يحتضن ملعب الدحيل الساعة الثامنة مساء، ثاني مباريات الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمير لكرة القدم بين أم صلال والدحيل، في مواجهة قوية بين الفريقين على بطاقة المربع الذهبي لآخر بطولات الموسم الرياضي. المباراة يمكن أن تتخذ طابعاً ثأرياً من جانب أم صلال، بعد خسارته الكبيرة أمام حامل اللقب في الدوري بخمسة أهداف دون رد، في مواجهة كان فيها الصقور مرتبكون كثيراً، فسهلوا على لاعبي الدحيل حسم المباراة في ربع ساعة على انطلاقها فقط، في حين أنهم ألحقوا بحامل اللقب هزيمة غير متوقعة الموسم الماضي.الطابع الثأري لا يلغي عدداً من المعطيات، منها رجحان كفة الدحيل الذي يملك كل المقومات التي تخول له حسم المباراة في وقتها الأصلي، بما أن مدربه جمال بلماضي يملك كل الأوراق التي تسمح له بفك عقدة المنافس، رغم غياب نجمه التونسي يوسف المساكني، في حين أن أم صلال لا يملك غير قائمة البداية التي تعاني من مشاكل في مراكز بعينها كما ظهر ذلك في عدد من المباريات. المباراة الأخيرة لأم صلال أظهرت افتقاد مجموعة من لاعبيه للتركيز، خصوصاً في الوسط والدفاع، وهي أمور يدركها طلال القرقوري جيداً، ويعرف أن الفوز برباعية على الخريطيات لا يمكن أن يحجبها، لأنها نتيجة خادعة لا تخفي أن الأخير خلق متاعب جمة لفريقه في غياب مجموعة من لاعبيه الأساسيين من بينهم أنور ديبا قائد الفريق. في المقابل، فالدحيل يملك كل الأسلحة المطلوبة لتحقيق الفوز بما فيها المعنوية، بعد الفوز بلقبين حتى الآن، الدوري وبعده كأس قطر، في مباراة نهائية مثيرة على حساب السد، وبالتالي فشهية الفريق مفتوحة للألقاب، والأكثر من ذلك إحراز ثلاثية تاريخية بعدما عجز عن تحقيقها حتى الآن إلى جانب تألقه في دوري أبطال آسيا. مباراة النهائي عانى فيها الدحيل قبل أن يقلب النتيجة في النهاية، وهو منطلق يمكن أن يشكل أرضية يبني عليها مدرب أم صلال استراتيجيته لمواجهة بطل الدوري، لكن ذلك يبقى مرهوناً بمدى تركيز اللاعبين وتطبيقهم للتعليمات بدقة، خصوصاً وأن كثيراً منهم يعاني من الشرود في الآونة الأخيرة فاضطر المدرب لتنبيههم كثيراً طوال دقائق مبارياتهم الماضية. رجحان كفة الدحيل بنسبة كبيرة للمعطيات السالفة الذكر يترك هامشاً من المفاجأة أمام لاعبي أم صلال، لكن ذلك يبقى متعلقاً بقدرتهم على الاستماتة في الدفاع عن حظوظهم حتى النهاية، وتفادي دخول أرضية الملعب رافعين راية الاستسلام، فالمعنويات مهمة في مثل هذه المباريات، لأن الحافز الذاتي مسألة مهمة بالنسبة للاعبين أنفسهم لا يستطيع المدرب أن يزرعها فيهم مالم يكونوا قادرين على تجسيد ذلك في الملعب. أظهر الدحيل قدرته الكبيرة على التحلي بالصبر مهما كان متأخراً في النتيجة، كما ظهر ذلك جلياً في مباراة السد الأخيرة، لذلك سيكون أم صلال في اختبار يمتد حتى صافرة الحكم. طلال القرقوري: الدحيل «مانشستر سيتي» الكرة القطرية وصف طلال القرقوري مدرب فريق أم صلال لكرة القدم، مواجهة فريقه مع الدحيل بطل الدوري وكأس قطر في ربع نهائي كأس الأمير اليوم بالصعبة والقوية، وقال إن على فريقه إيجاد الحلول المناسبة للتعاطي مع القوة الضاربة لمنافسه. وأطلق القرقوري في المؤتمر الصحافي السابق