عندما يعلن رئيس هيئة الرياضة أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يدعم التطور الكبير والتحول التاريخي للرياضة السعودية، وكرة القدم على وجه الخصوص، والعمل ليكون الدوري السعودي من أهم 10 دوريات في العالم، ورفع مستوى الحضور الجماهيري لـ3 ملايين مشجع بحلول عام 2020م، فهذا – بلا شك - يعطي مؤشرًا واضحًا على أن السنتين المقبلتين ستشهدان عملاً رياضيًّا جبارًا وتاريخيًّا، سيغير وجه الرياضة السعودية، بل ستكون الرياضة السعودية واجهة حضارية لهذا الوطن الغالي. وهذا يقودنا إلى أن الأندية السعودية بداية من الموسم المقبل ستختلف كمًّا وكيفًا، فكرًا وعملاً، مستوى ونتائج.. بل لم يعد لدي شك بأن الدوري السعودي سيكون الأكثر مشاهدة في المنطقة، وتركيبة الأندية ستختلف كليًّا؛ فلن يكون هناك ما يسمى بالأربعة الكبار، ولن نشاهد فريقين ينافسان على لقب الدوري، بل ستكون المنافسة حامية من أول يوم في بطولة الدوري. على الجمهور الرياضي اليوم، خاصة جمهور الأندية الكبيرة، مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، أن يتقبلوا وجه كرة القدم الجديد، وأن هناك فِرقًا من أندية الوسط والترتيب الأخير ستكون منافسة بقوة على لقب الدوري، ولن تقل إمكانياتها عن بقية الأندية.. وأنا أقصد هنا إمكانيات المنافسة وقوة المستوى الفني مع وجود سبعة لاعبين أجانب؛ لذلك لا أستبعد صدمات تاريخية لجماهير تلك الأندية. ولن أتوقف هنا، بل إن أي دوري قوي لا بد أن يأتي خلفه اقتصاد رياضي قوي؛ وهذا يعني أن هناك قفزات كبيرة في مؤشر الاستثمار الرياضي، وخلق فرصة تسويقية أكثر؛ وهو ما يدعوني اليوم إلى أن أقول للشركات والقطاع الخاص: هل فهمتم الرسالة؟ هل عرفتم اليوم أهمية الرياضة في منظومة المجتمع، وأنها السوق الواعدة التي من خلالها يمكن أن تحقق قوة الانتشار وسرعة التسويق وأرضية خصبة لاستثمار رأس المال..؟ وعلى الشركات الكبرى والبنوك أن تأخذ زمام المبادرة في خلق برامج العمل الرياضي، ووضع بصمتها داخل المجتمع من خلال الرياضة. سيكتب التاريخ أن عام 2018م سيكون عام التجديد لوجه الرياضة السعودية، ونقطة تحوُّل بدعم ورعاية المجدد ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.
مشاركة :