أبوظبي (الاتحاد) لم تكن مباراة ولا تسعين دقيقة، لكنها كانت واقعاً آخر غير كرة القدم، فخرج الخاسر فخوراً ونال تشجيع جماهيره بحرارة واحترام، ورفع الجميع له القبعة احتراماً وتقديراً، فيما صنع الفائز التاريخ بالصعود إلى نهائي دوري الأبطال بعد غياب 11 سنة، وزحفت جماهيره خلفه مؤكدة له أنه لن يمش وحيدا. روما صاحب الأرض وليفربول صانع التاريخ، مباراة لم تكن عادية، لكنها خيالية مع نهاية دراماتيكية للذائب وسعيدة للريدز. المحصلة أن كرة القدم لم يعد لها أمان، ماكرة غادرة عابرة لكل التوقعات مهما كانت المقدمات، رقمياً استحق ليفربول الصعود للنهائي بمجموع المباراتين، وقياساً على الأداء الرائع في لقاء الذهاب الذي فاز فيه بخماسية، وعلى أرض المباراة وبعيداً عن الأرقام روما كان الأفضل رفعت له جماهيره «فيروزا» روما في كل مكان، تقديراً لما قدمه اللاعبون من أداء رجولي فاق التوقعات التي سبقت اللقاء. وحجز ليفربول مكاناً في نهائي البطولة بالعاصمة الأوكرانية كييف في السادس والعشرين من الشهر الجاري، أمام ريال مدريد الكبير ملك القارة العجوز صاحب الباع الكبير في هذه البطولة المفضلة لديه دائماً، فهو صاحب الرقم القياسي برصيد 12 لقاباً ويسعى للثالث عشر على حساب ممثل الإنجليز. على الطرف الآخر يعرف ليفربول جيداً قوة المنافس كثيراً ويعي تماماً قوة المرينجي في القارة العجوز، لكنه يدخل النهائي بأرقام ربما تعطية قوة إضافية بعد أن أصبح أكثر فريق يسجل في 12 مباراة برصيد 40 هدفاً بواقع 3.3 هدف في المباراة الواحدة، هو الرقم الأعلى في تاريخ البطولة، رغم أن ريال مدريد سجل 41 هدفاً في نسخة 2013 - 2014، لكن في 13 مباراة، بواقع 3.15 هدف في المباراة الواحدة وبزيادة لقاء عن ما لعبها الليفر، كما سجل برشلونة 45 هدفاً في نسخة 1999 - 2000، لكن في 16 مباراة بزيادة أربع مباريات عن ممثل الإنجليز بواقع 2.8 هدف في المباراة الواحدة. ... المزيد
مشاركة :