خرج الأهلي بثنائية موسم فرق الدرجة الاولى للكرة الطائرة عندما أطاح بمنافسه المحرق في المواجهة النهائية لأغلى كؤوس الطائرة كأس سمو ولي العهد الامين في نسخته «الـ43» التي أقيمت مساء الإثنين الماضي على صالة الاتحاد، إثر قلب تأخره بشوط دون مقابل لفوز مستحق بثلاثة اشواط مقابل شوط، وليقلد نائب راعي الحفل نجل سمو ولي العهد سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة خلال مراسم التتويج نسور الأهلي بالنجمة الرابعة في سجل أبطال المسابقة التي انطلقت بالموسم الرياضي 1975-1976،إذ استطاعوا المحافظة على لقبهم للموسم الثالث على التوالي بعد صفارة الحكم الاول جعفر المعلم الأخيرة، إثر الكرة الهجومية الطائشة لمحترف المحرق جاكسون ريفيرا في ختام المواجهة، وهذا الفوز يعطي الأهلي أحقية تمثيل الأندية البحرينية بالبطولة العربية للاندية التي تقام تحت مظلة الاتحاد العربي للكرة الطائرة في كل عام، ونستعرض فيما يلي آراء بعض طرفي النهائي. الحلواجي: الهدف كان واضحًا أرجع رئيس جهاز الكرة الطائرة بالنادي الأهلي، علاء الحلواجي، سبب الفوز بثنائية موسم فرق الدرجة الاولى إلى استقرار اللاعبين والمحافظة على خدماتهم لخمسة مواسم متتالية، مع بعض الإضافات التي تشكل قوة إضافية للتشكيلة وفق الاحتياجات، واضاف أن اللاعبين كان لديهم هدف واضح منذ بداية الموسم، وهو استعادة درع الدوري والمحافظة على لقب كأس سمو ولي العهد، و-لله الحمد- وفقوا في ذلك، وكذلك الجهازان الاداري والفني، وتابع الحلواجي قوله إن اللاعبين اجتهدوا كثيرا خلال الموسم الرياضي وطبقوا التعليمات، وهذا ما سهل امورهم الفنية خلال المواجهات، وعلى الاخص في نهائيي الدوري والكأس، مشيدا في الوقت نفسه بالوقفة الجماهيرية التي شكلت دافعا كبيرا للجميع في تحقيق ثنائية الموسم. المرباطي: استعجال فرحة الفوز أوضح مدرب المحرق محمد المرباطي أن استعجال اللاعبين في تحقيق الفوز بالمواجهة بعد ما كسبوا الشوط الاول أوقعهم في سلسلة من الأخطاء رغم الندية التي قدموها في الشوط الثاني، إذ حالت تلك الأخطاء الفردية دون الاستمرار قدما في ظل ما قدمه لاعبو الأهلي من مستوى فني ثابت طوال مجريات المواجهة، مضيفا أن تراجع مردود لاعبيه سهل مهمة الأهلي لقلب تأخره رغم التعويل على الارسالات الموجهة على بعض المراكز؛ لتأخير انطلاقة الضاربين الهجومية والتأثير على الاستقبال، في حين جازف لاعبوه في تنفيذ الإرسالات القوية وضياع العديد منها مع فقد التركيز بنسبة كبيرة، وشدد المرباطي على أن الحكم «بشر» وليس معصوما من الخطأ، وان الاخطاء التي صاحبت المواجهة طبيعية وليست مؤثرة على النتيجة النهائية، مشيرا إلى أن المحرق استطاع بالموسم الحالي من تحسين مركزه عن الموسم الماضي، واستطاع ان يصل إلى نهائيي الدوري والكأس، والطموح -دون شك- هو الأفضل مستقبلاً. بن قارة: عمل موسم شاق من جانبه، قال مدرب الأهلي منير بن قارة إنه لا يوجد سر لعودة الأهلي بعد خسارة الشوط الاول بالمواجهة النهائية، وإنما كان عمل متواصل منذ بداية التحضيرات للموسم حتى المواجهة النهائية لأغلى الكؤوس، وان هذا الشغل تترجم على أرض الواقع بشكل كبير مع انطلاقة الشوط الثاني من المواجهة، مشيرا إلى أن تميز اللاعبين بالتركيز العالي ومخزونهم اللياقي أسعفهم لسحب بساط الأفضلية من المحرق، إضافة إلى ثبات نسق الأداء الفني مقارنة بالخصم الذي تراجع مستوى لاعبيه بشكل تدريجي، بجانب تقليل نسبة الخطأ، وفي مقدمة ذلك الارسالات واللعب على نقاط ضعف الخصم، وأشاد بن قارة بأداء لاعبيه