فيما نفى الرئيس الأمريكي ترامب التخطيط لإرسال جنود لمواجهة إيران، أكد وزير خارجيته من منتجع سوتشي الروسي أن واشنطن لا تريد حربا مع طهران. وفي المقابل قال الزعيم الإيراني خامنئي إنه لن تكون هناك حرب مع الولايات المتحدة. نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء (14 أيار/ مايو 2019) تقريرا صحفيا أفاد بأنه (ترامب) يفكر في إرسال 120 ألف جندي لمواجهة إيران. وفي إشارة إلى تقرير لصحيفة نيويورك تايمز بشأن خطط البيت الأبيض لإرسال جنود قال "أعتقد أن هذه أخبار كاذبة". بيد أن ترامب لم يستبعد في المقابل إرسال "عدد أكبر بكثير" من الجنود في المستقبل. وأضاف قائلا: "ولكن هل يمكن أن أفعل ذلك؟ بالتأكيد. ولكننا لم نخطط لذلك.. آمل أن لا نضطر إلى التخطيط لذلك. ولكن إذا فعلنا فسنرسل عدداً أكبر بكثير" من الجنود. كما خفف وزير خارجيته مايك بومبيو من لهجته إزاء إيران قائلا إن الولايات المتحدة لا تريد حربا معها، إلا أنه تعهد مواصلة الضغط عليها. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في منتجع سوتشي على البحر الأسود "نحن لا نرى مطلقا حربا مع إيران". بيد أنه هدد في المقابل بأن بلاده سترد بشكل متناسب على أي هجمات إيرانية على مصالحها. صورة مركبة لخامنئي وترامب وفي الجانب الآخر أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، في كلمة لمسؤولين حكوميين، أن المواجهة بين طهران واشنطن هي اختبار إرادة وليست مواجهة عسكرية، مضيفا "هذه المواجهة ليست عسكرية لأنه لن تندلع أي حرب. لا نحن ولا هم يسعون إلى حرب. هم يعرفون أنها ليست في مصلحتهم". لكنه أكد في المقابل أن إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي. وأرسل البنتاغون حاملة طائرات ومقاتلات قادرة على حمل رؤوس نووية إلى منطقة الخليج. وذكرت الصحيفة أن الجنود الـ 120 ألفا الذين تفكر واشنطن في إرسالهم لن يستخدموا في غزو ايران، الذي يتطلب أعداد أكبر من الجنود بحسب محللين. ويشار إلى أن أربع سفن، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، تعرضت لأضرار في "عمليات تخريبية" لم تتضح تفاصيلها بعد، مع تفاقم التوتر في منطقة الخليج وسط أزمة بين الولايات المتحدة وإيران. وفي تطور آخر أعلنت السعودية أن محطتي ضخ لخط أنابيب رئيسي ينقل النفط من شرق البلاد إلى غربها تعرضتا لهجوم بطائرات من دون طيار. ص.ش/أ.ح (أ ف ب، رويترز)