الكأس «بيروح» قلعة الرهيب وقلتها في القرعة

  • 5/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يملك كاريزما خاصة، حصل من خلالها على ثقة الريانيين، وبات واحداً من الرجال الذين سيتذكرهم الكل في هذا النادي طويلاً، اسمه يرتبط بإنجازات كبيرة في هذا النادي العملاق، واحداً من رجالات الزمن الجميل على المستوى الإداري، وكان هاجسه الدائم أن يبقى الرهيب فوق هام السحاب. كيف هي التطلعات في الريان؟ وماذا عن الآمال عشية نهائي كأس الأمير؟ وهل سيحمل الريان لقبه السابع ويخرج بأثمن الكؤوس؟ عبدالله عزالدين المطوع نائب رئيس نادي الريان في حوار الشفافية مع «العرب» يتناول عدة قضايا وهاكم الحصيلة:ستواجهون السد في المباراة النهائية لكأس الأمير يوم غد الجمعة، بعد طول انتظار والريان عينه بالتأكيد على كأس الأمير وأثمن الكؤوس؟ - بالتأكيد مباريات الكؤوس ليس لها أي مقياس، وكل المقاييس والحسابات السابقة تنتهي في أرض الملعب، وسبق للريان أن خاض كثيراً من النهائيات، وكان الطرف الأفضل، ولكن لم يفز بالنهاية، وفي كثير من المناسبات كان جمهورنا يحتفل قبل المباراة بالفوز، وفي نهائيات أخرى لم نكن الأفضل وخرجنا فائزين، لذا النهائيات هي بطولة منفصلة عن أية بطولة أخرى. وهل أنتم راضون عن الحصيلة النهائية لفريق الريان هذا الموسم بعد أن حللتم في المركز الثالث في الدوري، ووصلتم لنصف نهائي الكأس، عطفاً على أنكم توجتم ببطولة الدوري في الموسم الماضي؟ - دعني أتحدث لك بصراحة، من غير المعقول أن تستحوذ على كل البطولات في كل موسم، وهناك أندية تزاحم وتنافس، وعندما تخسر البطولة وأنت ضمن الفرق المنافسة فهذه مسألة طبيعية، ولكن هناك أسباب قد تحول دون التتويج باللقب وهناك أسباب خارجة عن الإرادة، ونحن خسرنا جهود اللاعب فيكتور كاسيرس في بداية الموسم بداعي الإصابة التي عانى منها، وغاب على إثرها لفترة طويلة عن الفريق، ولم تكن صفوفنا مكتملة، والكل يعرف أن كاسيرس كان من أفضل لاعبي الوسط في الدوري، فضلاً عن أن تغيير فوساتي بعد مرور عدة أسابيع على الدوري، أسهم في حدوث «دروب»، وبالمحصلة الريان لم يبتعد عن القمة محلياً وآسيوياً، ونجح في دوري أبطال آسيا في البقاء حتى الرمق الأخير ضمن الفرق المرشحة لصدارة المجموعة الآسيوية، وسجلنا 3 أهداف بمرمى الهلال، وفريقنا قدم أداء كبيراً. ولكن البعض طالب بتبديل كاسيرس، كون إصابته أثرت على سير الفريق بالدوري، وشكل غيابه فراغاً كبيراً؟ - بالبداية لم تكن إصابة كاسيرس توحي بأنه سيغيب لهذه الفترة الطويلة، ولكن فيما بعد تطورت الحالة لديه، وربما عانى من حالة نفسية ساهمت في تأخر تعافيه من الإصابة عن الوقت المحدد، حتى أنه وصل لمرحلة الجاهزية في عدة مناسبات، والجمهور انتظر عودته كثيراً، وعاد ليتعرض لنكسة والمدرب لاودروب كان مصمماً على بقاء كاسيرس، وقال بالحرف الواحد: قد نخسره في البداية، ولكن نحن سنكسبه لاحقاً بالتأكيد، ونتمنى أن ينجح كاسيرس بتقديم نفسه في النهائي. ولكن في آسيا تعرض لاودروب لانتقادات على المستوى الدفاعي، وضعف هذا الخط والأخطاء التي حدثت، فهل ترى أنه كان بإمكان لاودروب تجنب هذه الأخطاء؟ - الهدف يأتي في لحظة وجزء من الثانية، والبعض قال لماذا لم يغلق المدرب الدفاع في الدقيقة 94؟ ولماذا لم يراقب هجوم الهلال؟ ولكن علينا أن نتحدث بمنطقية، وأمام الهلال الوضع مختلف، وأصبحت المسألة مغامرة، بعد أن تقدمنا بالنتيجة، وتحولت المباراة بخطأ بسيط، وسوء تركيز لصالح الهلال، فضلاً عن أن طابع الريان في الآونة الأخيرة يغلب عليه النفس الهجومي، كما أن دفاعنا تأثر هذا الموسم برحيل لاعبين هم: محمد جمعة وحامد إسماعيل وإصابة موسى هارون، التي طال أمدها، وأيضاً غياب لاعب الوسط فيكتور كاسيرس رمانة الفريق، وأي فريق سيتأثر بغياب 4 أو 5 لاعبين أساسيين، ولايوجد لاعب احتياطي في العالم بمستوى الأساسي، ولكن حصيلتنا النهائية نحن راضون عنها، وموسمنا الحالي إيجابي، بعد أن احتل فريقنا ثالث الدوري، ووصلنا لنصف نهائي الكأس، وتغلبنا على بطل الدوري ووصلنا إلى نهائي كأس الأمير، وتفكيرنا كله منصب على النهائي والكأس حلم كل رياني، خاصة أن نادينا من أكثر الأندية حصولاً على كأس الأمير، ويبقى التوفيق من الله وسنحصل على الكأس بإذن الله . سبق أن تفوق السد على الريان في 3 مناسبات منها في الدوري بالخمسة والأربعة، وفي نصف نهائي كأس قطر تكرر السيناريو، فهل تجد أن الفرصة مواتية أكثر من أي وقت مضى لرد الدين للسداوية في أفضل مناسبة؟ - قلت لك سلفاً، إن النهائيات تختلف حساباتها عن الدوري، وهناك كثير من المسائل قد لا تخضع للمنطق والكأس غير والنهائي غير والكأس «بيروح» نادي الريان، وأنا في قرعة كأس الأمير التقطت صورة أمام الكأس وقلت وقتها إن الكأس «خلفي» وسنراه في نادي الريان، «وبشيله» بيدي في النهاية؟» في كل مباراة نرى كيف يلعب تاباتا دور المنقذ والبطولة في فريق الريان، وشاهدناه في المباريات الأخيرة كيف أسر قلوب الريانيين فكيف تنظرون إلى ما يقدمه هذا اللاعب ؟ - تاباتا لم يكن بطل المشهد الأخير فقط، وإنما بطل كل المشاهد، وبطل الفيلم بالكامل، ولاعب بمواصفات خاصة، وشيء قليل بحقه ألا يكرم بعد اعتزاله، وإن كنا لا نرغب أن يتخذ مثل هذا القرار، لأن الوقت لا يزال مبكراً، وتاباتا جزء لا يتجزأ من نادي الريان، وقلب تاباتا على الفريق، وروحه وإصراره على الفريق شيء كبير. لهذا السبب أنتم جددتم العقد مع تاباتا لموسمين مقبلين، أليس كذلك؟ - بلاشك التجديد لتاباتا كان في توقيت صائب. لكن البعض انتقد ما قدمه تاباتا في العنابي، وقالوا إن تاباتا في الريان ليس تاباتا في العنابي فهل هناك سر في ذلك؟ - هناك عدة أسباب، وقد يكون مرد ذلك إلى الانسجام، ودخوله للمنتخب قد يكون زاد من حجم الضغوط، لكنه يبقى تاباتا الدرة النفيسة في عالم الكرة القطرية. وهل هناك رؤية لبقاء تاباتا في الريان لما بعد الاعتزال؟ - نحن «ما نبي يعتزل» تاباتا وهو أصبح في الريان حالياً، مثلما الحال في زمن منصور مفتاح الذي ترك الريان، وفراغه لم يعوض طويلاً، والبعض لا يتمنى أن يسمع خبر اعتزاله، وتاباتا لا يعوض في الريان، وهو رقم صعب بكل المقاييس. وماذا عن توقيت قرار دمج الجيش مع لخويا، بغض النظر عن طبيعة القرار؟ - الجيش بعد قرار الدمج بلغ نهائي كأس قطر، وتابعت حرص لاعبي الجيش على الظفر بالبطولة، وقاتلوا حتى الرمق الأخير، والجيش في المواسم الأخيرة وقبل الدمج كان في القمة، وأنا أجد أن القرار له كثير من المكاسب، ولن يكون له أثر سلبي سواء في ظهور نادٍ جديد كالدحيل، وخروج بعض اللاعبين المميزين وتوزيعهم على الأندية. وهل علاقة الريان بالإعلام متوترة هذه الأيام؟ - أبداً على العكس، وأنا أرى أن الأندية والإعلام وجهان لعملة واحدة، ولكن ربما يحدث اختلاف في وجهات النظر، أو «برود عاطفي»، ولكن نحن على تواصل مع الكل، وأبواب الريان مفتوحة للجميع، ولكن لا نرضى أن يخطئ أحد بحق الريان، أو يتجاوز الخطوط الحمراء، وكما نحن نحترم الكل على الكل أن يحترمنا. ولكن نادياً كبيراً كالريان يحمل الرقم واحد جماهيرياً في قطر نراه يصطدم بالدور الأول في دوري أبطال آسيا، ما السر في ذلك برأيك؟ - ضغط المباريات في الدوري أثر علينا، بالإضافة لمحاربتنا على كل الجبهات، ومباراتنا أمام الوحدة الإماراتي لم يكن أحد يتوقعها، والسيناريو لم يكن اشد المتشائمين يتكهن أن يخسر الريان، كما حصل في لقاء برشلونة وباريس سان جيرمان، وبلا شك تعرضنا لسوء حظ وأصبح قدرنا أن نتوقف عند الدور الأول، ونتمنى أن يكون هذا القدر لصالح فوزنا في كأس الأمير. وما دور اللاعبين القدامى في نادي الريان حالياً؟ - الأمور تغيرت، والالتزامات عند الناس أصبحت «غير» والأهواء تغيرت، والأندية نفسها تغيرت، وكنا نجتمع في السابق في الريان والعربي والسد وقطر والأهلي، وكانت مجالسنا في السابق في الأندية، ولكن على الرغم من هذا كله أهل الريان وعياله متواجدون، وهناك حرقة وغصة في أية مشكلة تحدث في النادي. وهل هناك رؤية في الريان باتجاه تأمين رعاة جدد، للتغلب على الأزمة المالية التي تحيط بالنادي؟ - الريان عانى من ضعف الموارد المالية، ولكن على مستوى العقود والإعلانات والرعاة لدينا راعٍ وحيد هو قطر للتأمين، ولا نفيهم حقهم على جهودهم معنا، وكان لدينا عقد رعاية مع شركة ارياكون، وهناك تصور قيد الدراسة من أجل التحضير لخطة مالية ورعاة جدد، ونحن نعتبر أنفسنا بالنسبة لغيرنا في مصاف الأفضلية، ومقدمات العقود للاعبين يتم الإيفاء بها، وعموماً الأزمة المالية عالمية، ولا تقتصر على الريان فقط، وأمر طبيعي في الرياضة، وهذا لا ينفي أن يكون هناك تأخير، ولكن «احنا» من الأندية الأفضل في الخليج على مستوى الالتزام مع لاعبينا. الريان قد يواجه مشكلة في الموسم المقبل، بوجود عمر باري في حراسة المرمى، مع الأنباء التي رشحت عن رحيل سعود الهاجري، فهل بدأتم بالتفاوض للتعاقد مع حارس بديل؟ - حاليا لدينا 3 حراس هم: عمر باري وسعود الهاجري ومحمد الجاسر، والكل مستمر معنا، وسعود ابن من أبناء النادي المخلصين، وحبه للريان لا أحد يختلف عليه، وهو مستمر وباقٍ في الريان. وما سر علاقة التوأمة بين الريان والسيلية وما هي الشفرة؟ - لدينا علاقات متميزة مع أي نادٍ، ونرحب بأية علاقة متميزة مع أي نادٍ، وربما علاقتنا مع السيلية «غير» بوجود الرياني عبدالله العيدة، وعدد كبير من إداريي السيلية هم من أبناء الريان، فضلاً عن أن علاقة الريان والسيلية تحكمها «الجيرة»، وهناك ولاء كبير بين السيلية والريان، وكذلك الحال مع الشيحانية. ودعني أقول لك إن علاقتنا مع السد متميزة في الآونة الأخيرة، وهناك تواصل دائم مع إدارة السد، ونترك المنافسة في أرض الملعب، وهناك وعي كبير، وشبه توأمة مع السد، وإدارة الزعيم أعطتنا ملعب البطولات ووضعوا اسم الريان قبل السد، وأنا على تواصل دائم مع تركي العلي المدير التنفيذي للنادي. المواطن «الزين» يفرض نفسه سألنا نائب رئيس نادي الريان عن قرار اتحاد الكرة بإلغاء البطاقات السوداء، وعن تضرر الريان نتيجة خروج اللاعب ناثان من الفريق، فأجاب: يجب على الأندية احترام قرار اتحاد الكرة، وبلا شك الضرر ليس على الريان فقط، بل على كل الأندية، وناثان يلعب في الريان منذ 10 سنوات، ومن غير المعقول ان يلعب في الدرجة الثانية، ولكن أتوقع أن تحدث مرونة في بعض النقاط، وقد لا يكون هذا تحت بند الاستثناءات، ومن صالح الأندية عدم استبعاد بعض اللاعبين المميزين، بعد سنوات طويلة من اللعب. وقلنا لنائب رئيس نادي الريان، ولكن القرار يصب لصالح اللاعب المواطن فقال: اللاعب المواطن لا يبدأ من الشباب، وإنما من البراعم والأمل والأشبال، وعلينا أن نتفهم نظرة الاتحاد، ولكن يجب أن تكون منطقية ومستقبلية، واللاعب المواطن «الزين» يفرض نفسه، والبطاقات السوداء في كل نادٍ بطاقة واحدة، وليس في كل الأندية، ونرى بعض اللاعبين المواطنين فرضوا أنفسهم مثل حسن الهيدوس ومصعب خضر وعبدالكريم حسن، والقطري يفرض نفسه بوجود البطاقات السوداء وبدونها. العربي «بيرجع عاجلاً أم آجلاً» * سألنا عبدالله عزالدين إن كان يتمنى مواجهة العربي في النهائي بدلاً من السد، عطفاً على الجانب الجماهيري للفريقين فقال: العربي نادٍ كبير، وما يحدث له أمر محير، وقبل دخول الجيش ولخويا، كانت السيطرة للعربي والريان والسد، والمباراة يوم غدٍ لن تقل جماهيرية بين السد والريان في افتتاح استاد خليفة الرائع بعد التحسينات. * وسألنا نائب رئيس النادي إن كانت عودة العربي ستطول أكثر فقال: العربي لا بد أن يرجع اليوم أو غداً، وهو نادٍ كبير، وما حصل للعربي يحدث في عدة أندية، وعلى الرغم من غيابه لفترة طويلة عن الألقاب، إلا أن اسمه باقٍ، وأنا أعتبرها قوة إضافية للعربي أن يغيب عن منصات التتويج، ويبقى حاضراً في الواجهة، ولولا أن العربي كبير، لما حدث اختلاف في وجهات النظر، والعربي سيعود عاجلاً أم آجلاً في أية لحظة، وهو يعيش على قوته حالياً. 12 فريقاً أفضل للدوري * البعض اعترض على قرار تقليص الفرق، والبعض ذهب مع هذا القرار، وأنا أجد أن اتحاد الكرة اتخذ القرار الجيد، وله تداعيات كثيرة، و12 فريق أفضل للدوري، وبالمحصلة هي تجربة ستقيم لاحقاً، وأتمنى أن تخدم الدوري. كلمة = كلمة المسؤولون الرياضيون: «بيض الله وجوهكم». فوساتي: «مش محظوظ». مايكل لاودروب: تاريخ كبير «ما حد يتكلم عنه». لاعبو الريان: إخلاصكم للفانلة الحمراء دعم كبير. لاعبو السد: هارد لكم.;

مشاركة :