تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة حملته العسكرية في أوكرانيا، بعد نحو عام على بدء الحرب، قائلا إن الغرب "أخرج المارد من قمقمه". وقال في خطابه اليوم (الثلاثاء)، في الذكرى الأولى للحرب، إن الغرب هو من بدأ الحرب في ظل محاولات روسيا لإيقافها، لافتا إلى أن تدفقات المال الغربية للحرب لا تنحسر. واتهم بوتين الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، باستخدام النزاع في أوكرانيا لـ"القضاء" على روسيا إلى الأبد، لرغبتهم في سلطة غير محدودة في الشؤون الدولية. وأكد بوتين أن موسكو تتحدى محاولات الغرب تدمير الاقتصاد الروسي عن طريق حزمة غير مسبوقة من العقوبات، مضيفا أن تريليونات الدولارات على المحك بالنسبة للغرب لكن تدفقات الدخل الروسي لم تنضب. وأفاد بأن روسيا تعرف أن الخطوة التالية بعد دونباس هي الهجوم على القرم، قائلا إن الغرب أضاع نحو 150 مليار دولار لتسليح أوكرانيا، فيما منح خلال عام 2020 للدول الفقيرة 60 مليار دولار، مضيفا "قارنوا الأرقام". وأوضح الرئيس الروسي أن الغرب يحاول فرض أجندته الثقافية على الكنيسة وفرض المثلية عليها، مشيرا إلى أن الكنيسة الإنجليزية تبحث الآن عن صيغة "محايدة" للفظ الجلالة. ولفت بوتين إلى أن مستوى تجهيز قوات الردع النووي الروسي وصل إلى أكثر من 91%، مشددا على أنه من المستحيل هزيمة روسيا بساحة المعركة، وأنه سيتم التعامل بشكل مناسب حيال تحويل الصراع إلى مواجهة عالمية.