كتبت: ميرفت الخطيبقبل 35 سنة، انطلقت في إمارة الشارقة مسيرة الاهتمام بالطفل؛ من خلال «مراكز الطفل» والمكتبات، التي توزعت يومها في الكثير من المناطق السكنية؛ لتجذب الأطفال للقراءة والعلم، وشهدت «بحيرة خالد» أولى مسيرات الأطفال، التي كانت تجوب البحيرة، وتضم مواكب تحمل مجسمات للقراءة والفن والموسيقى وغيرها، ومنذ ذلك الوقت أَلِفَ المقيمون في الشارقة هذه الاحتفالات، التي تطورت لتنقسم «مراكز الأطفال» إلى مراكز للفتيات، وأخرى للناشئة على أحدث المواصفات. وكانت هذه المراكز الغرس الأول لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، واستمر الغرس وأينع برعاية سلطان له، وتحويله إلى مشروع كبير يحمل عنوان «الشارقة مدينة صديقة للطفل»، والذي تحقق باعتمادها «مدينة صديقة للطفل واليافعين».في العام 2011 كانت انطلاقة «الشارقة مدينة صديقة للطفل»؛ وهو المسمى الذي كان متعارفاً عليه، وبمرسوم أميري 2011 من حكومة الشارقة بأن تكون الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الرئيس التنفيذي لمكتب الشارقة للطفل، وطبعاً بدعم لا محدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتولت الشيخة بدور منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا مهام هذا المكتب، وكان الهدف من هذا القرار؛ انضمام الشارقة إلى لائحة «المدن الصديقة للأطفال واليافعين» العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والتي أطلقتها في عام 1996؛ بهدف إحداث أكبر قدر من التأثير المباشر في حياة الأطفال بالمدن، التي يعيشون فيها. والحق يقال هنا، إن صاحب السمو حاكم الشارقة بدأ اهتمامه بتنمية الطفل منذ 35 سنة؛ أي قبل المكتب بكثير، ما يعني أن إمارة الشارقة بدأت مسيرتها للاهتمام بالطفل، قبل تاريخ اعتمادها ك«مدينة صديقة للطفل»، ما يجعلها متفردة بهذه المسيرة التنموية؛ ولتكون نموذجاً فريداً ورائداً في مجال رعاية الأطفال؛ من خلال بناء منظومة متكاملة من البرامج والخدمات المتوافقة مع المعايير العالمية؛ لضمان توفير بيئة آمنة وصديقة للطفل.كانت الشرارة الأولى لهذا المشروع، نشر ثقافة الرضاعة الطبيعية، ثم تطور الأمر شيئاً فشيئاً، وعلى هذا الأساس جاء قرار توفير غرف للرضاعة في المراكز التجارية وغيرها من الأمكنة؛ لتوفير وتسهيل عملية الإرضاع الطبيعي، وبالفعل التزمت جميع المرافق الصحية بالرضاعة الطبيعية، واستحوذت آنذاك الشارقة على لقب «الشارقة إمارة صديقة للطفل» في عام 2015.وبعد الحصول على اللقب، كان لا بد من خطوات لاحقة؛ للوصول إلى الحلم الأكبر، وهو منح الشارقة لقب «المدينة الصديقة للصغار واليافعين»، وفي تلك الفترة وإلى الآن تعد الشارقة الإمارة الوحيدة، التي حصلت على هذا اللقب عربياً، وبالتالي بدأ مشروع مستدام؛ لرعاية الطفل والاهتمام به؛ وليكون مشروعاً شاملاً بالتشاور مع المنظمات الدولية؛ للانضمام إلى المدن الصديقة للطفل واليافعين، واستيفاء المعايير الموضوعة من قبل «اليونسيف»، وكانت الانطلاقة بمرسوم أميري؛ بإعلان المدينة نهاية عام 2015، وتم استيفاء الشارقة للمعايير الدولية في فبراير/شباط 2017، وشهد أمس، وبحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وممثلة من «اليونيسيف»، اعتماد الشارقة «مدينة صديقة للأطفال واليافعين» بشكل رسمي. شعور بالفخرعبرت الشيخة عائشة بنت خالد القاسمي، مديرة «سجايا فتيات الشارقة» عن شعورها بالفخر؛ لحصول الشارقة على لقب أول مدينة عربية صديقة للطفل واليافعين، كما توجهت بالشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على توفير كافة التسهيلات من مرافق وأنشطة ومهرجانات ومتاحف وغيرها للأطفال واليافعين؛ كي يكتسبوا الكثير من المهارات في شتى المجالات، وأيضاً لدورها في رفع مكانة هذه الفئات، وصقل مواهبهم؛ حيث تعرفهم إلى كل ما هو جديد في مجالات الإبداع المتنوعة.