شعب البحرين بتماسكه ووحدته.. هو مفتاح الأمن والأمان تجربة البحرين التنموية والديمقراطية برعاية الملك حققت الكثير من المكتسبات والإنجازات جلالة الملــك هـــو الابـن.. وابــن الشقيــق.. وهـو الــذي نــديــن لـه بــالـولاء ونـــدعــم خطـــواتـه أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن شعب البحرين بتماسكه ووحدته هو مفتاح الأمن والاستقرار، وشدد سموه على أن مواصلة مسيرة التنمية هي ما ينبغي التركيز عليه، فهي الهدف والغاية التي نسعى كحكومة وشعب إلى تحقيقها بالعمل الجاد والمثمر. وقال سموه في حديث شامل إلى مجلة «الرجل» تنشره في عددها الصادر اليوم «الثلاثاء»: «إننا حققنا ولله الحمد الكثير ومازلنا نتطلع إلى المستقبل من أجل رفاه شعب البحرين، فلا حدود لما نتمناه لخير البحرين وشعبها». وأضاف سموه أن تحقيق الأمن والاستقرار للوطن وتقدم عجلة التنمية بالشكل الذي يحقق الرفاهية لشعب البحرين يقع في صدارة الأولويات التي نعمل من أجلها. وقال سموه: «نحن نضع التنمية الشاملة هدفًا دائمًا للحكومة، ولهذا نحرص على تحقيق الاستقرار، فلا تنمية من دون أمن واستقرار، وطموحاتنا كبيرة، والقادم للبحرين أفضل بإذن الله». وأضاف سموه: «إن حُلمي الذي كرست له حياتي أن أرى بلدي وشعبه في أفضل حال، وقد حققنا الكثير ومازالت المسيرة متواصلة، والطموحات كبيرة ولكن عزمنا وإرادتنا أكبر بمشيئة الله، لتحقيق ما نصبو إليه». وشدد سموه على أنه يجد سعادته في خدمة شعب البحرين، وقال سموه: «حياتي كلها وهبتها لخدمة الوطن وشعبه، فشعب البحرين شعب طيب ومعطاء ويستحق أن نعمل ونبذل من أجله». وأكد سموه أن مملكة البحرين لديها تجربة تنموية وديمقراطية يرعاها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، وأنها بفضل ذلك حققت الكثير من المكتسبات والإنجازات. وفي سؤال للمجلة عن توصيف سموه للعلاقة التي تربطه بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء: «هو الابن، وابن الشقيق، وهو الملك الذي ندين له بالولاء، وندعم خطواته المباركة من أجل غد أفضل للبحرين، كما نسعى لوضع توجيهاته موضع التنفيذ وتحقيق ما يحلم به للبحرين وشعبها من أمن واستقرار وتقدم ورفاه.. حفظ الله جلالة الملك وبارك في خطواته، وحقق على يديه كل ما يتمنى ونتمناه للوطن العزيز». وأكد سموه أن تركيز الحكومة ينصب على تطوير التعليم والصحة والإسكان وتنفيذ المشروعات التي ترفع من كفاءة البنية التحتية ونشر العمران في كل مكان وتنفيذ مزيد من المشروعات الإسكانية. وأشار سموه إلى أن الحكومة تدعم مناخ الاستثمار والبيئة الجاذبة للاستثمارات وتقديم مزيد من الحوافز في هذا المجال وتطوير التشريعات والقوانين التي تنظم العمل في مختلف المجالات وتجعل من البحرين وجهة مفضلة للاستثمار، كما تركز على إيجاد مزيد من فرص العمل لاستيعاب الشباب الملتحقين بسوق العمل. وأكد سموه أن هناك عديدا من الخطط والبرامج والمشروعات التي تصب في خير ورفاهية شعب البحرين بمشيئة الله، مشيرًا سموه إلى أن الاكتشافات النفطية الجديدة حملت بشارة كبرى لتعزيز وتسريع وتيرة التنمية في المملكة