أثبت الإيرانيون مجدداً أنهم خرجوا من قمقم النظام الإجرامي، ولن يعودوا إليه مجدداً، ووجهوا يوم أمس رسالة جديدة لملالي الشر بأن ساعة التغيير قد حلت ولن يهدأ الشارع حتى سقوط النظام، حيث عمت تظاهرات الاحتجاج مناطق إيران بمناسبة يوم العمال العالمي، وتجمع آلاف من العمال والمتقاعدين وغيرهم من الشرائح المحرومة احتجاجاً على وضعهم المعيشي البائس أمام مجلس شورى النظام الإيراني في العاصمة طهران، وانطلقوا في مسيرة، وهم يهتفون: «ليطلق سراح العمال المعتقلين»، و«الخبز والسكن والحرية هو حقنا المؤكد»؛ و«لنتحد أيها العامل، والمعلم، والطالب»؛ وحمل العمال لافتات كتب عليها: «موائد العمال لاتزال فارغة». وتعرضت التظاهرة للهجوم من قبل قوات قمعية، وتم اعتقال عدد من المجتمعين. وفي غضون ذلك، انطلق حشد كبير من العمال في مسيرة نحو بيت العامل للنظام في طهران، ونفذوا وقفة احتجاجية هناك، ورددوا شعار «الموت للظالم»، كما واصل العمال والتجار في مدينة «بانه» إضرابهم لليوم السابع عشر احتجاجاً على غلق المعابر الحدودية وزيادة التعريفات الجمركية. وتعرض تجمع العمال وأهالي مدينة «سقز» في يوم العمال العالمي في ساحة «جمي ولي خان» للهجوم من قبل قوات القمع، والمرتزقة المحليين للنظام الوحشي، وأدى الهجوم إلى مواجهات، وتم القبض على عدد من المحتشدين. وأما في مدينة مريوان فقد أقيم تجمع العمال بمناسبة يوم العمال العالمي في ساحة «شبرنك»، وفي أصفهان، احتج عمال الصلب المتقاعدون على مشكلاتهم بالاحتشاد أمام صندوق المعاشات التقاعدية لمعمل الصلب، واعترضوا على وضعهم المعيشي وعدم الاعتناء بمشكلاتهم من قبل النظام. وفي مدينة سنندج استدعت مخابرات النظام في 30 أبريل عدداً من النشطاء، وحذرتهم من عقد تظاهرات في يوم العمال العالمي، كما تعرض تجمع العمال وأهالي مدينة «سقز» في يوم العمال العالمي في ساحة «جمي ولي خان» للهجوم من قبل قوات القمع، وتم القبض على عدد من المحتجين كما أصيب أحد العمال بجروح. وفي مدينة كرج قامت مجموعة من موظفي مؤسسة «توسعه البرز» بتنظيم تجمع احتجاجي أمام (بيت الشعب) لكنها تعرضت لهجوم من قبل القوات القمعية باستخدام الغاز المسيل للدموع وتم اعتقال عدد من المتظاهرين. إلى ذلك بعثت السیدة مریم رجوی رئیسة الجمهوریة المنتخبة من قبل المقاومة الإیرانیة رسالة موجهة للعمال فی إیران بمناسبة يوم العمّال العالمي قائلة: الحل هو أن تكونوا منظمين ومؤطرين ضمن تنظيمات، وسرّ التقدم أمام الهجوم الشرس لنظام ولاية الفقيه وقوات الحرس على حياتكم وحقوقكم، أن تربطوا احتجاجاتكم المهنية بالنضال الهادف لإسقاط هذا النظام. وأكدت: أينما كنتم، كونوا متحالفين ومتحدين مع سائر زملائكم في القوة العاملة وشكّلوا معاقل العصيان، واستخدموا كل جهدكم وقوتكم لاندلاع الانتفاضات. الشارع الإيراني يواصل غليانه.. ونظام الشر على المنحدر
مشاركة :