العلاقات القطرية الصينية.. شراكة استراتيجية

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بكين -قنا: أكد سعادة السفير «لي جانج وون» المسؤول عن شؤون المنتدى الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، على عمق علاقات الصداقة التاريخية بين دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية، والتي ترتكز على الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة، وتنسيق المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.. منوها بالتواصل والتشاور المستمرين بين قيادتي البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة في شتى المجالات. وثمن سعادته، في حديث لوفد صحفي قطري يزور بكين حاليا، علاقات الشراكة الاستراتيجية بين قطر والصين كثمرة للزيارة الناجحة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الصين عام 2014 ومباحثاته البناءة مع فخامة الرئيس الصيني «شي جين بينج».. مؤكدا أنه على مدى ثلاثين سنة ظلت العلاقات بين الدوحة وبكين راسخة ومحل ثقة كل منهما، وتشهد تطورا سلسا ومتناميا ومستقرا في كافة المجالات، إذ أن دولة قطر تعد شريكا مهما في مبادرة «الحزام والحرير»، وأنها من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب هذه المبادرة وساندتها. وأكد على موقف الصين من الأزمة الخليجية الراهنة، وضرورة حلها وفق مواثيق الأمم المتحدة وضوابط التعايش السلمي وعبر الحوار والتفاوض واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها، وبما يحقق مصالح كل الأطراف وأمن واستقرار المنطقة.. منبها إلى أن بكين ترفض اللجوء إلى استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، وأنه يتعين عند أي خلاف تسويته من خلال الطرق السياسية والحوار.. مبينا أن هذه مبادئ أساسية يجب اتباعها عند التعامل مع القضايا الساخنة من أجل حلها والالتفات بعد ذلك إلى قضايا التنمية. وقال سعادته «لا يجوز أن يدخل مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حالة فوضى أو أن يتفكك.. هذا هو موقفنا، ونحن أصدقاء لكل أطراف الأزمة، وبالتالي نقول لهم: يجب عدم تخريب الماضي، ولديكم من الأعراف والتقاليد الكفيلة بتسوية هذه الأزمة بكل صراحة ووضوح، ومن خلال خطوات ملموسة لاستعادة علاقاتكم الأخوية الطبيعية السابقة». وأشار إلى أن الصين ستستضيف خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر القادمين مهرجان الفنون العربية، كما تستضيف لاحقا الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني لتعزيز العلاقات بين الجانبين في شتى مجالاتها.. مؤكدا أن المنتدى أصبح منبرا مهما للتعاون البناء بين الجانبين. وقد نوه عدد من مسؤولي جامعة بكين وهيئة التدريس بها بالتعاون العلمي بينها وجامعة قطر من حيث تبادل الخبرات والطلاب والمعارف العلمية في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين.. وأشادوا بتخصيص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال زيارته للصين عام 2014 كرسيا باسم دولة قطر لدراسات الشرق الأوسط.

مشاركة :