واستدامتها، وأن ذلك سينعكس بطبيعة الحال على إيجاد مزيد من فرص العمل للمواطنين وتحفيز عجلة النمو بشكل متسارع. وقال سموه: «لدينا آمال عريضة في مستقبل أفضل لبلادنا وللمواطنين بمشيئة الله». وعن كيفية مواجهة الحكومة التحديات، قال سموه: «نحن نعتمد التخطيط الاستراتيجي على المدى البعيد الذي يتيح لنا آليات متعددة للتعامل بمرونة كاملة مع كل التحديات والمستجدات، وقد عاصرنا في الماضي الكثير من التحديات واستطعنا بحمد الله أن نتجاوزها، وأن نستثمر ما تنطوي عليه من فرص في إضافة رصيد من الإنجازات والمكتسبات للمملكة وشعبها». وأكد سموه أنه لن يتم الاكتفاء بما تحقق من إنجازات بل هناك سعي إلى تحقيق المزيد، فالعمل الوطني مراحل مستمرة، وكل مرحلة منها تبني على سابقتها، ولا بد من التطوير المستمر واستحداث المزيد من الخدمات وتنفيذ الكثير من المشروعات التنموية، التي تسهم في رفع مستويات المعيشة والوصول بها إلى المستوى اللائق الذي يستحقه كل مواطن. وحول رأي سموه فيما يسمى «الربيع العربي»، قال إن نعت الربيع العربي بـ«الكارثة» هو أقل ما يمكن أن يقال لوصف ما حدث من انهيار وفوضى مازالت للأسف مستمرة في بعض الدول العربية، متسائلا سموه: «أي ربيع ذلك الذي لم نر منه سوى الفوضى وسفك الدماء وهدم كيانات الدول واقتصادها وتقويض أمن الشعوب واستقرارها، وأي ربيع ذلك الذي يتسبب في تشريد وقتل الآلاف من البشر». وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن مملكة البحرين تجاوزت عواصف ما يسمى الربيع العربي وكوارثه بأمان، وأن ما مرت به لم يكن سوى تحد نجحت المملكة في تجاوزه والعودة إلى المسار الطبيعي. وقال سموه: «كانت يقظة ووعي هذا الشعب لما يحاك ضد وطنه وتمسكه بوحدته هي العامل الحاسم في درء المخاطر وتفادي المآسي التي حلت بدول وشعوب أخرى، ونحن نركز جهودنا الآن على ما حاولوا إشغالنا عنه، وهو تنمية بلادنا بشكل أفضل في مختلف المجالات». ورفض سموه حديث البعض عن وجود بذرة فتنة طائفية في البحرين، قائلا: «طوال تاريخنا لم نعرف التصنيفات المذهبية، وعلى المستوى الشخصي لا أعترف بها، ولا أتحدث عنها، ولم نفرق يوما بين مواطن وآخر»، مشددا سموه على أن هذه التصنيفات حاول ترسيخها من يحاولون التفرقة ويسعون إلى إثارة النعرات. وعن السر الذي جعل البحرينيين يقدمون نموذجا للتعايش بين المكونات الثقافية والدينية بأمن وسلام، أوضح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن السر يكمن في الإرث الحضاري والإنساني، فمملكة البحرين بحكم موقعها كملتقى لعديد من الثقافات والديانات التي شكلت نسيجها على مدار التاريخ وبحكم توافد جنسيات وأعراق من مختلف بقاع الأرض إليها، ما جعلها تتسع للجميع، فهي بلد التسامح والتعايش وتقبل الآخر، ونعمل باستمرار على تعزيز وتأصيل هذه القيم في المجتمع. وفيما يخص المرأة البحرينية أعرب سموه عن فخره واعتزازه بنساء البحرين ودور المرأة في الحياة العامة، وقال سموه: «نحن نفخر بنساء البحرين، ولا نفرق في التعامل معهن، والمساواة بين الجنسين معروفة في البحرين منذ زمن طويل». وأشار سموه إلى أن من يتابع