تعد جائزة الشيخ صالح المحيسن -رحمه الله- للمتون العلمية ودراساتها هي الأولى من نوعها على مستوى العالم في الاهتمام بالمتون العلمية على ثلاثة مستويات، الإتقان والتأصيل والدراسات، وتأتي فكرة الجائزة من أهميتها المتمثلة في ضرورة خدمة المتون العلمية بطريقة عصرية ومبتكرة بعيدة عن الطريقة التقليدية والتراثية، وذلك لما للمتون العلمية من أهمية في تأصيل طالب العلم تأصيلاً راسخاً يجعله متمكناً من أصول العلوم مستحضراً لمسائلها الدقيقة والجليلة. فروع الجائزة: تحوي جائزة المحيسن للمتون ثلاثة فروع رئيسة، الإتقان والتأصيل والدراسات، وهي على النحو التالي: الفرع الأول: إتقان المتون العلمية، يسعى هذا الفرع إلى نقل الطالب من الحفظ المجرد إلى حفظ أصول ما يدرس في الكليات من المقررات الدراسية. فيجمع بذلك بين الدراسة الأكاديمية وإتقان أصول العلوم، ولأجل أن يلاحظ الطالب الثمرة، فقد صممت جداول متفقة مع مناهج الكليات، وقسمت المتون بطريقة مبتكرة هي الأولى من نوعها في المملكة، وعين للطالب مشرفون متخصصون يتابعون سير حفظه أسبوعياً، كما وضعت لجان للتحكيم والاختبار وفق معايير إلكترونية موحدة تضمن الجودة والدقة. في الفرع الأول بلغ عدد المسجلين أكثر من 1800 طالب، حفظوا أكثر من 300 ألف بيت من الشعر، وأكثر من 80 ألف حديث، وما يزيد على 100 ألف صفحة تحتوي على قواعد وأصول العلوم. للفرع الأول هدف واضح يضمن للطالب استدامة المعرفة وجودة التأصيل، وللمشارك به ميزات تجعله مقدماً على غيره في أنشطة الجامعة وبرامجها الأكاديمية والثقافية. الفرع الثاني: تأصيل المتون العلمية، ويسعى هذا الفرع إلى شرح المتون العلمية بطرق عصرية ومبتكرة، وذلك من خلال اعتماد طريقة التشجير للمتون، ووضع الأسئلة التطبيقية، والتنويع في أساليب الشرح ما بين التطبيق والحوار وورش العمل. على مدى عامين سيُشرح في الفرع الثاني 14 متناً من أهم المتون الشرعية واللغوية، وذلك في مدة وجيزة، يومين في الأسبوع، ويهدف هذا الفرع إلى الإبداع في عرض معاني أصول العلوم، بطرق عصرية مقرونة بالتطبيقات. بلغ عدد المسجلين في هذا الفرع أكثر من 1200 مشارك، قدمت لهم أكثر من مئتي ساعة شرح، على أكثر من 1100 شريحة إلكترونية، وفق معايير موحدة للشرح والاختبار والتطبيق ورصد الدرجات بما يضمن الجودة والدقة للجميع. الفرع الثالث: دراسات المتون العلمية، وهذا الفرع يهدف لتحفيز الباحثين وطلاب الدراسات على إثراء المتون العلمية وخدمتها وإخراجها بشكل مبسط ميسر من خلال استثمار التقنية وحلولها. الفرع الثالث يحوي مسارين اثنين: الأول في التحقيق، والثاني في الأبحاث الإبداعية، ويتم في كل عام طرح متنين لإجراء الدراسات عليهما، وتقدم الجائزة لأصحاب البحوث والدراسات الفائزة كامل الخدمات من الطباعة والنشر والإخراج التقني وغير ذلك. وقد بلغ عدد الباحثين المسجلين في الفرع الثالث أكثر من 72 باحثاً، قدّموا عناوين وأفكارا مبتكرة وجادة في خدمة المتون الشرعية. تسعى الجائزة إلى تقديم أفضل الخدمات العلمية للمشاركين والمسجلين، لذلك أوجدت في كل كلية ممثليةً لها تقوم بمتابعة الطلاب أسبوعياً، وتوزيع المتون عليهم، حيث يقوم بهذا العمل أكثر من 20 موظفاً، وتقوم بتفريغ مجالس الشرح في الفرع الثاني صوتياً ومرئياً ونشرها لمن يرغب بالاستفادة منها من المشاركين بالجائزة وغيرهم. الجائزة في معرض الكتاب: وإكمالاً للخدمة المجتمعية التي تسعى الجائزة للمشاركة فيها، فقد شاركت جائزة المحيسن للمتون بمعرض الكتاب والمعلومات الخامس والثلاثين بالجامعة الإسلامية، وقد لاقت هذه المشاركة رواجاً واهتماماً من زوار المعرض من داخل المدينة وخارجها حيث تجاوز عدد الزوار 50.000 ألف زائر، وتهدف مشاركة الجائزة في المعرض إلى التعريف بالجائزة أولا، ثم تعريف المجتمع بالمتون العلمية وأهميتها لطالب العلم، ولتحقيق هذه الفائدة أقامت الجائزة أكثر من 90 فعالية ولقاء ثقافيا، وأصدرت الجائزة متناً خاصاً للطفل أسمته المسلم الصغير يحتوي على أهم قواعد الإسلام ومبادئه للصغار، وفي مبادرة مبتكرة قامت بتحويل المتن إلى قصة مسلية ذات معانٍ سامية. الحفل الختامي
مشاركة :