وصف وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «مجرم حرب» لأنه مسؤول عن قتل وتشريد الملايين من أبناء شعبه، بيد أنه اعتبر أن «لا بديل له اليوم»، معرباً عن أسفه لأن الإسرائيليين موجودون في المنطقة وليس في أوروبا.ففي مقابلة مطولة مع صحيفة «كومرسانت» الروسية، نشرتها على موقعها الإلكتروني أمس، قال ليبرمان: «من وجهة نظري، الأسد مجرم حرب. لكننا لن نتدخل في الشؤون الداخلية السورية. ما لن نسمح به هو محاولات إيران تحويل سورية إلى جسر متقدم ضدنا»، لكنه أضاف رداً على سؤال عن استعداد اسرائيل للتعايش مع الأسد، «في الواقع وبغض النظر عن الموقف من الأسد، فلا بديل له اليوم».وأكد أن الدولة العبرية «لا تعتبر الشعب الإيراني عدواً... مشكلتنا ليست مع إيران، إنما مع نظام آيات الله، الذين اغتصبوا عملياً السلطة في إيران ووضعوا هدفاً رئيسياً للسياسة الخارجية هو القضاء على دولة إسرائيل. وآمل أن يتلاشى هذا النظام في السنوات المقبلة».وأضاف الوزير الاسرائيلي «نحن لا نختار الجيران. بشكل عام، من وجهة نظر الجيرة، لم نكن محظوظين... أعتقد بشكل عام أن الخطأ الاستراتيجي... هو مجيئنا إلى الشرق الأوسط، وليس إلى حدود إيطاليا وسويسرا». وعن العلاقة مع موسكو، قال «لا نبحث عن أي صراعات أو توترات مع روسيا. على العكس من ذلك، تطوّر بيننا في السنوات الأخيرة حوار شفاف ومفتوح جداً»، مضيفاً «نقدّر هذه العلاقة مع روسيا. حتى عندما مارس أقرب شركائنا الضغط الشديد علينا...على سبيل المثال، في حالة العقوبات ضد روسيا، رفضنا رفضاً قاطعاً الانضمام إليها. في الآونة الأخيرة، طرد عدد من الدول ديبلوماسيين روساً... إسرائيل لم تنضم إلى هذا العمل. لدينا علاقات طبيعية مع روسيا، ونحن نأخذ مصالحها بعين الاعتبار، ونأمل أن تأخذ روسيا في الاعتبار... مصالحنا هنا في الشرق الأوسط».ورداً على سؤال عن موقف إسرائيل إذا قررت موسكو تزويد دمشق بنظام «إس 300» الصاروخي المضاد للطائرات، قال ليبرمان: «إذا لم يوجّه ضدنا، فهذا أمر (لا علاقة لنا به)، أما إذا فُتحت النار من هذه الـ (إس-300) على طائراتنا، فإننا سنرد بالتأكيد». (موسكو - وكالات)
مشاركة :