وبتحملهم للعصبية والعمل الشاق خلال التحضيرات، إذ إن الهدف مشترك وهو تحقيق الالقاب، مشيدا بالوقت نفسه بدعم مجلس الادارة والوقفة الجماهيرية التي كانت علامة فارقة. الفيس: البقاء أو الرحيل تكشفه الأيام أكد محترف طائرة الأهلي الدومونيكي الفيس كونتريراس أن الأيام القادمة ستكشف المزيد عن بقائه مع الفريق لموسم آخر أو الرحيل بعد أربعة مواسم متتالية، استطاع الإسهام فيها بتحقيق الأهلي انجازاته التاريخية على المستوى المحلي والعربي، وأضاف انه يمتلك عدة عروض في الفترة الحالية، لكن لا يعمل كيف ستسير الامور. وبخصوص نهائي كأس ولي العهد، أشار إلى أن أسلوب لعب المحرق فاجأهم بالشوط الاول، وهذا ما أعطاهم أحقية الانتصار به الذي وصفه بالمثالي، لكن بعد ترتيب الأوراق فنيا بدءًا من الشوط الثاني وتقليل نسبة الاخطاء والاعتماد بشكل كبير على الارسالات الموجهة، مُنحوا الفرصة للعودة إلى جو المنافسة، بجانب تنظيم وفاعلية حوائط الصد، واستغلال الفرص كافة للخروج بثنائية الموسم، وشدد الفيس على ان الانسجام بين اللاعبين شكل نقطة قوة للمحافظة على اللقب للموسم الثالث، مؤكدا متانة علاقته بجماهير الأهلي التي سجلت حضورها الفاعل في النهائيات ومساعدتها اللاعبين لتقديم ما هو أفضل. ضاحي: تشتت تركيز اللاعبين عن الخسارة، قال لاعب ارتكاز المحرق حسن ضاحي إن تشتت تركيز اللاعبين اعطى الأهلي فرصة العودة إلى جو المواجهة، بعد ان كانوا متأخرين بشوط دون مقابل، واضاف ان الالتفات إلى القرارات التحكيمية في ظل حرصهم على عدم تفويت الفرصة قلل من تركيز اللاعبين للأمور الفنية ومهامهم خلال المجريات، بعد ان سجل اللاعبون أفضل حالاتهم بالشوط الاول، «ولكن!»، مشيرا إلى أن بعض لاعبي الأهلي لم يكونوا في افضل حالاتهم في الشوطين الاوليين، وأسهم تراجع المردود الفني للاعبي المحرق في إتاحة فرصة العودة لهم، وتضييع فرصة استعادة الكأس الذي كانوا على مقربة من تحقيقه، وبخصوص استمرار خدماته مع طائرة المحرق بالموسم القادم، قال حسن ضاحي إن الأولية للمحرق في الدفاع عن شعاره للموسم الثاني على التوالي، وهذا مرهون بتوجه المسؤولين عن اللعبة.الخباز: أفضل المواسم وصف لاعب ارتكاز الأهلي عباس الخباز الموسم بأنه أفضل مواسمه الرياضية التي لعبها، إذ أسهم في تحقيق لقبي فرق الرجال، وبعد حمده لله تعالى على ما تحقق، أشار إلى أن الاهداف كانت واضحة امام اللاعبين بعد إخفاق المحافظة على اللقب العربي بتونس، فالجدية خلال فترات التحضيرات شكلت أهم ركائز الإنجاز، عبر التحلي باللياقة البدنية العالية التي أسهمت في تميزهم بالتركيز العالي والحد من الاخطاء، موضحا ان الارسالات الضائعة في الشوط الاول هي التي أكدت الخسارة، فيما شهدت الأشواط اللاحقة تقليل نسبتها، ولم ينسَ الخباز دعم الجماهير للاعبين في كل المواجهات، مشيرا إلى أن هناك عدة مواجهات أسهمت الجماهير في تحويل النتيجة لهم بعد أن كانوا أقرب إلى الخسارة، ومنحتهم المزيد من الثقة للتعويض. جوني: العودة السريعة أوضح الضارب محمد عنان أن الأهلي قدم العرض الفني الذي استحق عليه المحافظة على اللقب، مضيفًا أن الثقة التي تمتع بها اللاعبون أسهمت في تحقيق ذلك، إلى جانب احترامهم للخصم وما يمتلكه من عناصر وتاريخ، موضحًا أن العودة السريعة للفريق بعد كبوة الشوط الاول الذي خسره لأخطاء الإرسال شكلت مفترق طرق استثمره اللاعبون بشكل إيجابي، وفق تعليمات الجهاز الفني، وأكد محمد عنان «جوني» أن تشجيع اللاعبين لبعضهم بعضًا على مستوى الجانب النفسي أسهم في الخروج بثنائية الموسم.