الشارقة: «الخليج» أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أن تخريج كوكبة جديدة من حملة مشاعل العلم والمعرفة، هو نجاح لجامعة الشارقة في ما تسعى إليه في ميادين التقدم والتنمية المعرفية العربية والإسلامية، وفي إعداد الأجيال وتمكينها من مواجهة متطلبات التطورات التقنية العصرية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموّه، في حفل تخريج طلاب جامعة الشارقة لفصل الخريف لعام 2019، وعددهم 425، بحضور سموّ الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح أمس الأربعاء، في قاعة المدينة الجامعية. واستهل صاحب السموّ رئيس جامعة الشارقة، كلمته بتهنئة الخريجين وأولياء أمورهم، قائلاً «نبارك لكم أيها الأبناء الخريجون، ولأولياء أموركم وذويكم، كما نبارك لأنفسنا بنجاحكم وتخرجكم، راجين من الله العلي القدير أن يوفقكم في آفاق حياتكم الشخصية والمهنية، بعد أن تزودتم، بجدكم واجتهادكم، بمستلزمات مواجهة هذه الحياة، للتعامل مع متطلباتها بكفاءة واقتدار، وهو النجاح الذي يجسد نجاحنا في ما نسعى إليه في ميادين التقدم والتنمية المعرفية العربية والإسلامية في إعداد الأجيال وتمكينها من مواجهة متطلبات التطورات التقنية العصرية». وأضاف سموّه «إن سعادتنا بكم اليوم، وبمن سبقوكم، وبمن سيلحقون بكم، بمشيئة الله تعالى، هي الأمل الذي يتعزز في أرواحنا في كل حفل تقيمه جامعتكم، لتخريج كوكبة جديدة من حملة مشاعل العلم والمعرفة، لاسيما من سيعملون منكم لنيل الدرجات العلمية الأعلى، لتعزيز قدراتهم وإمكاناتهم في خدمة المجتمعات التي ينتمون إليها وتنميتها. وقد عملنا على توفير المناخات والبيئة العلمية اللازمة لذلك، من حيث البنى التحتية للتعليم والتعلم والبحث العلمي، وما تشتمل عليه هذه البنى من معاهد وكليات وكيانات علمية واسعة ومتنوعة، ولتلبية المزيد من متطلبات النهضة العصرية في مجتمعاتنا». وخاطب سموّه الخريجين، قائلاً «إن ما أسلفنا هو بعض من القاعدة التي نبني عليها دعوتنا الأبوية لكم بالاعتماد على الله تعالى في كل شأن من شؤون حياتكم، وأن تكونوا على أعلى درجات الثقة بأنفسكم وبجامعتكم التي تأهّلتم تحت قبابها العلمية التأهيل العلمي والمهاري، الذي سيمكنكم من إحداث التغيير إلى الأفضل والأنسب في ميادين عملكم وحياتكم، فإرادة الاستمرار لتحقيق النجاح تعتمد، بعد الله تعالى، على رسوخ تأهيلكم الذي سيمدكم بمقومات النجاح في ما تسعون للوصول إليه، كما أوصل الكثير غيركم من الناجحين». واختتم سموّه، قائلاً «نجدد التهنئة لكم جميعاً ولأولياء أموركم وذويكم وأساتذتكم وجامعتكم، الذين نشكرهم جميعاً جزيل الشكر على كل ما قدموه لكم، لتكونوا على الصورة العلمية والمنهجية التي رجوناها». شهد وقائع الحفل، الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ عبد الله بن محمد القاسمي، مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة. كما شهده، اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، وخميس بن سالم السويدي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعبدالله بن علي المحيان، رئيس هيئة الشارقة الصحية، والدكتور سعيد مصبح الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسالم يوسف القصير، رئيس هيئة تطوير معايير العمل في إمارة الشارقة، وعدد من المسؤولين ومديري الدوائر الحكومية، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بجامعة الشارقة، وحشد من أهالي الخريجين وأولياء أمورهم. وكان حفل التخريج بدأ بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها مدير جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي، كلمةً هنّأ فيها الطلبة الخريجين، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في حياتهم العملية، ومباركاً تخرج الدفعة الأولى من خريجي جامعة الشارقة فرع مدينة الذيد. ولفت النعيمي، إلى الإنجازات التي حققتها جامعة الشارقة، ومنها فوزها بمنحة بنك التنمية الإسلامي العالمية في البحوث العلمية، حيث فازت مجموعة اكتشاف الأدوية وتصميمها، بمعهد الشارقة للأبحاث الطبية، بمشروع بحث علمي موله البنك الإسلامي العالمي للتنمية، مبيناً أهمية المشروع في كونه يعمل على اكتشاف عقاقير جديدة وفريدة من نوعها عالمياً، لمقاومة أنواع البكتيريا المضادة للأدوية المعروفة. كما حصلت المجموعات البحثية في المعهد على النسبة الكبرى من مجموع الأبحاث العلمية التي تمولها «مؤسسة الجليلة»، للباحثين في جامعات الدولة، لتمويل ستة أبحاث على درجة كبيرة من الأهمية، يجريها العلماء والمتخصصون بجامعة الشارقة. بعد ذلك دعي صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، للتفضل بتسليم الخريجين شهادات تخرجهم، مصافحاً إياهم ومهنئاً ومباركاً. وكانت للخريجين كلمة ألقاها حمد عبدالله المحمود، أشار فيها إلى أن يوم التخرج من الأيام التاريخية المجيدة للطلبة الخريجين، ففيه يجني الطالب ثمار ما زرعه في مرحلة التعلم والدراسة، للوصول إلى منصة التخريج. وشكر الجهود الكبيرة لصاحب السموّ حاكم الشارقة، رئيس الجامعة، في تهيئة كل السبل للطلبة، للوصول إلى غايتهم في التعلم والمعرفة. ثم شكر للأساتذة الذين قدموا خلاصة علمهم وخبراتهم وتجاربهم، لإعداد الطلبة وتأهيل، ليقوموا بأدوارهم في خدمة الوطن. وفي ختام الحفل صافح صاحب السموّ، رئيس جامعة الشارقة، عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، مباركاً لهم تخريج كوكبة جديدة، ومثمناً ما بذلوه من جهد لتأهيل هذه الكوكبة من الخريجين.
مشاركة :