الشارقة مدينة صديقة للأطفال واليافعين

  • 11/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إذا أردنا بناء مجتمع مستدام ومتوازن في المستقبل، علينا أن نكفل رعاية أطفالنا، ونهتم بهم، ونمنحهم فرصة تشكيل مجتمعاتهم.. هذا هو السبب الكامن وراء إطلاق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) مبادرة «المدن الصديقة للأطفال واليافعين»، التي باتت تستقطب اهتمام العديد من المدن الكبرى في العالم، من بينها الشارقة. تضمن المدن الصديقة للأطفال واليافعين حقهم في التأثير في القرارات، والتعبير عن رأيهم، والمشاركة في الحياة الأسرية والمجتمعية، والحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمأوى والمياه الصالحة للشرب، والحصول على المرافق الصحية المناسبة، والحماية من الاستغلال والعنف وإساءة المعاملة، وتوافر الألعاب ووسائل الترفيه والمساحات الخضراء، والمشاركة في المناسبات الثقافية والاجتماعية، بغض النظر عن أصولهم العرقية أو دينهم أو جنسهم أو قدرتهم.وتسعى إمارة الشارقة إلى الانضمام إلى مبادرة «المدن الصديقة للأطفال واليافعين»، لأنها تؤمن بالمنافع التي ستجلبها هذه المبادرة للمجتمع، اليوم وفي المستقبل. حيث تمثل جهود الإمارة في هذا المجال تتويجاً لأكثر من أربعة عقود من التزام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لجعل الإمارة مكاناً مثالياً للأطفال للعيش والنمو والتطور.وعلى مدى الأعوام الماضية، أطلقت الإمارة العديد من المبادرات لدعم الأطفال وتمكينهم، حيث تأسست أول جمعية للكشافة والمرشدات في دولة الإمارات العربية المتحدة بإمارة الشارقة، في حين تم افتتاح أول مكتبة مخصصة للأطفال في الشارقة عام 1985، التي تم تطويرها لاحقاً لتصبح مركزاً للأطفال يستهدف الصغار الذين تراوح أعمارهم بين 6-12 عاماً. أما اليوم، فقد أصبحت الشارقة تحتضن 14 مركزاً للأطفال في مدنها وضواحيها.وفي إطار تعزيز مشاركة الأطفال في تشكيل مجتمعاتهم، أطلقت مراكز أطفال الشارقة عام 1997، مجلس شورى أطفال الشارقة، وهو عبارة عن منصة برلمانية تمثل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8-12 عاماً، يناقشون فيه أهم معطيات بناء الإنسان والوطن، ويخرجون بعدد من التوصيات في كل دورة، ويتم انتخاب أعضاء المجلس مرة كل عامين.وبهدف إنشاء قاعدة قيادية للشباب يمكنها أن تسهم في بناء مستقبل الإمارة، تأسست في عام 2003 «ناشئة الشارقة». وبهدف تطوير مواهب الفتيات في جميع المجالات الإبداعية، شهد العام التالي إنشاء «مراكز الفتيات»، التي أصبحت في ما بعد مؤسسة مستقلة بذاتها في عام 2012 تحت مسمى «سجايا فتيات الشارقة».وتأخذ الإمارة بالاعتبار احتياجات الأطفال في مختلف الجوانب، من خلال مبادرتها إلى إنشاء الأماكن العامة وأماكن العمل والمؤسسات الصحية ودور الحضانة الصديقة للأطفال الرضع، لتعزيز وتشجيع الرضاعة الطبيعية من أجل بدء حياة صحية. إن الاهتمام الكبير الذي أولته القيادة في الإمارة للأطفال واليافعين يتجسد بشكل واضح في القرار الإداري الصادر عن سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بإنشاء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين في سبتمبر 2016، التي تندرج تحت مظلتها أربع مؤسسات تهدف إلى تلبية احتياجات الطفل وتطوير شخصيته على مدى 25 عاماً. يتزامن نشر هذا المقال مع ذكرى اليوم العالمي للطفل، وهي مناسبة غالية علينا وعلى أطفال العالم جميعاً، ومن خلالها، فإنني أود أن أنوه بإصدار (اليونيسيف) نشرة خاصة بهذه المناسبة تضمنت مقالاً خطته أنامل الطفلة سنيحة بينو جوزيف (16 عاماً) من الشارقة، والذي عبرت فيه بحسها الصادق عن حجم التحفيز الذي يجده الأطفال في الإمارة.هذه واحدة من الصور الجمالية الكثيرة التي تستطيع مشاهدتها في الإمارة، فإذا عشت فيها أو زرتها يوماً ستدرك أن كل ما فيها يرحب بالأطفال ويفتح لهم أبواب الرعاية والمحبة على مصاريعها.

مشاركة :