغرافة في الجولة الماضية، ويحرص على تلافي كل تداعيات محتملة للخسارة على اللاعبين في مباراة اليوم. وكان الفريق قد قدم مباراة ناجحة أمام الغرافة، وظل يتوقع أن تنتهي المواجهة بالتعادل، غير أن براعة اللاعب السلوفاكي فلاديمير فايس قد حولت توقعاته إلى كابوس وألحقت به الخسارة في الدقائق الأخيرة من المباراة، مما جعل وقع الهزيمة ثقيلا على اللاعبين. في المقابل شدد فيريرا، المدير الفني لفريق السد، في تحضيرات فريقه للمباراة على معالجة بعض النواقص التي ظهرت على الفريق في المباريات الأخيرة وإهداره العديد من الفرص السانحة للتسجيل وانخفاض مستوى التهديف لدى لاعبيه، مقارنة ببداية الموسم. وكان فيريرا قد عبَّر عن انزعاجه من ظهور بعض المشاكل في الفريق في المباريات الـ3 الأخيرة، أمام الوكرة والعربي والخور، وأشار إلى تدني المعدل التهديفي للفريق. زاهد: السد جاهز قال هشام زاهد المدرب المساعد للبرتغالي جوسفالدو فيريرا في نادي السد إن مباريات الكلاسيكو تطغى عليها الخصوصية على اعتبار حساسية المباراة بالنسبة للفريقين وترتيبهما في الدوري، وأضاف زاهد متحدثا عن المواجهة: «اليوم كلاسيكو خاص بين الفريقين، ونأمل أن يرتقي للمستوى المطلوب، والريان عائد من خسارة، والسد يسعى لإكمال مسيرة الانتصارات». وأضاف زاهد: «السد جاهز لكل المباريات، وجميع اللاعبين يعلمون المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولا يوجد أي غياب لدينا، والريان رغم نتائجه الماضية يبقى واحدا من الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب». وأشار زاهد إلى أن المدرب فيريرا طلب من بونجاح عدم إضاعة الفرص واللعب بوتيرة جماعية لخدمة الفريق أكثر من التركيز على تسجيل الأهداف الشخصية. وعن رأيه في فريق الجيش الذي يتصدر المنافسة حاليا قال: «الجيش يستحق المكانة الموجودة فيها حاليا، فهو يقدم مستويات جيدة، وينجح في اقتناص الفرص التي تتاح له، ولكن لا بد من الإشارة إلى أنه ما زال من المبكر الحديث عن أن الفريق سيحصل على اللقب كون المنافسة ما زالت في بدايتها والسد مثلا يمتلك الإمكانيات التي تجعله ينافس بقوة على اللقب». جارسيا: نريد الثأر قال الإسباني سيرجيو جارسيا محترف الريان إن فريقه يريد الثأر لخسارته في الموسم الماضي أمام السد، مشيرا إلى أنه في الموسم السابق كانت مباريات الكلاسيكو ضد السد مميزة للغاية، وكانت مفتوحة الاحتمالات، والنتيجة لم تكن لصالحنا -على حد قوله- ونتمنى أن نوفق في الحصول على العلامة الكاملة التي تعيدنا للمربع، وعن ابتعاد الريان عن المربع قال جارسيا: «نتائجنا الحالية ليست مرضية، وكل الفرق تلعب بأسلوب دفاعي وهذا ما صعّب المهمة علينا، ولكن نأمل أن نستعيد قوتنا مع نهاية القسم الأول». وأضاف جارسيا: «سجلت العديد من الأهداف في الموسم الماضي، ونريد إحراز النقاط فهو الأهم بالنسبة لنا للتقدم في جدول الترتيب». الزكيبا: الوعد يا جمهور في الملعب قال خالد الزكيبا مدافع الفريق الأول بنادي الريان إن فريقه جاهز للكلاسيكو من أجل التعويض بعد الخسارة الأولى التي تلقها الفريق من الغرافة في الجولة الماضية، لذلك وعد جمهور الريان بتقديم مباراة أفضل، وأن تكون هذه المباراة هي بداية تصحيح المسار بالنسبة للفريق. وفضل الزكيبا في تصريحات أدلى بها أمس عدم التوقع في الكلاسيكو فلا يمكن التوقع لهذه المباراة مهما كان وضع الفريقين في جدول الترتيب، وأتوقع أن تكون مباراة ممتعة للجماهير التي ستحضر اللقاء. وعن مشاركته في