محللون: العامل النفسي وراء تراجع أسواق المال

  • 5/4/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنهاية تعاملات، أمس، بنسبة 1.83%، فيما تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية 1.69%. وعزا محللون ماليون تراجع الأسواق المحلية، خلال جلسة تداول نهاية الأسبوع، إلى عوامل عدة، أبرزها الحالة النفسية للمستثمرين بعد كسر المؤشرات مستويات دعم قوية، لاسيما سوق دبي المالي. وقال المحللون لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك عوامل مرتبطة بالشركات المدرجة، منها خطط الهيكلة غير الواضحة من قبل بعض الشركات، وعودة البيع على أسهم شركات قيادية في السوق، فضلاً عن خروج بعض السيولة نحو أدوات استثمارية تقليدية مثل الذهب، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن الأسواق تجاهلت عوامل إيجابية لها تأثيراتها القوية، أهمها تحسن أسعار النفط. وأكدوأ أن أسواق المال المحلية لاتزال مغرية بالنسبة للمستثمرين، لارتفاع العوائد الاستثمارية للأسهم. تراجع وتفصيلاً، تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنهاية تعاملات، أمس، بنسبة 1.83%، مغلقاً عند مستوى 2947.99 نقطة، وخاسراً 54.97 نقطة. كما انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.69%، مغلقاً عند مستوى 4556.82 نقطة، وفاقداً 87.15 نقطة. ضغوط قوية إلى ذلك، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن «مؤشرات الأسواق المحلية تجاوبت مع الضغوط البيعية التي حدثت في جلسة نهاية الأسبوع، لاسيما بعد كسر مؤشرات الأسواق مستويات دعم مهمة، خصوصاً سوق دبي المالي، الذي كان يتوقع له التراجع إلى ما بين مستويي 2800 و2900 نقطة، بعد كسره مؤشر الـ3000 نقطة، وهو ما يفسر حالات البيع من قبل أفراد ومؤسسات». استدعاء الهامش وأوضح الطه أن «ما زاد عمليات البيع هو استدعاء الهامش من قبل بعض الشركات، لتسوية مواقف مالية». وأكد أن «التأثير النفسي كان له الدور الأبرز في عمليات البيع، التي هبطت بمؤشرات الأسواق المحلية في جلسة، أمس»، مبيناً أن «من بين العوامل الأخرى التي كانت سبباً في تراجع الأسواق، العوامل التراكمية في السوق، والتي يرتبط معظمها بالشركات، حيث إن هناك نتائج مالية لبعض الشركات جاءت مخيبة للآمال، فيما أعطت مجالس إدارة وعوداً بتوزيعات ثم سحبتها، إضافة إلى التخبط في عمليات الهيكلة المالية، والتصريحات العشوائية من قبل مجالس الإدارة، فضلاً عن التشكيك في صدقية بعض العمليات للشركات». وذكر الطه أن «الأسواق تجاهلت عوامل إيجابية لها تأثيراتها القوية في الأسواق، أبرزها تحسن النفط بوصوله إلى 70 دولاراً للبرميل، علاوة على تحسن أداء أعمال الشركات المدرجة خلال العام الجاري، بالتزامن مع التوقعات بتوزيعات جيدة من قبل العديد منها». السيولة من جهته، قال المحلل المالي رئيس العمليات في شركة «آت ورلد» للتطوير، أحمد عبدالواحد، إن «العوامل النفسية كان لها تأثير كبير في الأسواق، إذ هناك العديد من المحافظ الكبيرة التي تبيع في الأسواق جنياً للأرباح في أسهم قيادية». وأضاف عبدالواحد أن «السوق تأثرت أيضاً بخروج بعض السيولة منها إلى أدوات استثمارية، بعضها تقليدي مثل الذهب، والآخر غير تقليدي مثل العملات الافتراضية، التي أخذت حصة من السوق، لاسيما مع تحركاتها السريعة، وتحقيق بعضهم أرباحاً». ولفت إلى أن «أسواق الأسهم المحلية شهدت انخفاضات تأثراً بأسباب داخلية أيضاً، منها التسييل القسري بسبب (استدعاء الهامش)، وعودة البيع على أسهم الشركات القيادية في السوق، لما لها من وزن نسبي في المؤشر، إضافة إلى تخوّف عدد من المستثمرين، إذ كانت توضع أوامر البيع على سعر السوق في آخر جلسات الأسبوع، وهو مؤشر يدل على مدى سوء الحالة النفسية للمستثمرين». العائد الاستثماري بدوره، اعتبر المحلل المالي العضو المنتدب لشركة «أبوظبي الوطنية للخدمات المالية»، محمد علي ياسين، أن «العوامل النفسية أيضاً كانت سبباً في تراجع الأسواق المحلية بشكل كبير خلال جلسة، أمس»، مشيراً بالمقابل إلى أن «الأسواق تجاهلت العوامل الإيجابية، والنتائج التي حققتها العديد من الشركات في السوق، والتي من المتوقع أن تقوم بعمل توزيعات جيدة عن العام المالي الجاري، ما يرفع العائد الاستثماري في أسواقنا المحلية بالمقارنة ببقية الأسواق الإقليمية». وقال ياسين إن «الأسواق المحلية لاتزال مغرية بالنسبة للمستثمرين، لارتفاع العوائد الاستثمارية للأسهم»، لافتاً إلى أن «خوف المستثمرين، الذي ظهر خلال جلسة أمس، وبالجلسات السابقة، غير مبرر». وطالب «المستثمرين بعدم الانصياع لرغبة البيع، في ظل وجود استقرار بالاقتصاد المحلي، وتحسن النتائج، خصوصاً في الشركات الكبرى».

مشاركة :