أكد وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي المهندس بخيت الرشيدي اليوم الأربعاء أن دولة الكويت ممثلة بقيادتها السياسية العليا تولي اهتماما كبيرا للمياه والطاقة ضمن رؤية (كويت جديدة 2035). جاء ذلك في كلمة ألقاها الرشيدي بافتتاح المؤتمر العربي الثالث للمياه في الكويت الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ووزراء المياه والطاقة في الوطن العربي وعدد من الهيئات والمنظمات الدولية المعنية ويستمر يومين. وقال الرشيدي إن دولة الكويت تحتضن هذا المؤتمر مواكبة للجهود الحثيثة لرؤية واستراتيجية (كويت جديدة 2035) التي ترتكز على سبعة محاور في صدارتها اقتصاد متنوع مستدام وبنية تحتية متطورة تشمل العديد من المشاريع الكبرى من أهمها مشاريع المياه والطاقة مثل محطة شمال الزور ومحطة التناضح العكسي في منطقة الدوحة. وأضاف أن المؤتمر الذي يقام بعنوان (التكامل العربي في ادارة الموارد المائية) يعد خطوة هامة في طريق تحقيق الأمن المائي في الوطن العربي نظرا لأهمية هذا المورد الحيوي الذي يعتبر عنصرا ضروريا في استريجيات الدول والحكومات والمنتديات باعتباره الركن الاول للأمن الغذائي. وأشار الى أن أي خلل في الأمن المائي سيكون له تأثير مباشر على الأمن الغذائي مما حتم التنسيق بين جميع الدول العربية وتقديم المعلومات الضرورية والمهمة التي يمكن اعتمادها من الجهات المختصة لبحث السبل والاساليب التي تكفل حماية الموارد المائية. ولفت إلى أهمية حماية تلك الموارد سواء كانت مصدرا داخليا أم خارجيا مما يتطلب اتخاذ خطوات فاعلة لتنمية هذه الموارد وترشيد استخدامها لمواجهة العجز المائي والمحافظة على البيئة. وبين أن المؤتمر الثالث للمياه يأتي في وقت لا يستغل العالم العربي من موارده المائية البالغة 340 مليار متر مكعب سوى 50 في المئة فيما تكون النسبة الباقية معرضة للهدر. وأفاد بأن هذا الأمر يتطلب من الجميع ضرورة وضع سياسات تتعلق باستخدام تلك الموارد وترشيدها وزيادة كميتها خصوصا في منطقة الخليج العربي التي تعتمد بشكل كبير على التحلية مما يحتم وضع خطط استراتيجية لتأمين احتياجتنا من المياه في المستقبل من خلال التوسع في تنفيذ المشاريع.
مشاركة :