أول كلاسيكو قال: أنا سعيد جدا بالمشاركة مع الفريق خلال الفترة الماضية، وسعيد أكثر بالتواجد في الكلاسيكو الأول، لذلك أسعى لتقديم كل ما لدي في هذه المباراة الصعبة. وقال الزكيبا إن الدوري ما زال في الملعب، والفارق بين الريان والمتصدر الجيش ليس بالكثير، والريان قادر على تجاوزه وأتمنى رؤية أكبر جمهور في قطر خلال لقاء الكلاسيكو، وأقول لجماهير الريان «الوعد في الملعب». صفوف مكتملة يلعب الفريقان اليوم مباراتهما بصفوف مكتملة ودون غيابات مؤثرة على كل واحد منهما، بعد أن واظب جميع لاعبي الفريقين على حضور التدريبات. ويمنح هذا العامل المدربين إمكانية التعويل على جميع اللاعبين الذين يعول عليهم المدربان ويريان جدوى من مشاركتهم في المباراة ويعتبرانهم قادرين على تطبيق الخطط التي وضعاها للمباراة. وحظيت تدريبات الفريقين بمساندة إدارية كبيرة وحرص عدد من مسؤولي الفريقين على مواكبة تدريبات فريقه لتحفيز اللاعبين على التجهيز القوي للمباراة والتحلي بدرجات عالية من التركيز فيها. مواجهات ساخنة بين النجوم تشهد المباراة اليوم سباقاً قوياً بين نجوم الفريقين لوضع بصمات واضحة على المباراة عبر التسجيل أو المساهمة في صنع الأهداف وإهداء الفوز كل للفريق الذي ينتمي إليه. وستكون المباراة ميداناً للمنافسة بين نجوم فريق السد على غرار تشافي وبونجاح وخلفان وعلي أسد والهيدوس وبين نظرائهم في الريان على غرار سوريا وجارسيا وتاباتا وجومو. وتحفل مباريات الكلاسيكو عادة بالمنافسات القوية بين النجوم الذين يحرصون على البروز أكثر في هذه المباريات ويضاعفون مجهوداتهم فيها لكسب مزيد من النجومية في صفوف جماهير فرقهم. باري والشيب.. مسؤولية كبيرة سيكون لكل من سعد الشيب حارس السد وعمر باري حارس الريان دور محوري في لقاء فريقيهما اليوم من خلال الجاهزية التي سيبديها كل واحد منهما والتصديات التي سيقومان بها في المباراة. ويأمل كل واحد من الحارسين أن يقدم أفضل مستوياته ويتحاشى قبول الأهداف للمساهمة في صنع الانتصار لفريقه. ويتمتع الحارسان بإمكانيات فنية عالية ترشحه إلى تقديم مستويات قوية والمساهمة في صنع ربيع فريقه في اللقاء، مما يجعل المواجهة بينهما مفتوحة نحو البروز. ميسي مع الرهيب بعيدا عن الكلاسيكو، أعرب لاودروب النجم السابق لنادي برشلونة عن أمله في فوز البارسا في اللقاء الودي الذي سيجمعه في الدوحة أمام الأهلي السعودي، وقال مازحاً: «برشلونة سيلعب في الدوحة، فلماذا لا يشارك ميسي مع الريان بدلا من كاسيرس المصاب؟». حمرون: تأقلمت سريعاً قال الجزائري حمرون يوغرطة لاعب السد إن المباراة أمام الريان مختلفة عن المباريات الأخرى، ولكننا نحن لا نركز على الفريق المنافس والأهم أن نكون في الفورمة، كما نستعد بجدية والريان يملك نوعية جيدة من اللاعبين، وهي مباراة ذات خصوصية لأنها «كلاسيكو» ومباراة تتابعها الجماهير. وأضاف يوغرطة: «نعمل بالتركيز دائما على المباراة القادمة لنا، وفريقنا يملك الأدوات التي تمكنه من إنهاء الدوري في القمة، أما عن تقييم مستواي مع السد، فقد تحدث معي الجهاز الفني الذي أبدى ملاحظة أن مستواي يرتفع من مباراة لأخرى، وهذا الأمر أسعدني مع التأكيد بأنه ما زالت أمامي الفرصة لتقديم ما هو أفضل خلال الفترة المقبلة». وعن تجربته مع عيال الذيب قال: «انضمامي لفريق السد كان سهلا، وتأقلمت مع الأجواء بسرعة ومسألة التفاهم مع بونجاح تسير على نحو جيد، وساعدتني كثيرا علاقتي الاجتماعية الطيبة مع اللاعبين خارج الملعب».;
مشاركة :