يحتفل محرك البحث «جوجل»، بالسينمائي الفرنسي، ماري جورج جان ميلييس، سينمائي فرنسي شهير ولد في 8 ديسمبر 1861 وتوفي في 21 يناير 1938. ابتكر جورج العديد من الأساليب التقنية والسردية في بدايات السينما، حيث كان شخصا مبتكرا في استخدام المؤثرات الخاصة. أحد أشهر أعماله، فيلم «Atrip To The moon » فيلم فرنسي من انتاج 1902، ويعتبر أول أفلام الخيال العلمي الصامت اللتي استخدمت فيه أساليب رسوم متحركة ومؤثرات خاصة مستحدثة حين ذاك، تكلفة الفيلم وقتها لم تتخطى “10 الاف فرنك فرنسي”، أي ما يوزاي ألف جنيه مصري الآن. ومن طرائف ما يذكره تاريخ السينما، كان جورج ميلييس يصوّر أحد أفلامه القصيرة صيف عام 1898، ثبّت كاميراه الثقيلة على الرصيف وبدأ يصوّر حركة المارة والعربات، وكانت تلك الكاميرات تدار بواسطة اليد ولا يقوم المصوّر بمراقبة كامل المشهد من خلالها بل يحدد الكادر ويقوم فقط بتحريك عجلة الفيلم يدويا، أثناء التصوير سقط غالق العدسة (وهي قطعةٌ سوداء رقيقة تستخدم لحماية العدسة) ولم ينتبه ميلييس لما حدث الا بعد فترةٍ من الوقت فأزال الغالق واستمر في التصوير، عندما جلس ليشاهد الفيلم وجد قطعة من السواد صورتها الكاميرا لفترةٍ من الوقت، هذه القطعة السوداء اختلف على جانبيها اتساق اللقطة (أفلامه كانت تتراوح بين دقيقتين الى ثلاثة) .. في تلك اللحظة فكّر ميلييس (بعقلية الساحر الشهير) لو أنه قام بفعل شيءٍ ما في المشهد أثناء سقوط الغالق، أن يضيف شيئاً للمشهد في ذلك الوقت المستقطع ثم يقوم بقص ذلك السواد ليبدو ذلك الشيء الدخيل وكأنما ظهر فجأةً (رجلٌ يقف في الشارع مثلاً وفجأةً يجد في يده مظلّة !!) .. لم تكن تلك أول حركة مؤثراتٍ بصريةٍ في تاريخ السينما لكن المؤثرات البصرية أصبحت بعدها عنصراً فعالاً ومؤثراً في هذه الصناعة.
مشاركة :