للمباراة على فريق الدحيل لقب «مانشستر سيتي» الكرة القطرية، وقال إنه فريق سوبر، ويضم لاعبين من طراز رفيع، ولديه حلول هجومية ودفاعية «لا مثيل لها في الفرق القطرية الأخرى». لكن القرقوري استدرك: «كل فريق لديه نقاط ضعف يمكن استغلالها وهذا ما سنعمل على تحقيقه»، مشيراً إلى أنه تحدث مع لاعبيه خلال التدريبات السابقة وطالبهم بضرورة مضاعفة الجهود للفوز على الدحيل، وشدد على ضرورة عدم استقبال فريقه لأهداف خلال المباراة، وقال إنه وضع استراتيجيات اللعب المناسبة لتحقيق هذا الهدف، وإنه يتطلع إلى عروض قوية من اللاعبين في اللقاء. وعما تردد عن اقتراب فريق أم صلال من التعاقد مع المدرب لوران بانيد في الموسم المقبل، قال المدرب المغربي: «أنا وقعت عقداً مع أم صلال إلى نهاية الموسم الحالي، وتفكيري منصب حالياً مع الفريق في لقاء ربع النهائي أمام الدحيل، ولا أحد من إدارة النادي فتح معي باب التفاوض لمواصلة العمل في الفريق، ولا أعلم إن كان الفريق قد تعاقد فعلا مع بانيد أم لا»، نافياً أن يكون الخبر قد أثر على حماسه في الاستعداد للمباراة. جمال بلماضي: المفاجآت واردة في كأس الأمير أكد جمال بلماضي -المدير الفني لفريق الدحيل- جاهزية فريقه لمواجهة أم صلال اليوم، وقال إن منافسات كأس الأمير من البطولات التي يحبذها فريقه، ويتطلع دائماً إلى إحراز ألقابها، لمكانتها في خارطة المسابقات المحلية. ونفى بلماضي وجود ارتباط وثيق بين ترتيب الفرق في الدوري العام، وما يمكن أن تقدمه في لقاءات الكؤوس، وقال إن النتائج فيها تظل مفتوحة على جميع الاحتمالات، وإن المفاجآت واردة. وشدد على ضرورة تقسيم الفريق لجهوده في الاستحقاقات المقبلة، المتمثلة في كأس الأمير ودوري أبطال آسيا، وقال إن لديه البدائل البشرية الكافية للتعاطي مع المواجهات المقبلة، وإن لديه خيارات متعددة في صفوف اللاعبين الشبان، ورجح التعويل خلال مباراة أم صلال على تشكيلة مغايرة من اللاعبين، مقارنة بمباراة السد الماضية، وقال: «مواجهتنا اليوم مهمة للغاية لنا، ولا أخشى على اللاعبين من الضغط، لأنه إيجابي ويحفزهم على تقديم الأفضل». ونفى أن يكون خوض اللاعبين الشبان للنهائي المحتمل في كأس الأمير أمام جماهير غفيرة مصدر خوف لهم، وقال إنهم لن يتأثروا بأية عوامل خارجية. الزكيبا: جاهزون رغم صعوبة المهمة أكد خالد الزكيبا لاعب أم صلال، أن فريقه يتطلع إلى إلحاق الخسارة الأولى بالدحيل في الموسم، وقال إن جميع اللاعبين مستعدون للمواجهة، و»جاهزون للفوز رغم صعوبة المهمة». وأضاف في المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء: «نواجه فريقاً قوياً ولا أعتقد أن مباراتنا معه ستكون مشابهة للمقابلات التي جمعت بيننا في أوقات سابقة بسبب طبيعة المسابقة، ونحن مدركون لمسؤوليتنا وسنعمل على الظهور القوي في المباراة». موسى يحذر أكد محمد موسى لاعب فريق الدحيل تطلع فريقه لمواصلة سلسلة نتائجه الباهرة خلال لقائه مع أم صلال. وقال في المؤتمر الصحافي السابق للقاء: «صحيح أن فريقنا يفضل الفرق التي تسعى إلى تقاسم السيطرة على المباراة، وتلك التي تلعب بطريقة هجومية، ولكن يجب مع ذلك التعامل بحذر مع المباريات التي يعمد فيها المنافس إلى اللعب الدفاعي».;