يحتضن ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في الساعة السابعة من مساء اليوم، مباراة الدور نصف النهائي الأولى لكأس قطر للموسم الرياضي الحالي بين فريقي السد والريان. ويبدأ فريق السد انطلاقاً من مواجهته اليوم مع الريان في الدفاع عن اللقب الذي أحرزه في العام الماضي، ويتطلع إلى الفوز على منافسه لبلوغ النهائي، والمحافظة على آماله في التتويج به للمرة الثانية على التوالي.يتطلع الريان بدوره إلى الفوز على السد، والصعود إلى نهائي المسابقة، وتفادي الخروج المبكر للمحافظة على آماله في التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، والدخول إلى السجل الذهبي للمسابقة. وكان السد قد توج بلقب الموسم الماضي بفوزه في نصف النهائي على الريان 3-2، وفي النهائي على الجيش 2-1. ويلاقي الفائز من مباراة السد والريان في نهائي الكأس، الفائز من مباراة الدحيل والغرافة التي ستقام غداً السبت. وكانت الفرق الأربعة المتنافسة في كأس قطر، قد نجحت في الحصول على المراكز الأربعة الأولى لدوري «نجوم QNB»، مما قادها إلى المنافسة في المسابقة حسب اللوائح والتشريعات المعمول بها. وخرج الدحيل في المركز الأول لترتيب الدوري 60 نقطة، وحصل على اللقب، فيما حل السد في المركز الثاني 49 نقطة، والريان في المركز الثالث 43 نقطة، والغرافة في المركز الرابع 35 نقطة. وتنص لوائح المسابقة على خوض منافسات كأس قطر بطريقة التقاطع بين أصحاب المراكز الأربعة، حيث يلتقي صاحب المركز الأول مع صاحب المركز الرابع، وصاحب المركز الثاني مع صاحب المركز الثالث. قاسم مشترك بين الفريقين يتقاسم الفريقان الرغبة في التتويج بلقب كأس قطر، حتى يشرع كل واحد منهما في إنقاذ موسمه، ويحصل على أحد ألقاب الموسم، بعد أن فشل في منافسة الدحيل على لقب الدوري. ويحرص كل واحد من الفريقين على الفوز على منافسه اليوم للشروع في تحقيق طموح إنقاذ الموسم والتخفيف من وطأة خسارته المنافسة على لقب الدوري العام. ويأمل الفريقان في الحصول على لقب كأس قطر، لضمان الحصول على أحد ألقاب الموسم، والاستفادة من قصر المسافة التي تقود للتتويج، مقارنة بلقاءات الدوري أو كأس الأمير. ويحتاج كل واحد من الفرق الأربعة المتنافسة على كأس قطر، إلى الفوز بمباراتين للتتويج بلقب المسابقة خلافاً لمسابقة الدوري التي تحتاج إلى نفس طويل، أو لكأس الأمير التي تحتاج من كل واحد منهما إلى الفوز في 3 مباريات. مايكل لاودروب مدرب الريان: مواجهة الزعيم لها نكهة خاصة أكد مايكل لاودروب -مدرب الريان- أنهم طووا صفحة «الآسيوية» التي انتهت بخيبة أمل، ويركزون حالياً كل جهودهم في التحضير لبطولة كأس قطر ولمواجهة السد، وذلك برفع معنويات اللاعبين للظهور في البطولة بالصورة التي تليق بها وباسم الريان. وأضاف مدرب الريان: في كرة القدم، عليك دائماً أن تنظر إلى المستقبل، وأن تتعلم الدروس من الماضي، وأمامنا مباراة قوية مع السد، ومواجهاتنا معهم دائماً لها نكهة خاصة، ونحن الآن نقوم بتجهيز الفريق ليكون في أفضل حالاته خلال هذه المواجهة المهمة، السد بسمعته وبلاعبيه فريق متطور جيد جداً، وإذا كنا نريد الفوز فعلينا أن نقدم أفضل ما لدينا، هذا ما يعلمه اللاعبون، لا أستطيع أن أعد بأية نتيجة أو أتوقعها، ولكن ما أعد به أن يقدم الريان أداء راقياً جداً، لديّ أمنية قبل هذه المباراة، إذا صنعنا عدداً كبيراً من الفرص الثمينة، كما حصل في النصف الأول من مباراتنا السابقة أمام العين، فأتمنى أن نترجمها إلى أهداف. وأضاف مايكل لاودروب: الريان قوي بتاريخه وإدارته ولاعبيه، وسواء كان في الدوري أو في دوري الأبطال أو في الكأس، فقد أثبت ذلك دائماً، وأعد بأن اللاعبين سيظهرون بأفضل صورة، وأتوقع أن تكون المباراة قوية جداً، وهناك بعض التفاصيل الصغيرة التي ستحدد هوية الفريق الفائز. وتابع لاودروب: لا توجد مشاكل نفسية لدى اللاعبين في المباريات الكبيرة، والدليل أننا خسرنا أمام العين، ولكننا فزنا على الهلال السعودي وعلى السد. وعن تأثير استقالة رئيس جهاز الكرة ومدير الفريق على اللاعبين، قال: كل شيء يحدث في النادي يؤثر على جميع العاملين الموجودين في النادي، وبالتالي كل شيء يصل إلى اللاعبين، ولكننا جهاز فني وإداري عملنا للتقليل من تأثير هذا الموضوع على اللاعبين، ولكن لا أستطيع القول إنه لا يؤثر نهائياً، وأعتقد أن مهارة الإدارة والجهاز الفني تكون في جعل هذا الأمر أقل تأثيراً. وأضاف: بالنسبة لبطولة كأس قطر، فهي بطولة قصيرة، ولكن أنا أنظر إليها من الناحية الإيجابية، فإذا لم نشارك فيها، كنا سننتظر أسبوعين قبل المشاركة في كأس الأمير. وعن مستقبله مع الفريق، قال لاودروب: أنا لا أشعر بالقلق، لأن عقدي ينتهي بنهاية الموسم وبعدها سأفكر، وسنتحدث وسأقرر توجهي، وبالنسبة للضغوط على اللاعبين، فأنا أعرف أنهم دائماً لديهم الدافعية من أجل التألق، والضغوط تسلط على اللاعبين عندما يكونون مقصّرين، وأنا لا أراهم كذلك، فهم يقدمون ما ينبغي تقديمه. دعا جماهير الزعيم إلى «غزو المدرجات» فيريرا: نتمنى التوفيق قال جوزفالدو فيريرا -مدرب السد- إن هذه المرة الثالثة التي يتواجد فيها نادي السد في نصف نهائي كأس قطر، ونوه بأن الجميع في النادي يمنح المباراة المقبلة أمام الريان أهمية خاصة، وقال إنهم يدركون أنها ستكون مباراة صعبة، ولذلك فإنه يتقدم بالدعوة إلى جماهير الفريق للحضور. وأضاف مدرب السد: سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق أملنا في التواجد في نهائي كأس قطر، وندرك أننا سنخوض بعد هذه البطولة كأس الأمير، ونتمنى أن نوفق في البطولتين، ما زلنا في دوري أبطال آسيا، وتأهلنا للمرحلة المقبلة، لم نفز بلقب الدوري، ولكننا سعداء بما قدمناه في دوري الأبطال، وندرك أن المباريات المقبلة ستكون صعبة، نحن نعمل للحاضر وللمستقبل، ولذلك ندخل كل المباريات باعتبارها نهائيات، خاصة في الكؤوس، لأن أية خسارة تعني الخروج من البطولة، وفي دوري الأبطال لدينا مباراتان وسنعمل للفوز فيهما، أشيد باللاعبين الذين قدموا مستويات رائعة، وهم يعلمون أن المباريات المقبلة ستكون صعبة، وتتطلب تركيزاً أكبر. وأضاف مدرب السد: استقالة الإداريين في نادي الريان ستحفز لاعبيهم لبذل جهد أكبر أمامنا، ومن خلال خبرتي أعرف أن هذه الأمور لا تؤثر على اللاعبين سلبياً، عندما يكونوا محترفين ولاعبو الريان كذلك، هو فريق كبير وقبل عامين حصد الدوري، ومعظم اللاعبين الذين حققوا ذلك الإنجاز موجودون الآن، ويجب علينا ألا نفكر في أن الأحوال الحالية ستؤثر عليهم، لأننا لو فكرنا كذلك فسيؤثر علينا سلبياً. وأضاف: لديّ رسالة مهمة لجماهيرنا في هذه المباراة، لا أريد تفوق جماهير الريان علينا في المدرجات، وأطالبهم بغزو الملعب قبل قدوم جماهير الريان، يجب أن تعلم جماهيرنا بأننا المتوجون بلقب كأس قطر، ونريد المحافظة عليه. ظروف صعبة للريان وعادية للسد يخوض الريان مباراته مع السد اليوم، في ظروف صعبة واستثنائية، بسبب خروجه يوم الثلاثاء الماضي من دوري أبطال آسيا، وفشله في بلوغ الدور الثاني عقب خسارته الثقيلة أمام العين الإماراتي بالدوحة بنتيجة 1-4 في المباراة الختامية لمنافسات مجموعته. رافق الخروج من دوري أبطال آسيا، استقالات في صفوف الجهاز الإداري، وسادت حالة شك وريبة في إمكانيات الفريق، بسبب الخسارة الثقيلة التي تلقاها أمام منافسه الإماراتي، وفشله في تحقيق مبتغاه بمواصلة المنافسة في دوري أبطال آسيا. وكان علي سالم عفيفة ومذكر آل شافي قد تقدما باستقالتيهما من الفريق عقب الهزيمة والفشل الذي رافق الفريق في الصعود إلى الدور الثاني لدوري أبطال آسيا. ويخشى المدرب مايكل لاودروب -المدير الفني للفريق- والجهاز الإداري للنادي، أن تؤثر المستجدات الأخيرة على أداء اللاعبين أمام السد، وأن يتواصل انهيار الفريق. وفي المقابل، يخوض فريق السد المباراة في ظروف عادية رغم الخسارة الأخيرة التي تلقاها أمام بيروزي الإيراني في الجولة الختامية لدوري أبطال آسيا. ولن يتأثر الفريق بالهزيمة، بعد أن قدم مستويات قوية في المباراة رغم الخسارة وضمن صعوده إلى الدور الثاني لدوري أبطال آسيا مبكراً. وكانت المباراة الأخيرة التي أداها الفريق أمام بيروزي في طهران، قد حملت رهان الحفاظ على المركز الأول لترتيب المجموعة للسد، غير أن الخسارة تسببت في تراجعه إلى المركز الثاني، ليقابل الأهلي السعودي بدلاً من الجزيرة الإماراتي. أحمد ياسر: طوينا صفحة العين ونتطلع للقب الكأس نوه أحمد ياسر -لاعب فريق الريان- بأن هذه أول بطولة كأس قطر يشارك فيها مع الريان، بعد أن سبق له الفوز باللقب مع الدحيل، وقال إنه يتمنى أن يتوج باللقب، خاصة بعد خروج الفريق من دوري أبطال آسيا. وأضاف أحمد ياسر: بالنسبة لاستقالة رئيس جهاز الكرة ومدير الفريق، فإن أي فريق يمر بظروف صعبة، ولكننا كلاعبين لم نتأثر بهذا الأمر، ويظل الريان من الأندية الكبيرة التي لا تتوقف على أحد. وتابع ياسر: نحن في قمة الجاهزية لمواجهة السد، ومؤكد أن كل الفرق التي تلعب في دوري أبطال آسيا تخوض مباريات أكثر وهي جاهزة، وعن غياب حمدالله، فهو لاعب مهم ولكن لدينا اللاعبون الذين يستطيعون تعويض غيابه. وتابع: كل مباراة لها ظروفها، مواجهة العين كانت لها ظروف خاصة، والخسارة لم تكن متوقعة، لأننا تعادلنا معهم في العين، وقد طوينا صفحة هذه المباراة، والآن سنواجه السد وهو فريق يمتلك مجموعة من المهاجمين الجيدين، وسنسعى لتقديم أفضل ما لدينا. حمد الله يغيب عن الريان يجري السد المباراة بصفوف مكتملة ودون غيابات، بعد أن واظب جميع اللاعبين على التدريبات الأخيرة للفريق، ويمنح اكتمال صفوف الفريق خيارات كاملة للمدرب في اختيار التشكيلة التي سوف تظهر في اللقاء أو في التغييرات التي سوف يجريها أثناء المباراة. وفي المقابل، يتواصل غياب المحترف المغربي للريان عبدالرزاق حمدالله عن صفوف فريقه بسبب الإصابة، التي كان تلقاها في الأسابيع القليلة الماضية خلال فترة منافسات الدوري. أكرم عفيف: مواجهة صعبة قال أكرم عفيف لاعب الفريق: مواجهة الريان تعتبر مهمة جداً، وهي مباراة صعبة جداً، ومعلوم أن الريان ودع البطولة الآسيوية، ولذلك فإنه سيرغب في إرضاء جماهيره وتعويضهم، وبالنسبة لهم في السد قال عفيف، إنهم سيدخلونها بقوة، وسيعملون على تجنب الأخطاء، وتمنى أن تكون النتيجة لمصلحتهم. وأضاف عفيف: أنا سعيد بالتواجد في السد، ولو لم أكن كذلك لما تواجدت هنا في قاعة المؤتمرات، نحن نفكر الآن في مباراة نصف النهائي، والريان فريق قوي يرغب في إسعاد جماهيره، ولذلك فإن لديهم حافزاً، ونحن سنبذل قصارى جهدنا حتى نحقق الفوز. مباراة هجومية.. والأسبقية المعنوية سداوية تتجه النية لدى كل واحد من جوزفالدو فيريرا مدرب السد، ومايكل لاودروب مدرب الريان، إلى اللعب بطريقة هجومية ومحاولة صنع فرص التسجيل لحاجة كل واحد منهما إلى الفوز والصعود إلى نهائي المسابقة. ويعول المدربان على الإمكانيات الهجومية العالية للاعبي فريقيهما وتعودهما على اللعب الهجومي. ويستفيد السد من أسبقية معنوية على الريان عقب فوزه عليه في مواجهتين من جملة المواجهات الثلاث الأخيرة التي جمعت بينهما، مما يعطيه دافعاً لمواصلة الانتصارات عليه. وتفوق السد على الريان في لقاء نصف نهائي كأس قطر للموسم الماضي بنتيجة 3-2، في حين فاز عليه في واحدة من مواجهتي دوري الموسم الحالي 2-0، وخسر أمامه في المواجهة الأخرى 1-2. وفي حين يسعى السد إلى الاستفادة من التفوق على منافسه، يأمل الريان في كسر القاعدة واستعادة نسق الانتصارات على منافسه.;