تاريخ البحرين يعرف مكانة المرأة منذ وقت طويل، فالمرأة البحرينية بدأت تعليمها في فترات مبكرة تعود إلى بدايات القرن العشرين، وشاركت في العمل العام منذ فترات طويلة، وانخرطت إلى جانب الرجل في الوظائف الحكومية وتولت مناصب قيادية. وقال سموه: «لدينا حاليا وزيرات وسفيرات وعضوات في السلطتين التشريعية والقضائية، فضلا عن أنهن يشغلن مناصب قيادية في مختلف الإدارات الحكومية، ولدينا سيدات أعمال ورائدات في العمل الخيري والتطوعي». وعلى صعيد العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وصف سموه العلاقات مع المملكة العربية السعودية بأنها قوية تجمع بين قيادتي البلدين منذ عهود طويلة، وهناك صلات قربى ومصاهرة بين الشعبين الشقيقين. وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية هي الداعم والسند القوي لمملكة البحرين كما هي الداعم والسند لأمتيها العربية والإسلامية.. «فالمملكة هي صاحبة الدور التاريخي في مختلف المراحل، وهي الثقل المؤثر في التعامل مع أي قضية ومواجهة أي معضلة، وندعو الله أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين وأن يبارك في قيادتها وشعبها ويوفقهم في مسعاهم الخير للعرب والمسلمين، بل والعالم أجمع». ورأى سموه أن التغييرات التي تقودها السعودية داخليا تعد تطويرًا وتحديثًا بما يواكب حركة التقدم في العالم وأيضا بما يراعي خصوصية المملكة، وتأتي بعد دراسات عميقة وحسابات يتم فيها مراعاة المصالح العليا للمملكة، متمنيا سموه للمملكة وشعبها الشقيق كل التوفيق والخير. وأشاد سموه بدور صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، مبديا سموه إعجابه بخطواته. وقال سموه: «تابعنا الزيارة الخارجية التي قام بها سموه مؤخرا وحجم ما بذل فيها من جهد، وما أثمرت عنه من اتفاقيات، كما تابعنا تصريحات سموه إلى وسائل الإعلام الأمريكية، والتي أظهرت أننا أمام قيادة شابة واعية، شديدة الولاء لمليكها وبلادها وأمتها ودينها. وأننا أيضًا أمام شاب مُلم بكل التفاصيل ولديه آمال عريضة لمستقبل بلاده، ويسعى جاهدًا إلى تحقيق نقلة نوعية في مسار نهضتها وتقدمها، ونتمنى لسموه كل التوفيق والسداد». ورأى سموه أن العالم العربي يمر اليوم بمنعطف تاريخي، وأن أهم ما يميزه هو الصحوة الكبرى التي تقودها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للوقوف في مواجهة المخاطر التي تحدق بالأمة. وأكد سموه أننا مطالبون بأن ندعم هذه الصحوة وأن نتيقظ لما يخطط ضدنا؛ فالوحدة باتت مطلوبة أشد من أي وقت مضى، ومن المهم أخذ العبر والدروس مما نخوضه من تجارب، وأن يتحرك العالم العربي ككتلة واحدة في مواجهة التحديات، فلدينا إمكانيات هائلة، ونمتلك كل مقومات النجاح. وفي الشأن الخليجي، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن جميع دول مجلس التعاون في قارب واحد، وأن ما يضر أحدنا يلحق الضرر بالآخرين، وما ينالنا من خير سيعم أثره على الجميع. وعبَّر سموه عن تفاؤله وثقته في مستقبل الخليج، قائلا: «لدينا ولله الحمد شعوب واعية وكفاءات متميزة، وطاقات شبابية واعدة في كل المجالات، ونمتلك كل