العالم يحتفل بأول مايو والفلسطينيون يناشدون الضمير الإنساني

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت شعوب العالم المختلفة بالعيد السنوي للعمال الذي يصادف أول مايو من كل عام، حيث جابت المسيرات العواصم والمدن الكبرى في القارات الخمس وشهدت المسيرات أحداث عنف وصدامات مع الشرطة في بعض المناطق واعتقالات للمشاركين في مناطق أخرى ، فيما توحدت شعارات المشاركين في المسيرات أحيانا وتباينت أحيانا أخرى تبعاً للتيارات السياسية والاجتماعية التي تقف وراء المسيرات والأوضاع السياسية في كل بلد على حدة.وعلى غرار شعوب العالم الأخرى شارك العمال الفلسطينيون باحتفالات أول مايو، بتظاهرات تطالب بإنهاء الحصار «الإسرائيلي» على قطاع غزة المستمر منذ 11 عاما وإقرار برامج حكومية لتوفير فرص عمل لهم.ونظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة اعتصاما في مخيم للعودة شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع «إسرائيل» إحياء لليوم العالمي للعمال. وشارك في الاعتصام رؤساء النقابات العمالية وعشرات العمال رفعوا لافتات تطالب بإنهاء الحصار «الإسرائيلي» وبتدخل دولي لإنهاء أزمات العمال. وأعلن رئيس الاتحاد سامي العمصي أن يوم الجمعة المقبل هو «جمعة العمال الثائرين في وجه الاحتلال» في إطار مسيرات العودة الشعبية المستمرة منذ 30 آذار/مارس الماضي.وطالب العمصي الحكومة الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني والجامعة العربية بتحمل مسؤولياتهم تجاه العمال وواقعهم الإنساني المتدهور في غزة، مشيراً إلى تخطي أعداد العاطلين أكثر من ربع مليون في القطاع.وفي العراق خيمت أجواء الانتخابات على مسيرات العمال، حيث طالب المتظاهرون بمشاركة كثيفة في الاستحقاق النيابي، وإزاحة الطبقة السياسية الحالية من المشهد، واصفين إياها بالفاسدة وغير المهنية.كما خرجت مسيرات في العاصمة اللبنانية رفع المشاركون فيها الأعلام الحمراء والشعارات المطالبة بالتغيير، وحماية حقوق العمال.وفي تونس دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل «نور الدين الطبوبي»، إلى ضخ دماء جديدة في الحكومة ومفاصل الدولة، باعتبار حالة الإحباط التي أصبح أغلب التونسيين يعيشونها اليوم. وشدد «الطبوبي» على أن المنظمة الشغيلة ثابتة على مبادئها خاصة بوجود أطراف تريد الالتفاف على الثورة، مبينا بأن خلافها مع الحكومة يعود جزء منه إلى عدم التزامها بوثيقة قرطاج.عالمياً شارك مهاجرون في مظاهرات ومسيرات بأنحاء الولايات المتحدة في يوم العمال، احتجاجا على إجراءات إدارة الرئيس دونالد ترامب التي استهدفت المهاجرين. وتحدث عمال أمريكيون عن مخاوف بشأن تغييرات طرأت عليهم خلال عهد ترامب، بما في ذلك حظر السفر المفروض على القادمين من دول عدة، وإلغاء برنامج يسمح لبعض المهاجرين الشباب بتجنب الترحيل. وشهدت العاصمة الروسية موسكو، مسيرة في الساحة الحمراء بمناسبة عيد العمال العالمي، شارك بها نحو 120 ألف شخص.ونظم مئات الآلاف من الكوبيين، في العاصمة هافانا، مسيرة احتفالا بعيد العمال تحت شعار «الوحدة والالتزام والانتصار». وشارك في المسيرة التي جرى تنظيمها في ميدان الثورة، الرئيس السابق راؤول كاسترو والرئيس الجديد ميجويل دياز-كانيل، وهو أول ظهور مشترك للرجلين منذ الحدث التاريخي لتسليم وتسلم السلطة قبل أسبوعين. وفي فرنسا أحيت نقابات العمال عيد العمال من خلال تنظيم مسيرات ومظاهرات احتجاجية على سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية وسط شقاقات وانقسامات قد تؤثر في نجاح هذه المناسبة السنوية الاحتفالية. وشهدت المسيرات أحداث شغب تسببت في أضرار طفيفة.وقالت الشرطة أن نحو 1200 ملثم كانوا تجمعوا على طريق المظاهرة، وقالت تقارير أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. كما خرجت مسيرات أخرى في إسبانيا وبولندا والمانيا.واعتقلت شرطة إسطنبول أكثر من 80 شخصا وفرضت إجراءات أمنية على المدينة فيما شهدت احتفالات عيد العمال مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين. وقطعت الشرطة الطرق المؤدية إلى ساحة تقسيم. كما منعت السلطات الوصول إلى «جادة استقلال» شارع التسوق الرئيسي للمشاة الذي شهد في الماضي مسيرات احتجاجية. (وكالات)

مشاركة :