نتانياهو: لا نسعى إلى حرب مع إيران

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الثلثاء) إن إسرائيل لا تسعى إلى حرب مع إيران، وذلك بعد يوم من كشفه ما وصفه بأنه دليل إلى نشاطات نووية سرية في إيران، ما يعد انتهاكاً للاتفاق النووي مع القوى العالمية. ورداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل مستعدة إلى حرب مع إيران قال نتانياهو في مقابلة مع قناة «سي.ان.ان»: «لا يسعى أحد وراء مثل هذا التطور. إيران هي التي تغير القواعد في المنطقة». وكانت وزارة الخارجية الإيرانية نفت التهم التي وجهها نتانياهو مساء أمس في شأن البرنامج النووي الايراني، معتبرة أنها صدرت من شخص «مدمن على الكذب ويفتقر الى الأفكار»، في حين أكد وزير الخارجية الاميركي أن جميع الأدله «حقيقية». وقالت الوزارة في بيان، إن «التصريحات المبتذلة وغير المجدية والمعيبة، تعود الى قادة صهاينة لا يرون وسيلة لضمان استمرار نظامهم غير القانوني سوى تهديد الآخرين باستخدام الخدع ذاتها». وأوضح وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تغريدة على «تويتر» انه «ليس من باب الصدفة ان التهم الكاذبة تأتي قبل 12 أيار (مايو) الماضي»، في اشارة الى المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعلان موقفه من الاتفاق التاريخي الذي ابرمته الدول الكبرى مع إيران في2015 في شأن برنامجها النووي. وقال نتانياهو في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس، وهو يقف أمام أكوام من الملفات تمثل ما وصفه بالقبو المليء بالوثائق النووية الإيرانية التي تم الحصول عليها قبل أسابيع: «نفى قادة إيران مرارا السعي لامتلاك أسلحة نووية»، مضيفا «الليلة أنا هنا لأقول لكم شيئا واحدا: إيران تكذب». وتابع «أولا، كذبت إيران في شأن أنها لم تمتلك برنامجا للأسلحة النووية أبدا. يثبت 100 ألف ملف سري أنها فعلت ذلك. ثانيا، حتى بعد الاتفاق، واصلت إيران الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وعززتها لاستخدامها في المستقبل». من جهته، أجاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب، في سؤال حول ما أعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي: «ما فعلته إسرائيل اليوم مع المؤتمر الصحافي هو عين الصواب». وندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً الاثنين بالاتفاق «الفظيع» الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015 حول برنامج طهران النووي. وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النيجيري محمد بخاري في حديقة البيت الابيض، إن «هذا الاتفاق تنتهي صلاحيته في غضون سبعة أعوام، وعندها سيكون بإمكان إيران أن تطوّر أسلحة نووية»، مضيفا «هذا غير مقبول. سبعة أعوام بمثابة الغد». بدوره، أكد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو أن الوثائق الاستخباراتية التي كشف عنها نتانياهو «حقيقية»، وغالبيتها جديد بالنسبة الى الخبراء الاميركيين. وقال بومبيو للصحافيين المرافقين له على متن طائرته: «بوسعي أن أؤكد معكم، أن أوكد لكم، أن هذه الوثائق حقيقية وأصلية». وأفاد البيت الأبيض بأن هذه المعلومات توفر «تفاصيل جديدة ومقنعة» في شأن جهود إيران لصنع «أسلحة نووية يمكن إطلاقها من طريق صواريخ. هذه الحقائق تتفق مع ما تعرفه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، وهو أن إيران تملك برنامج أسلحة نووية قويا وسريا، وأنها حاولت لكنها فشلت في إخفائه عن العالم وعن شعبها». ودافع ناطق باسم الحكومة البريطانية عن الاتفاق النووي وقال في بيان «لم نكن نتصف بالسذاجة مطلقا في ما يتعلق بإيران ونواياها النووية. وهذا هو سبب أن نظام التفتيش الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الاتفاق النووي الإيراني، أحد أكثر الأنظمة شمولا وقوة في تاريخ الاتفاقيات النووية الدولية. وهو مازال وسيلة مهمة بشكل حيوي للتحقق على نحو مستقل من التزام إيران الاتفاق، وأن برنامج إيران النووي سلمي تماما». قال مدير برنامج شرق آسيا جيفري لويس لمنع الانتشار النووي في معهد «ميدلبري» للدراسات الدولية على «تويتر»: «نتنياهو يقول لنا شيئا نعرفه بالفعل، وهو أن إيران تمتلك برنامجا للأسلحة النووية». وقبل لحظات من حديث نتانياهو، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تغريدة سخر فيها منه واتهمه بنشر الأكاذيب. ونقلت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله «العرض الذي قدمه نتانياهو لعبة طفولية ومثيرة للسخرية. العرض المخطط قبل الموعد النهائي في 12 أيار، إنما هو للتأثير على قرار ترامب في شأن اتفاق إيران النووي».

مشاركة :