مقومات النهضة والتقدم، وقد قطعنا بالفعل شوطنا كبيرا في هذا المسار، ولا ينقصنا شيء لكي نصنع مستقبلا أفضل، ولذلك نحن متفائلون بالمستقبل ونرى الطريق ممهدا أمام دول المنطقة لصناعة غد أفضل بمشيئة الله». وحول رؤيته لمستقبل الأمة العربية، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن سبيل الأمة العربية الوحيد لمواجهة التحديات والتصدي للمخاطر هو التضامن والتماسك، قائلا: «نعم، لا يمكن للآخرين اختراق دولنا وشعوبنا ما دمنا متضامنين ومتماسكين، ولدينا في التاريخ القديم والحديث ما يكفي من العبر والدروس التي نستلهم منها خطواتنا الحالية والمستقبلية». وأضاف سموه: «التفرقة والانقسام هما ما يراهن عليهما من يحيكون المؤامرات ضد الأمة العربية، ويسعون بكل قوة لتفتيت وحدتها، وكلها محاولات ستبوء بالفشل، ونعلم علم اليقين أن أمتنا ستظل بعون الله شامخة، لذلك لا نخشى على أمتنا، وإن كنا ندعو دائمًا إلى الحذر واليقظة». وفيما يتعلق بنظرة سموه إلى الإرهاب، أكد سموه أن الإرهاب ظاهرة عابرة ومؤقتة مهما ترتب عليها من تداعيات، والإرهاب آفة يعاني منها العالم أجمع وليس العالم العربي فقط، وقد عانينا منه البحرين، وكنا من أوائل الدول التي انخرطت في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب إيمانًا بأن التحرك الجماعي هو السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب ومحاصرته، فلا بد من جهد جماعي للتصدي لتلك الظاهرة وتجفيف منابعها الفكرية والآيديولوجية التي تشكل الحاضنة الأكبر لهدم العقول والتغرير بالشباب. وتطرق حديث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى مجلة «الرجل» إلى عدد من الجوانب الشخصية الخاصة بسموه، حيث أكد سموه أنه يجد سعادة كبيرة في الأجواء الأسرية ورؤية ولقاء الأبناء والأحفاد، وقال سموه: «نحن كأي عائلة بحرينية أخرى حريصون على التجمع معًا، ونمارس هواياتنا ونتبادل الأحاديث في مختلف الأمور، وأشعر بسعادة كبيرة في الأجواء الأسرية ورؤية أبنائي وأحفادي». وأشار سموه إلى اهتمامه بالشعر، معتبرا سموه أنه من «الفنون الأدبية الجميلة التي تطيب به النفس والمترسخ في ثقافتنا العربية الأصيلة منذ القدم، وهو جزء من هويتنا التي نحرص على تأصيلها في مجالسنا من خلال الاحتفاء بالشعراء البحرينيين والخليجيين، الذين نستمتع بما يكتبونه من أشعار متميزة تعبر عن المحبة والولاء للوطن». وذكر سموه أن من أجمل الأبيات التي قرأها: أَعَزُّ مَكَانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سَابِحٍ... وَخَيْرُ جَلِيْسٍ في الزَّمانِ كِتابُ». ونوَّه سموه إلى أنه يهوى رياضة المشي ويحرص على ممارستها كلما كان هناك متسع من الوقت، كما يحرص على المطالعة ويمارس هواية التصوير الفوتوغرافي بين الحين والآخر، مشيرًا سموه كذلك إلى أن لديه «شغفا بالبستنة والعناية بالأزهار والنباتات التي تمنح الإنسان شعورًا بالراحة، وتسر من ينظر إليها». وعن تصنيف سموه من قبل الجامعة العربية كأحد أهم القيادات السياسية العربية في العصر، قال سموه: «يسعدني هذا التقدير من جامعة الدول العربية، وأرى أني لم