غزة / هداية الصعيدي / الأناضول صرفت حكومة التوافق الفلسطينية اليوم الأربعاء، رواتب موظفيها في قطاع غزة عن شهر مارس / آذار الماضي، بعد تأخير صرفها لنحو شهر دون إعلان سبب واضح، بحسب ما أفاد عدد من الموظفين. وقال الموظفون الذين يتبعون السلطة الفلسطينية لمراسلة الأناضول، مفضلين عدم الكشف عن أسمائهم، إن "الحكومة الفلسطينية (مقرها رام الله) صرفت رواتبنا مساء اليوم عن شهر مارس / آذار الماضي". وأشاروا أن الرواتب طالتها خصومات بنسبة 50 % بعد أن اقتصر الاقتطاع منذ أبريل / نيسان من العام الماضي على 30 % فقط. وذكر الموظفون أنهم لا يعلمون حتى الآن موعد صرف رواتبهم عن الشهر الماضي. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة الفلسطينية حول الخصومات التي تحدث عنها موظفوها في غزة. وبداية الشهر الماضي، قال موظفون في غزة يتبعون لحكومة التوافق، للأناضول، إنهم لم يتسلموا رواتبهم عن شهر مارس / آذار الماضي، دون أن يصدر من الحكومة أي تعليق حول هذا الموضوع. وكان الموظفون في غزة يخشون من قطع رواتبهم "بشكل كامل"، تنفيذا لتهديد الرئيس محمود عباس في 19 مارس / آذار الماضي، باتخاذ "مجموعة من الإجراءات المالية والقانونية العقابية" (لم يعلن طبيعتها) ضد قطاع غزة. وسبق للرئيس عباس أن اتخذ إجراءات أبريل / نيسان 2017، بهدف "إجبار" حركة حماس على تسليم إدارة قطاع غزة بالكامل لحكومة التوافق، شملت تقليص الرواتب بنحو الثلث، ووقف إمدادات الكهرباء عن القطاع (تم إعادتها في يناير / كانون الثاني الماضي). وبحسب موقع ديوان الموظفين العام الفلسطيني، فإن عدد موظفي القطاع بلغ نهاية العام الماضي نحو 58 ألف موظف (مدني وعسكري). يأتي ذلك بسبب حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية منذ يونيو / حزيران 2007، عقب سيطرة حركة حماس على غزة، في حين تدير حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية. وتعذر تطبيق العديد من بنود اتفاق المصالحة الموقع بين فتح وحماس والتي كان آخرها بالقاهرة في أكتوبر / تشرين الأول 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" أثناء فترة حكمها للقطاع. ومنذ أشهر، تتبادل حركة حماس من جهة وحركة فتح وحكومة التوافق من جهة أخرى اتهامات بشأن المسؤولية عن تعثر إتمام المصالحة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :