نفى مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن يكون الأخير طلب زيارة المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني خلال زيارته النجف الخميس الماضي، فيما أكدت العتبة العباسية في كربلاء أن التقارير التي تحدثت عن اتصالات أجريت بين متولي العتبة وزعيم لائحة «الفتح» هادي العامري «عارية من الصحة». وأفاد مكتب العبادي في بيان، بأن «جدول زيارة رئيس الحكومة إلى النجف كان معداً لتفقد المؤسسات الحكومية وأوضاع المواطنين، وزيارة عائلات الشهداء في المحافظة»، مؤكداً أن «أي ادعاء بخلاف ذلك هو محض كذب وافتراء». وأضاف البيان: «نعرب عن بالغ أسفنا لإقدام بعض وسائل الإعلام على أن تسمح لنفسها زوراً بأن تنسب خبراً كاذباً باسم المرجعية الدينية». وزاد: «في وقت ننفي هذا الخبر جملة وتفصيلاً، ندعو وسائل الإعلام إلى التحلي بالصدقية ونقل الأخبار من مصادرها الرسمية والموثوق فيها، وبالأخص ما يتعلق بأخبار المرجعية الدينية العليا». ونقلت تقارير إخبارية عن مصادر مقربة من السيستاني في النجف، أن الأخير «رفض استقبال العبادي في مكتبه». وأشارت إلى أن محافظ النجف السابق السياسي البارز عدنان الزرفي، الذي ينتمي إلى حزب «الدعوة الإسلامية» جناح العبادي، «كان يتوسط منذ يومين لدى محمد رضا، نجل السيستاني، للموافقة على ترتيب لقاء» يجمع رئيس الوزراء بالمرجع الشيعي، مؤكدة أن «جهود الزرفي فشلت وأن المرجع أكد رفضه المطلق استقبال أي شخصية سياسية، إلى حين إعلان موقفه بشأن الانتخابات البرلمانية والموقف من الشخصيات السياسية، خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة كربلاء».
مشاركة :