أقم سوى بأداء واجبي تجاه بلادي وأمتي بإخلاص، وأؤمن بأن كل من يخلص في عمله سيكون النجاح من نصيبه». مجلس خليفة بن سلمان وكاريزما القيادة خليفة بن سلمان رئيس وزراء مملكة البحرين تتجسد في مجلسه صورة البحرين بحضارتها وأصالتها، وفيه تنبض ملامح محبة عميقة يكنها شعب البحرين لرجل يحمل كاريزما القيادة وسمات بلده الطيب. قدم الكثير لبلده ولازال يفيض بطموح لا يتوقف من أجل خير أبناء وطنه، يقف مدافعا عن البحرين، ومازال على ما مر بها من أحداث محافظًا على وطنه وتوطيد أركان كيانه. مجلس خليفة بن سلمان واضح المعالم والكلمات التي تنم عن الوطنية والجدية في العمل، وهيبة الرجل الوقور صاحب المجلس تعم المكان، شخصيته تأسرك، وحديثه سيل متدفق من منابع الحكمة، وروحه الخصبة تُجاري الزمن الذي يعيشه، وتحمل باعتزاز وفخر عبق وتجارب الماضي، فتراه يتحدث عن تجارب عاشها وتعلم منها وأوصلها إلى الآخرين. خليفة بن سلمان رجل معاصر، يتمتع بأسلوب ملهم في الحديث، وذاكرته المبهرة تشع بأحداث رسمت تاريخ المنطقة، فتراه يسترجعها لك في أسلوب وصفي وتقريري رائع، ويسرد عليك من دقائق الأمور ما يشعرك وكأنك في قلب الحدث. الحوار معه عفوي بلا تكلف، فلم يقف وهو يتحدث عند موضوع واحد، بل وعى على كثير من الأحداث ووقائع الحياة، ويعطيك الانطباع الصادق من أن هذا الرجل الذي يحرص الجميع على حضور مجلسه موسوم بالحكمة والمحبة لدى مواطنيه. مجلسه تؤمه جميع طبقات المجتمع وفئاته، فهو ترجمة لما يعيشه مجتمع البحرين المتجانس، ويجد فيه خليفة بن سلمان سعادته الغامرة بلقاء المواطنين والاستماع إليهم والتعرف إلى احتياجاتهم. تاريخه حافل بالأوسمة والجوائز التي نالها من منظمة الأمم المتحدة وغيرها من الاتحادات الدولية وعلى أكثر من صعيد. السعودية لها من المحبة في نفسه ما يعجز هو نفسه عن التعبير عنه، فهي تعم قلبه ووجدانه، ولا يخلو له مجلس من ذكر السعودية واستذكار دورها القيادي في خدمة الإسلام والمسلمين. إن قامة رفيعة مثل خليفة بن سلمان سعدت خلال الاسبوع الماضي بحضور مجلسه وحل ضيفًا على مجلة «الرجل» لهذا الشهر، وهنا يمكن القول بأن شخصية سمو الأمير خليفة بن سلمان وحضوره اللافت في كل المجالات دفعتني إلى عمل هذا الحوار الاعلامي الشامل وسبر أغوار شخصيته، والوقوف على «الكاريزما» الخاصة التي يملكها.. حيث سجل طيلة أكثر من نصف قرن حضورًا إنسانيًا وخيريًا وإداريًا، وإلمامه بدبلوماسية وفن الحكم، هذه العقود من تجربة سمو الأمير خليفة أفرزت نموذجًا إنسانيًا فريدًا، ومفهومًا إداريًا جديدًا، قدم من خلاله صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة نموذجا لرئيس الوزراء، الذي تحمل عبء التنمية وتحديث وتطوير مملكة البحرين، فاستحق بذلك عشرات الجوائز والأوسمة والإشادات العربية والدولية، ليكون بذلك فخرا لكل عربي، وليس بحرينيا، وليجعل من منصب رئيس الوزراء راسما للسياسات العامة ومسؤولا عن نهضة شعب بأكمله. وفقه الله لخدمة البحرين واهلها وأطال الله في عمره وحفظ الله ملك وحكومة وشعب البحرين الشقيق. بقلم: علي المقبلي مدير تحرير مجلة «الرجل»
مشاركة :