«الاقتصاد» تبحث تعزيز التعاون الاستثماري مع لاتفيا

  • 5/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ريغا:«الخليج» بدأ سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد زيارة إلى دول البلطيق تستمر حتى 5 مايو الجاري وتشمل دول لاتفيا وليتوانيا وإستونيا. يضم جدول الزيارة، عدداً من اللقاءات الثنائية مع رؤساء حكومات ونخبة من كبار المسؤولين والمعنيين بالشأن الاقتصادي والتجاري بتلك الدول، وذلك لبحث جوانب التعاون القائم وآفاق تطويره مستقبلاً وفرص الشراكات الاقتصادية المطروحة على الصعيدين الحكومي والخاص بما يخدم الأهداف التنموية لجميع الأطراف.ضم وفد الدولة محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وعبدالله صالح الحمادي مدير البرنامج الوطني للسياحة بالوزارة، إلى جانب عدد من الخبراء والمستشارين. فيما يشارك في الاجتماعات حنان خلفان عبيد العليلي سفيرة الدولة لدى جمهورية لاتفيا، وسلطان راشد سلطان الكيتوب سفير الدولة غير المقيم لدى إستونيا، والدكتور يوسف عيسى حسن الصابري سفير الدولة غير المقيم لدى جمهورية ليتوانيا.وعقد المنصوري لقاءات ثنائية موسعة مع كبار مسؤولي الحكومة بجمهورية لاتفيا شملت ماريس كوسينسكيس رئيس وزراء لاتفيا، وكلاً من إدجار رينكفيتش وزير خارجية، وإيريك إغليسيس وزير الدولة للشؤون الاقتصادية. كما شمل جدول الأعمال زيارة إلى مكتبة لاتفيا الوطنية، التي تعد واحدة من أقدم المكتبات في أوروبا.تناول الاجتماع الثنائي التأكيد على أهمية تمتين العلاقات الاقتصادية، والإشادة بالإرادة المشتركة للقيادة العليا في كلا البلدين على المضي قدماً لتحقيق هذا المسعى. كما تطرق الاجتماع إلى أهمية مشاركة لاتفيا في إكسبو 2020 بدبي .وأكد المنصوري قوة العلاقات التي تجمع البلدين، وما تحمله من فرص واعدة للنمو خلال المرحلة المقبلة في ضوء الرغبة المتبادلة لتعزيز أطر التعاون المشترك والتي تترجمها العديد من الخطوات الإيجابية من الجانبين سواء على صعيد الزيارات رفيعة المستوى واتفاقيات التعاون الحيوية التي تم توقيعها، والتي تمهد الطريق لمرحلة أكثر نشاطاً لإقامة شراكات اقتصادية واستثمارية واعدة.وسجل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات ولاتفيا ارتفاعاً ملحوظاً خلال عام 2017 محققاً 58 مليون دولار مقابل حوالي 43 مليون دولار عام 2016. كما سجل عدد السائحين من جمهورية لاتفيا إلى دولة الإمارات نمواً في حدود 40% خلال عام 2017 ليصل إلى 11.8 ألف سائح مقابل حوالي 8.5 ألف سائح في 2016.وقال ماريس كوسينسكيس رئيس وزراء لاتفيا، إن البلدين يتمتعان بعلاقات ثنائية قوية، قائمة على الصداقة واحترام المصالح المشتركة. وأشاد بخطوة دولة الإمارات في فتح أول سفارة لها في هذه المنطقة في ريغا عاصمة لاتفيا وما يترجم ذلك من دلالات على قوة العلاقات الثنائية بين الجانبين، والرغبة في توسيع آفاق التعاون المشترك المرحلة المقبلة.وخلال الاجتماع الذي عقد بين الوزير وإدجار رينكفيتش وزير خارجية جمهورية لاتفيا، أكد الجانبان على أهمية تعزيز الروابط وأواصر التعاون الثنائي مع تناول فرص الشراكات. وقام المنصوري، خلال الاجتماع، بتسليط الضوء على القطاعات التي يجب أن يشملها التعاون الاقتصادي بين البلدين وهي الاستثمار في البنية التحتية، تبادل الخبرات في مجال المناطق الحرة، السياحة، صناعة الخشب .وركز الاجتماع على أهمية اللجنة الاقتصادية المشتركة كآلية لتنفيذ ومتابعة كل المشاريع المشتركة.كما تطرق الاجتماع إلى عدد من المجالات التي تحرص لاتفيا على استقطاب استثمارات إماراتية بها لدعم استراتيجيتها الاقتصادية ، وأبدى المنصوري استعداد الدولة لمشاركة لاتفيا تجربتها في هذا المجال.ومن جانبه قدم وزير الدولة للشؤون الخارجية في لاتفيا، خلال الاجتماع، عرضاً تقديمياً حول الفرص الاستثمارية المقترحة من جانب لاتفيا للمستثمرين الإماراتيين وشملت مجالات: تكنولوجيا المعلومات والاتصال، السياحية وقاعدة البيانات، مع مناقشة أهمية تعزيز الحوار بين مجتمع الأعمال لاستكشاف فرص الاستثمار. وتم استعراض مشروع سكك الحديد لدول البلطيق وهو مشروع ضخم، ودعا الجانب اللاتفي الجانب الاماراتي للاستثمار فيه نظرا للفرص الاقتصادية الواعدة التي يطرحها.

مشاركة :