وقالت الدكتورة حصة الغزال المدير التنفيذي لمكتب «الشارقة مدينة صديقة للطفل»، إن الشارقة استلمت اعتماد «الإمارة صديقة للطفل واليافعين» بعد إتمامها لأربع مبادرات؛ وهي: مرافق صحية صديقة للطفل، ومؤسسة صديقة للأم، وحضانة صديقة للرضاعة، ومكان عام صديق للطفل، وتم وضع استراتيجية مرتبطة بمشاريع مع الخطة التنفيذية لاستيفاء المعايير المطلوبة في كل محور من محاور الشروط أو المواصفات، وتنفيذ تسعة معايير عالمية وضعتها «اليونيسيف»؛ كشرط لمنح هذا اللقب، وقمنا بدورنا بإضافة معيار إضافي لإمارة الشارقة، واليوم تحقق حلم جديد لإمارتنا الحبيبة، خاصة وأن المستفيد الأول هو الطفل والحمد لله حقوقه مكفولة في الإمارات.إنجاز للعربمن جانبه، قال محمد خلف، مدير عام «مؤسسة الشارقة للإعلام»، إن الحصول على الاعتماد من «اليونيسيف»، يعد إنجازاً حقيقياً ليس لإمارة الشارقة فحسب؛ بل للعرب جميعاً، خاصة وأنه الاعتماد لأول إمارة عربية على مستوى العالم، ما يكرّس مكانة الشارقة باهتمامها بالطفل. وباركت هنادي اليافعي مديرة إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل، حصول الشارقة على الاعتماد من «منظمة اليونيسيف العالمية»، وقالت: إن هذا الأمر هو إنجاز عالمي يضاف إلى إمارة الشارقة، في مسيرتها التنموية تجاه أحد أهم مكونين للأسرة، وهما: الطفل والناشئة.تستحق اللقبخولة الحواي، مديرة مشاريع «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، قالت: نحن سعداء جداً باعتماد «الشارقة مدينة صديقة للطفل واليافعين» على الرغم من كون الشارقة تستحق هذا اللقب منذ زمن بعيد.أكد عبدالله سلطان العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن هذا الاعتماد يعتبر نتاج عمل كبير قامت به الإمارة لضمان توفير أرقى سبل الحياة والحماية للأطفال واليافعين، عبر مجموعة من المشاريع التي أتت نتاج توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي لطالما أولى ويولي الأطفال واليافعين أهمية خاصة.فيما أكد سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز اكسبو الشارقة أن الإمارة بهذا الإنجاز المكتسب ترسخ مكانتها عالمياً في مجال حماية حقوق الأطفال واليافعين، بعد أن عملت خلال الفترة الماضية ضمن استراتيجية شاملة لتأمين حياة آمنة ورعاية مميزة للأطفال واليافعين وتمكينهم وضمان حقوقهم والمحافظة على سلامتهم، ما أتى بثماره عبر اعتراف عالمي بمثابة رسالة شكر إلى الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مكتب الشارقة صديقة للطفل، التي كان لجهودها ورعايتها الفضل الأكبر في كتابة اسم الشارقة على خريطة المدن العالمية الصديقة للطفل. وأكد سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، وهيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، أن اعتماد «منظمة الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسيف» الشارقة «مدينة صديقة للأطفال اليافعين» إنجاز مستحق بالنظر إلى ما توليه الشارقة من أهمية لرعاية الأطفال واليافعين وتوفير بيئة صديقة لهم عبر مشاريع ومبادرات، تؤكد أن الأطفال على رأس أولويات القيادة.وأكد مبارك راشد الشامسي مدير بلدية الحمرية أن هذا الاعتماد لم يأت من فراغ بل جاء بعد أن وجه صاحب السمو حاكم الشارقة بتسخير كافة الإمكانات ووضع كافة الموازنات ليكون الطفل في أولوية رؤيته. وهنأت إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بمناسبة اعتماد الشارقة «مدينة صديقة للأطفال اليافعين». وقال سيف محمد المدفع، إن الإمارة بهذا الإنجاز المكتسب ترسخ مكانتها عالمياً في مجال حماية حقوق الطفل واليافعين؛ بعد أن عملت خلال الفترة الماضية ضمن استراتيجية شاملة؛ لتأمين حياة آمنة ورعاية مميزة للأطفال واليافعين، وتمكينهم وضمان حقوقهم والمحافظة على سلامتهم، ما آتى ثماره؛ عبر اعتراف عالمي؛ يعد رسالة شكر إلى الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة «مكتب الشارقة صديقة للطفل»، التي كان لجهودها ورعايتها الفضل الأكبر في كتابة اسم الشارقة على خريطة المدن العالمية الصديقة للطفل.
مشاركة :