تدفق اليهود إلى كنيس الغريبة مؤشر مهم بالنسبة لصناعة السياحة في تونس التي تتطلع حكومتها لاستقبال حوالي ثمانية ملايين سائح أجنبي هذا العام، فيما تسعى لانعاش اقتصادها المتعثر. ويمثل هذا الاحتفال أيضا فرصة لاختبار قدرة الأمن التونسي على حماية الزائرين اليهود من أي هجمات محتملة من متشددين إسلاميين. وقالت زائرة تدعى إيزابيل قاز قدمت من باريس "الوضع الأمني ممتاز هنا وهذا شجعنا على القدوم من جديد. نحن اليوم نحس أننا أكثر أمنا في تونس من باريس". وأضافت "هذا الاحتفال فرصة رائعة للتقارب بين المسلمين واليهود وباقي الديانات وفرصة لندعو للسلام والحب في أنحاء العالم". وداخل الغريبة وهي أقدم كنيس يهودي في أفريقيا غنى اليهود ورقصوا في حين كتب آخرون أمانيهم بالزواج والإنجاب والسلام على بيض ووضعوه في قبو. وتناول الزوار خمرا محليا يعرف باسم البوخا. وأضاء آخرون الشموع داخل المعبد وأقاموا الصلوات ورددوا الأدعية كما تنظم أيضا مزادات علنية بساحة المعبد يذهب ريعها إلى يهود جربة. وحضر عديد من التونسيين المسلمين احتفالات الغريبة الدينية في إشارة منهم على التسامح والتعايش بين الأديان. ومن المتوقع أن يصل أيضا رئيس الوزراء التونسي للغريبة في إشارة لدعمه للاحتفالات الدينية. واستغل آخرون الفرصة للتسوق واقتناء هدايا تقليدية من جربة وتذوق الأكلات التي يشتهر بطبخها يهود جربة مثل "البريك".
مشاركة :